قال ممثلون عن وفد الأطباء الصينيين الزائرين لفلسطين، إن فلسطين هي أكثر دولة على مستوى الاقليم نجحت في محاربة فايروس “كوفيد 19” كورونا.
وأضاف الاطباء في لقاء صحفي مع “وفا”، أنه بالنظر إلى ظروف الوباء في العالم كله، سجلت تجربة ناجحة في فلسطين، حيث كانت نسبة الوفيات قليلة ونسبة الإصابات بين الأطباء الفلسطينيين والطواقم الطبية تكاد تكون معدومة.
وتحدث في اللقاء الأطباء: رئيس الوفد الصيني الدكتور هو بنغن، والطبيب رين دين رئيس قسم مكافحة فايروس كورونا في الوفد، والطبيب الفلسطيني هيثم عواد القادم ضمن الوفد من الصين.
وقالوا: “إننا زرنا مجموعة من المؤسسات ورأينا أن الأطباء الفلسطينيين بارعون في عملهم في مجال ومكافحة الوباء، لقد شعرنا بكرم الشعب الفلسطيني ومحبته، وشعرنا بقوة العلاقات بين فلسطين والصين، وشعرنا بأن القيادة الفلسطينية قيادة حريصة على شعبها وتعمل بشكل جاد من اجل محاربة الوباء وهذا حظي باحترامنا“.
وأوضح الدكتور رين دين، أنه منذ قدومنا من الصين لرام الله، عملنا على مدار ستة أيام في فلسطين، ووجدنا أن فلسطين من الدول الرائدة في مكافحة كورونا.
وقال: “سعدنا بالعمل في فلسطين، حيث استقبلنا رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزيرة الصحة مي الكيلة، وزرنا مرافق وزارة الصحة، ومختبراتها، وعددا من المشافي في بيت لحم ورام الله، واطلعنا على التجربة الفلسطينية في محاربة الوباء.
وأضاف، أن اللقاءات نتج عنها نقاشات عميقة ومتنوعة بين الكوادر الطبية في أفضل السبل لمكافحة الفيروس، خصوصا أن وفدنا يتألف من عشرة خبراء في مجالات مختلفة، وقمنا بالتعرف على البرتوكولات الصحية الخاصة بدولة فلسطين وكيفية عملها وتم تبادل المعارف في الأمور الطبية بشكل كبير.
وأوضح أن فلسطين والصين فيما بينهما يوجد كثير من التشابه في نجاح التجربتين الفلسطينية والصينية، رغم أن لكل تجربة خصائصها، ونحن نرى أن حضورنا لفلسطين أسهم في تعريفنا أيضا لكثير من المعلومات حول هذا الفيروس.
وقال: إنه خلال الزيارات الصحية في فلسطين الأيام الماضية وجدنا أن كل إجراءات السلامة والبرتوكولات الطبية في فلسطين متبعة بشكل سليم وصارم وأسهمت في تحقيق نتائج واضحة جدا تمثلت في عدد قليل من الوفيات والإصابات.
وأشار الأطباء إلى أن الزيارة ستسهم في تطوير التعاون بين الجانبين الفلسطيني والصيني في المجال الصحي، وأنه قبل مغادرتهم سيقوم رئيس الوفد بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية بخلق شراكة بين المستشفى الذي يعمل به واحد من المستشفيات الكبرى في الصين ليجري تنظيم جلسات لعلاجات المصابين عبر نظام الفيديو “كونفرس” بشكل دائم.
وأضافوا انه سيجري توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة وبعد عودتهم لبلادهم ستجري نقاشات متواصلة ومتابعات للوباء فلسطين وسيعملون جاهدين من اجل منع وصول الموجة الثانية من الوباء لها.
وشددوا على أنه سيكون هناك تعاون على مستوى عالٍ بين المستشفيات في فلسطين والمستشفيات الحديثة في الصين، فيما يتعلق بتطوير الخدمة العلاجية للمواطنين الفلسطينيين، وتطوير العلاجات المختلفة في المشافي وليس فقط فيما يتعلق بمكافحة وباء كورونا.
