هل ينقل الأطفال فيروس كورونا وهل من خطر مع استئناف الدراسة؟

20 مايو 2020آخر تحديث :
هل ينقل الأطفال فيروس كورونا وهل من خطر مع استئناف الدراسة؟

مع بدء عودة مظاهر الحياة الطبيعية والتخلص من القيود التي فرضت خلال جائحة فيروس كورونا، يزداد الاهتمام بالكيفية التي يتأثر بها الأطفال بالفيروس ويطرح السؤال: هل يجب استئناف الدراسة؟

هل يواجه الأطفال مخاطر أقل من كورونا؟

تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: إن عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا بين الأطفال أقل منها بين البالغين.

ويوضح المركز أن نحو 2% من حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة كان أصحابها دون سن الثامنة عشرة، ويبلغ هذا المعدل في الصين 2.2 %، وفي إيطاليا 1.2 %، وفي إسبانيا 0.8 %،  وفقا لما تقوله المراكز.

لكن خبراء الأوبئة يقولون، إن هذه المعدلات لا تتضمن على الأرجح الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض كما هي الحال بالنسبة لعموم السكان، وذلك لأنه نادرا ما تجري فحوص لمن لا تظهر عليهم الأعراض.

كما نبه المسؤولون الأطباء إلى ضرورة التأهب لظهور حالات إصابة بمتلازمة التهابية نادرة تهدد الحياة تصاحب الإصابة بكوفيد-19 في الأطفال يتردد أنها تشبه مرض كاواساكي.

هل ينقل الأطفال العدوى مثل الكبار؟

لاحظت دراسة حديثة مجموعة من بؤر الإصابة الأسرية على المستوى الدولي بكوفيد-19، وتوصلت إلى أن الأطفال هم المصدر الأولي للعدوى في أقل من 10% من الحالات.

ونشر تقرير الدراسة التي أجرتها جامعة كوينزلاند على منصة إس.إس.آر.إن للأبحاث غير المنشورة في نيسان/أبريل الماضي، وقدم إلى دورية لانست الطبية لمراجعته من قبل المختصين.

وتوصلت عدة دراسات صغيرة في دول مثل: إيران وفرنسا إلى استنتاجات مماثلة وكذلك المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في هولندا.

هل يحمل الأطفال الفيروس بالقدر نفسه؟

كما توصلت دراسة واحدة على الأقل لكمية فيروسات كورونا في أجسام مرضى كوفيد-19 لقياس ما يعرف ”بالحمل الفيروسي“، إلى أن الكمية لا صلة لها بالسن.

وقال باحثون في معهد علوم الفيروسات بجامعة شاريتيه في برلين إن تحليلًا أجري في وقت سابق من العام الجاري لنحو 4000 عينة إيجابية، توصل إلى أن الحمل الفيروسي لا يختلف بقدر كبير عند صغار السن عنه في الكبار الأمر الذي دفعهم إلى التحذير من التوسع في إعادة فتح المدارس.

غير أن تحليلا منفصلا لتلك الدراسة أجرته جامعة زوريخ حذر من صعوبة تفسير النتائج بسبب الأساليب الإحصائية المستخدمة فيها وقلة عدد الحالات التي تم التعرف عليها في الأطفال ومن هم في سن المراهقة.

وكتب الدكتور ليونارد هيلد أستاذ الإحصاءات الحيوية بجامعة زوريخ ورئيس الفريق الذي أجرى التحليل يقول: ”تشير إعادة التحليل لملخص البيانات مع اختبار لتحديد الاتجاه إلى وجود دليل متوسط وإن لم يكن طاغيا على زيادة الحمل الفيروسي مع زيادة السن“.

الاخبار العاجلة