هم فوق القانون – التوبيخ فقط لضابط اسرائيلي قصف مستشفى في غزة بدون سبب

16 يونيو 2016آخر تحديث :
هم فوق القانون – التوبيخ فقط لضابط اسرائيلي قصف مستشفى في غزة بدون سبب

صدى الاعلام

16-6-2016

قرر القضاء العسكري الاسرائيلي ان ضابطا في الجيش قصف بقذيفة مستشفى في غزة بدون اي مبرر خلال حرب عام 2014، لن يمثل امام المحكمة وسيتم فقط توبيخه بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي .وقال جيش الاحتلال  في بيان رسمي : “اوصى المدعي العام للجيش ان يتم توبيخ اللفتانت كولونيل (نيريا يشورون) قائد كتيبة دبابات خلال حرب 2014 رسميا”. وقالت مصادر صباح اليوم، أن كبير ضباط النيابة العسكرية شارون أفيك قد أوصى بتوبيخ (يشورون)   على فعلته.

وكان اللفتانت كولونيل (نيريا يشورون)  أمر  جنوده باطلاق النار على (المستشفى الفلسطيني ) احياء لذكرى زميله ، النقيب (دميتري لفيتاس)،الذي  قتل خلال الحرب.ويروي احد الجنود كيف اطلقت وحدة المدرعات التي يخدم فيها قذيفة صاروخية على مبنى بأمر من قائدها لتكريم احد الجنود القتلى.

DMITRI-LEVITAS-e1406106475471

النقيب (دميتري لفيتاس)

وبحسب الجندي فان “القائد (نيريا يشورون) اعلن اننا سنقوم باطلاق النار في ذكرى رفيقنا (…)واطلقنا صاروخا مضادا للدبابات على مبنى يبعد 4,5 كيلومترات عن موقعنا دون ان نعرف اي شيء عن هذا المبنى ودون ان يشكل اي خطر علينا”.

ووفقا لمصادر اسرائيلية  فانه يمكن سماع يشورون في تسجيل اتصالات عسكرية داخلية حصل عليها موقع NRG الإسرائيلي، وهو يأمر جنوده بتكريم ذكرى لفيتاس كبديل لحضور جنازته، التي جرت في اليوم ذاته. 

وكان  نيريا يشورون قائد وحدة 82 في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال اعترف أنه قرر اطلاق عدة قذائف على عيادة طبية في حي الشجاعية خلال الحرب الاخيرة للانتقام لمقتل احد جنوده.وجاءت اعترافات الضابط الاسرائيلي الطوعية في مقابلة له نشرتها مجلة عسكرية اسرائيلية.

ويذكر انه بعد الإعلان عن التحقيق ضد يشورون، ظهرت صفحة دعم له على موقع فيسبوك، وحصلت على آلاف الإعجابات ورسائل التعاطف مع ضابط جيش الاحتلال.

ضباط وساسة في إسرائيل يعتبرون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقا في العالم ويجب الدفاع عن جنوده حتى وإن ارتكبوا جرائم حرب. المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل، كتب أن النائب العسكري العام،  لا يقدم لوائح اتهام ضد الجنود والضباط إلا في حالات نادرة وبشكل يخفف من لائحة الاتهام، مقارنة بالجرائم التي نفذت، لكن اليوم الوضع يختلف، ما لا تفعله الشرطة العسكرية والنيابة العسكرية يورط هؤلاء الضباط في محاكم دولية.

الاخبار العاجلة