قرى شمال غرب القدس.. تهديد “وجودي” برسم خطة الضم

9 يوليو 2020آخر تحديث :
قرى شمال غرب القدس.. تهديد “وجودي” برسم خطة الضم

صدر الاعلام_ رام الله: صدحت حناجر مئات المواطنين من أهالي شمال غرب القدس المحتلة، شيبا وشبانا.. نسوة وأطفالا، اصطفوا اليوم الخميس، في سلسلة بشرية، بـ”لا للضم”، فيما اعتبروه تهديدا “وجوديا” لهم ولممتلكاتهم ولوطنهم الصغير الذين ولدوا وترعرعوا فيه.

هناك، عند حاجز “الجيب” على امتداد كيلو مترين من الشارع، احتشدوا رافعين ما يمكن اعتباره أطول علم فلسطيني (100 متر) في رسالة مباشرة وواضحة للمسؤولين الدوليين الذين يمرون عبر معبر الجيب.

“إن شعبنا الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بتمرير خططه الهادفة لتهويد القدس وتنفيذ الضم بحق عدد من قرى شمال غرب القدس” قالوا.

الى جانب الأعلام الفلسطينية، حمل المشاركون رسائل كتبت بعدة لغات ووزعوها على السيارات الدولية التي تمر من المكان، مضمونها أن الشعب الفلسطيني يرفض الضم ويرفض تهويد القدس ويرفض خطة ترمب بمطلقها.

وقال محمد نائل ربيع من هيئة العمل الوطني والشعبي في شمال غرب القدس، وهي الجهة المنظمة للفاعلية، إن اختيار المكان جاء للتأكيد للدبلوماسيين الدوليين القادمين إلى رام الله والخارجين منها عبر معبر الجيب أن صفقة ترمب لن تمر.

وأضاف “هذه الجماهير المحتشدة خلف القيادة الفلسطينية تؤكد للعالم أن للقدس أبناءها وسيدافعون عنها وسيقفون في وجه الاحتلال”، مشيرا الى أن هيئة العمل الوطني والشعبي التي تمثل كافة أبناء شعبنا بمختلف فصائله ستقوم بسلسلة فعاليات أخرى في شمال القدس وغربها من أجل رفض سياسات الاحتلال الهادفة لتهويد القرى والبلدات بضمها لسيادة الاحتلال.

من جانبه، قال جمال جمعة: إن الرسالة التي نسعى لإيصالها للمارة من الدوليين أن على دولهم التزامات أخلاقية تجاه القانون الدولي وتجاه العدالة في العالم تتمثل في الضغط على الاحتلال الذي خلفه أمريكا لدفعهما للتراجع عن خطة الضم المزمع تنفيذها.

وأضاف “ان الاحتلال يهدف من خلال اجبار الدبلوماسيين على المرور من حاجز الجيب هو إبعادهم عن معاناة شعبنا والاكتظاظ الحاصل على الحواجز وتحديدا حاجز قلنديا، وأن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة للدبلوماسيين أنه يوجد هنا فلسطينيون يعانون من الاحتلال”.

وأشار الى أن اليوم 9/7 يصادف ذكرى مرور 16 عاما على قرار محكمة العدل الدولية في لاهي، وهي مناسبة للتذكير بعنصرية الاحتلال، وأن كل منطقة شمال غرب القدس في خرائط الضم الجديدة ستعزل نهائيا، ما يعني تهديد وجودي لهذه القرى، وأن عملية الضم جريمة يجب عدم التساهل معها.

من جانبه، قال حسام الشيخ عضو هيئة العمل الشعبي في شمال غرب القدس، إن الهدف من الوقفة “التأكيد على رفض سياسات الاحتلال الإجرامية الهادفة لسرقة الأراضي وضرب الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية والتصدي لتهويد القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.

الاخبار العاجلة