التوجيهي في زمن الكورونا

30 مايو 2020آخر تحديث :
التوجيهي في زمن الكورونا
يعقد امتحان الثانوية العامة هذا العام في ظروف استثنائية وضمن اجراءات وقائية احترازية، بشكل يختلف تماما عما كان الأمر عليه في الأعوام السابقة، نظرا لانتشار فيروس كورونا.

وألقى هذا الفيروس بظلاله على كافة مناحي الحياة المختلفة، ومن ضمنها القطاع التعليمي، وبدا ذلك واضحا من خلال جملة من التدابير التي اتخذها الطلبة والعاملين، من ارتداء الكمامة والقفازات، وتعقيم القاعات، والتباعد وتقليل عدد الطلبة في القاعة، وغيرها من الاجراءات التي تهدف في النهاية لضمان سلامة الجميع.

وفي ظل كورونا، لم تعد وزارة التربية والتعليم إضافة لقوى الأمن، الجهة الوحيدة في إعداد وانجاز هذا الامتحان، بل شاركت كافة المؤسسات الشعبية والرسمية، لضمان سير العملية التعليمية.

صباح اليوم، توجه 78,400 طالب في المحافظات الشمالية والجنوبية وفي القدس والخارج، لتقديم امتحان “التوجيهي” لعام 2020 في مبحث التربية الإسلامية، وسط اجراءات احترازية.

وتقول الطالبة أماني بزار إن هناك حالة من التوتر سادت بين أغلب الطلبة قبل بدء الامتحان، لكن الحمد لله كان الامتحان سهلا جدا وبدء التوتر يتلاشى شيئا فشيئا مع بدء الاجابة على الأسئلة.

وتؤكد التزام الطلبة والمعلمين بشروط السلامة والاجراءات الصحية، من حيث ارتداد الكمامات والقفازات، وتقليل عدد الطلبة في القاعة الواحدة، حيث كنا 9 طلاب فقط، مشيرة الى أن “التوجيهي” هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة من حيث أن الاجراءات الوقائية أكثر، وتواجد للطواقم الطبية.

في حين تؤكد الطالبة عائشة قنديل أنها دخلت الامتحان بنفسية جيدة جدا، دون أي توتر أو خوف، وما جعلها تشعر براحة أكثر هو سهولة الأسئلة.

وتقول إنها جاءت للامتحان مرتدية الكمامة والقفازات، وهو الأمر الذي وجدته عند جميع الطلبة، وهو ما يميز هذا العام عن الأعوام السابقة، فضلا عن حرص المراقبين على تعقيم اليدين قبل وبدء الامتحان، إضافة لدور الأجهزة الأمنية في منع التجمعات بالمدرسة، والحرص على التباعد قدر المستطاع، متنمية السلامة والتوفيق للجميع في الامتحانات.

في هذا السياق، قال مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد عواد إن الوزارة كانت سابقا هي الجهة الوحيدة التي تقوم بالحمل لوحدها، واليوم وفي ظل كورونا بات هنالك شراكات ساهمت في هذا الأمر.

وأكد أن الوزارة أعدت خطة قبل أكثر من شهر ونصف، وقدمتها لمجلس الوزراء، وتم تشكيل لجنة وزارية ضمت عدد من الوزارات وانبثق عنها لجنة فنية، وتم تحديد الأدوار والمهام لكل من هذه الجهات، سواء الوزارة، أو وزارة الصحة أو النقل والمواصلات و الحكم المحلي، أو شؤون القدس، أو الخارجية، والأمن، وكل جهة أنيطت بها مجموعة من المهام نفذتها وفق هذه الخطة، لافتا الى أن الأمور سارت اليوم بشكل طبيعي وسلس وهادئ.

وأشار إلى أن هنالك بعض المؤسسات الأهلية قدمت المياه وبعض الخدمات الأخرى، وبعض الشركات قدمت معقمات، واليونسيف قدمت كافة المستلزمات الطبية، والجميع ساهم في إنجاح هذا الامتحان بكل مراحله.

وتطرق عواد إلى الاجراءات، والتي تمثلت في زيادة عدد القاعات، وفتح قاعات في مناطق نائية، وفي بعض القرى التي يقل عدد الطلبة فيها عن 10، وتم زيادة عدد الغرف لضمان التباعد الأكبر بين الطلبة في الغرفة الواحدة، وتم مضاعفة مراكز التصحيح، فضلا عن تعقيم الغرف من قبل وزارة الحكم المحلي كل أسبوع في القاعات، وضمان نقل رؤساء القاعات.

وأشار الى أن عدد مراكز الامتحان بلغ أكثر من 820 مركزا على مستوى الوطن وخارجه، و17 ألف مراقب هذا العام.

وأضاف: “حقق الامتحان اليوم انجازا كبيرا من حيث التزام الطلبة، ومشاركة كافة الجهات الرسمية والشعبية، ونتمنى أن يلتزم الطلبة والأهالي بكل الاجراءات، وأن يحترموا كل التعليمات المتعلقة بالبروتوكول الصحي والتعليمات الخاصة بالامتحان، حتى نسجل نجاحا على مستوى العالم في هذا الانجاز الوطني الكبير الذي يحظى باهتمام الرئيس أولا، والحكومة وكل المستوى السياسي والحاضنة الشعبية والوطنية الذي يشكل أساسا لنجاح الامتحان في ظروف الكورونا”.

ولفت إلى التزام الطلبة الكامل بكافة الاجراءات الوقائية، وداخل الامتحان القمامة ليست اجبارية، وانما يفضل استخدامها، ولكن أغلب الطلبة قدموا الامتحان باستخدام الكمامة.

بدوره، أكدت وزارة الصحة في تصريح سابق لها  تعدد إجراءات السلامة العامة منها توفير الطواقم الطبية في كل مدرسة، وتوزيع النشرات التثقيفية الموحدة ودليل إجراءات السلامة العامة والبروتوكول الصحي على كافة القاعات، إضافة لما له علاقة بتباعد المقاعد بما لا يقل عن مترين بين الطالب والآخر، وارتداء الكمامة والقفازات.

الاخبار العاجلة