بطيخ الأغوار.. تسويق على وقع الغناء

16 يونيو 2020آخر تحديث :
بطيخ الأغوار.. تسويق على وقع الغناء

صدى الاعلام_ رام الله: على أحد الأرصفة المترامية عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا الواقعة شرق الضفة الغربية، يركن الثنائي مازن وشاهر أبو مسلم شاحنتهما تحت ظل شجرة “بونسيانا” يبيعان البطيخ.

حالهما كحال كثيرين في مثل هذا الوقت من السنة، حيث تعج شوارع المدينة بالمواطنين والزوار على وقع عروض الرقص وترديد الشعارات والحركات المسرحية، وأنغام أغاني عبد الحليم حافظ وسميرة توفيق.

مازن وشاهر وهما أبناء عم من مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس، وتعود أصولهما إلى مدينة اللد في أراضي 48، باتا رمزا من رموز بيع البطيخ في فلسطين، حيث التقطت لهما عشرات الصور التي انتشرت على عدة مواقع عالمية، كما جابا مدن الضفة جميعها تقريبا لترويج بضاعتهما، حيث تتركز نقاط بيعهما قرب الشارع الرئيسي الرابط بين بيرزيت وعطارة، وبين مدينتي رام الله ونابلس.

واقفان يرتديان زيهما الأحمر الفاقع والتقليدي، يرفع كل منهما 3 بطيخات فوق رأسه، وفوقها علم فلسطين، يتحركان ويرقصان ويناديان دون أن تهتز واحدة من تلك البطيخات التي فوق رأسهما.

“اهلا وسهلا، تفضل هي بياع السكر”، “أحمر وغوري يا بطيخ”، “لف اللفة ودور الدورة هذا بطيخ الضفة”، “يا رب يا ربِ… هذا البطيخ بنحبي”، “مش كل من صف الصواني قال أنا حلواني”، وشعارات أخرى.

يقول مازن الملقب بـ”حلوم”، إنهما يتشاركان كل عام شراء البطيخ من مراكز “الحسبة” في الضفة الغربية وبيعه، ويطمحان إلى تسويق بضاعتهما إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين من خلال عرضهما الذي يجذب الزبائن.

ويعمل الاثنان في بيع الخضرة والفواكه منذ عام 1985، ولديهما كل عام صفقات مع تجار ومزارعين لتسويق البطيخ الفلسطيني وخضراوات وفواكه أخرى، حيث يشهد البيع نشاطا متزايدا في مدينة أريحا.

أحد المواطنين ويدعى رشدي دفعه الفضول والجو الذي يخلقانه لالتقاط صورة معهما.

ويقدم البائعان القهوة و”البقلاوة” لزبائنهما كعربون تقدير وشكر.

“البطيخ يباع في موسمه، والملوخية في موسمها، وجوافة قلقيلية في موسمها، فكل شيء يباع في وقته، وكل شيء في موعده جميل”، وفق الشقيقين.

بدوره، أوضح مدير الزراعة في محافظة أريحا والأغوار أحمد لافي، أن أريحا انتجت خلال العام الحالي نحو 8 آلاف طن بطيخ، فيما أنتجت طوباس 7500 طن، مبينا أن احتياج السوق الفلسطينية للبطيخ يقدر بـ35 ألف طن.

ويشير لافي إلى أن جودة المنتج الفلسطيني أفضل من جودة منتجات المستوطنات، نظرا لاستخدام المستوطنات مياها غير صالحة، إضافة إلى استخدام المواد الكيماوية.

ويبدأ موسم البطيخ في أريحا منتصف شهر نيسان وينتهي في منتصف أيار، أما في طوباس والأغوار الشمالية فيبدأ منتصف أيار وينتهي خلال منتصف حزيران، والمرحلة الأخيرة في جنين تبدأ من منتصف حزيران وتنتهي في منتصف تموز.

الاخبار العاجلة