نجح المهرجان وفشل الاحتلال في فصايل

24 يونيو 2020آخر تحديث :
نجح المهرجان وفشل الاحتلال في فصايل

بلال غيث كسواني

أناس من كل حدب وصوب زحفوا سيرا على الأقدام للوصول إلى قرية فصايل شمال محافظة أريحا والأغوار، للمشاركة في الفعالية الجماهيرية الرافضة لقرار الضم الإسرائيلي لأرضنا.

رياضيون من مختلف المؤسسات الرياضية كانوا من بين المتجهين إلى قرية فصايل المغلقة، أصروا على الوصول بدراجاتهم الهوائية التي حملوها على أكاتفهم وساروا بها مسافات طويلة.

أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” كانوا على رأس المحتشدين من أبناء شعبنا السائرين للوصول إلى قرية فصايل التي أغلق الاحتلال جميع مداخلها في محاولة بائسة لإفشال الفعالية.

انضم الجميع إلى المهرجان المركزي وسط القرية التي يقطنها بضعة آلاف وتقع في قلب مخطط الضم الذي يسعى الاحتلال عبره للسيطرة على الأغوار الفلسطينية التي تضم خمس قرى في محافظة أريحا قرب الشارع الاستيطاني (رقم 90) شمال أريحا، وثلاث قرى أخرى في الأغوار الشمالية أقصى شمال الضفة الغربية.

الحاج محمد أبو داهوك؛ نجح بالوصول إلى المهرجان، رغم كل معيقات الاحتلال توجه سيرا متجاوزا مستوطنة فصايل التي أقيمت على أراضي المواطنين للوصول إلى القرية، والعديد من الحواجز العسكرية التي أقامها جيش الاحتلال لمحاصرة القرية من جميع الاتجاهات لإفشال المهرجان.

وقال أبو دهوك إن أهالي الأغوار الفلسطينية لم يستسلموا لمخططات الاحتلال بل سيواصلون النضال إلى جانب القيادة حتى إفشال كل هذه المؤامرات التي تستهدف شعبنا كما فشلت المؤامرات السابقة.

من جهته، قال المواطن علي إياد النواجعة “قدمت من قرية العوجا القريبة من فصايل سيرا على الأقدام بعد منع المواطنين من الوصول بسيارتهم، وتحرير شرطة الاحتلال مخالفات لعدد من السيارات المركونة قرب الشارع الاستيطاني رقم 90 المحاذي لقرية فصايل”.

وأضاف نواجعة: “مواطنون ساروا من مختلف القرى والمضارب البدوية من أجل المشاركة في الفعالية الجماهيرية المركزية، لإيصال رسالة للعالم أن شعبنا يرفض الضم والهدم والظلم ويريد السلم والحق في فلسطين وفي الأغوار التي ستبقى فلسطينية.

من جانبه، قال المواطن علي زبيدات إن آلاف الفلسطينيين القاطنين في الأغوار من شمالها حتى جنوبها سيتصدون لمخططات الاحتلال مهما كلفهم الأمر من تضحيات، مشيرا إلى أن كل مشاريع ضم الأرض الفلسطينية ستفشل في النهاية ولن ينجح الاحتلال في ضم شبر واحد من أرضنا.

وأضاف أن أبناء شعبنا سيواصلون نضالهم حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

مواجهات اندلعت قرب مختلف مداخل قرية فصايل مع جنود الاحتلال الذين حاصروا القرية من كافة مداخلها من أجل إفشال الفعالية دون جدوى، وأصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

عشرات الحافلات لم تتمكن من الوصول إلى القرية وعادت أدراجها، بسبب إغلاق الاحتلال المداخل واستحالة وصول الحافلات إلى داخل القرية.

وتقع فصايل، 23 كلم شمال مدينة أريحا، يحدها من الشرق نهر  الأردن، ومن الشمال قرية الجفتلك، ومن الغرب قرية المغير التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، ومن الجنوب بلدة العوجا.

وظهر التجمع السكاني الحديث في فصايل، على شكل مخيم إثر نكبة عام 1948، يعيش فيه اللاجئون الذين طردوا من ديارهم، وشرد جزء منهم من جديد إثر حرب حزيران 1967. وأسست السلطة الوطنية عام 1994 أول مجلس قروي في فصايل التي ترتفع 281 مترا عن سطح البحر. وعدد السكان يصل إلى نحو 2000 نسمة. والرواية المحلية للاسم تعود إلى الخيول الأصيلة (الأصايل) التي يُعتقد انها كانت تربى في المنطقة، ومع التحريف أصبحت فصايل.

الاخبار العاجلة