الخليل: مشاهد مختلفة فرضها “كورونا” في رمضان

3 مايو 2020آخر تحديث :
الخليل: مشاهد مختلفة فرضها “كورونا” في رمضان

أمل حرب

لم يقتصر التغيير في أجواء رمضان على أماكن العبادة في الخليل كما باقي محافظات الوطن، إنما شمل كافة القطاعات، وغاب مشهد اكتظاظ الأسواق وانتشار الباعة في أسواق المدينة من عصائر رمضان، ومشهياته من الحلوى، والمخللات التي كانت تشكل لوحة فنية في الأسواق.

افتقد أطفال البلدة القديمة من مدينة الخليل والحارات القريبة من الحرم الابراهيمي ما كانوا ينتظرونه في أول أيام شهر رمضان من طقوس البهجة وتوزيع الفوانيس على اكثر من 1800 طفل، بسبب فيروس كورونا.

ونظرا لأن شهر رمضان هذا العام يعد استثنائيا، وكثيرا من العادات والتقاليد غابت عن هذا الشهر، أقدمت أغلب العائلات على تزيين واجهات وساحات منازلها بالاضواء الملونة في محاولة لتحسين نفسية أطفالهم وادخال البهجة والتفاؤل في هذا الشهر الفضيل.

وقال مدير الحرم الابراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة، لـ”وفا”: شهر رمضان في البلدة القديمة والحرم الابراهيمي يختلف عن باقي المدينة، لأن الحرم عنوان الخليل والقلب النابض للبلدة القديمة.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تبادر عندما يثبت رؤية هلال شهر رمضان إلى توزيع الفوانيس على أطفال المدينة على مداخل البلدة القديمة والحرم الابراهيمي ابتهاجا بشهر رمضان، ولادخال الفرحة على قلوبهم.

وتابع أبو اسنينة: “أعداد كبيرة من المواطنين كانوا يقصدون الحرم، وكانت الساحات الخارجية تعج بالوافدين من كافة المناطق، ولكن الحال تغير هذا العام بسبب فيروس “كورونا.

وحول العادات العائلية في مدينة الخليل في شهر رمضان قال: “من المعروف أن شهر رمضان هو شهر التواصل والتراحم والصدقات، لكن هذا العام الوضع اختلف تماما بسبب “كورونا”، واقتصرت المناسبات واقامة الولائم على العائلات الصغيرة دون مبالغة” آملا أن تزول هذه الجائحة وأن تعود حياة المواطنين كسابق عهدها في أقرب وقت.

بدوره، تاجر الملابس أحمد ابراهيم الذي كان يعوّل كثيرا على هذه الفترة كغيره من التجار استعدادا لاستقبال العيد، لأنها تمثل قمة البيع والشراء وتعتبر أفضل أوقات العام، لكن هذه الأيام الوضع صعب جدا بسبب فيروس كورونا والاجراءات التي تمت لمنع انتشاره.

وأضاف في منتصف رمضان كانت تعج الأسواق بالمتسوقين وتمتد ساعات العمل في المحلات التجارية الى ساعات متأخرة من الليل او حتى الصباح، لكن اليوم الوضع محزن جدا، والأسواق شبه فارغة من المتسوقين، والأوضاع الاقتصادية صعبة جدا على معظم المواطنين.

بدورها، استغلت المواطنة صفية الجبارين التي فقدت عملها خلال فترة الطوارئ في محل للحلويات، الأوضاع للعمل من داخل منزل العائلة، وتسويق بضاعتها بدءا من الأقارب والأصدقاء.

وتابعت: “جميع المواد الأساسية لصناعة الحلويات الشرقية موجود في البيت فبدأت بصناعة الحلويات المحلية المعروفة مثل: الكلاج، والقطايف، والكنافة، والبسبوسة، والدحدح، والمعمول، والمدلوقة والحلبي، ونشرت صور هذه الحلويات على صفحتها عبر الفيسبوك، وبدأت الطلبات من المعارف والأصدقاء ومع الوقت تزايد الطلب على هذه المنتجات.

وأضافت الجباربن ومع تجربة وتذوق المنتجات تزايدت الطلبات وأصبح الزبائن والأصدقاء يشجعونني على فتح محل خاص بالحلويات وتشغيل نساء هن بحاجة الى العمل لمساعدة اسرهن وزيادة دخلهن، آملة أن تستطيع اقامة مشروع بالحلويات في المستقبل القريب.

الاخبار العاجلة