واشنطن تشدد الحظر على منتجات 5 شركات صينية بينها “هواوي”

9 يوليو 2020آخر تحديث :
واشنطن تشدد الحظر على منتجات 5 شركات صينية بينها “هواوي”

قال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لوضع اللمسات النهائية هذا الأسبوع على قواعد تنظيمية ستحظر على حكومة الولايات المتحدة شراء السلع أو الخدمات من أي شركة تستخدم منتجات 5 شركات صينية من بينها هواوي وهيكفيجن وداهوا.

وترتبط القواعد الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ بدءا من الـ13 لشهر أغسطس/آب المقبل، بقانون سُن في عام 2019، وقد تكون لها تداعيات واسعة النطاق على الشركات التي تبيع السلع والخدمات إلى الحكومة الأمريكية، إذ سيتعين عليها إثبات أنها لا تستخدم منتجات داهوا أو هيكفيجن، رغم أن الشركتين من أكبر باعة معدات المراقبة والكاميرات في أنحاء العالم.

يشمل ذلك أيضا معدات الاتصال اللاسلكي من هايتيرا كوميونيكشنز ومعدات الاتصالات والأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية من هواوي تكنولوجيز وزد.تي.إي كورب.

وأي شركة تستخدم معدات أو خدمات في عملياتها اليومية من تلك الشركات الخمس، لن يكون بوسعها البيع إلى الحكومة الأمريكية ما لم تحصل على استثناء يخولها ذلك.

ويأتي ذلك وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بالتعامل مع فيروس كورونا المستجد وخطوات الصين في المستعمرة البريطانية السابقة هونغ كونغ وحرب تجارة دارت لنحو عامين.

وقال روس فوت، القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض في بيان: ”تواجه أمتنا خطرا عظيما من خصوم أجانب مثل الصين يحاولون اختراق أنظمتنا“.

وأكد أن ”إدارة ترامب تصون قوة حكومتنا في مواجهة شبكات خبيثة مثل هواوي عن طريق التطبيق الكامل لحظر التوريد الاتحادي“.

ولم تعلق هواوي حتى الآن، ولم يتسن حتى الآن التواصل مع أي من الشركات الصينية الأربع الأخرى للحصول على تعقيب.

وترسي الحكومة الأمريكية عقودا بأكثر من 500 مليار دولار سنويا، وفقا لمكتب المحاسبة الحكومي.

وفي حين لم يكن قطاع التعاقدات الحكومية متيقنا من قبل حيال تنفيذ القواعد الجديدة ومدى تأثيرها على المقاولين، فقد أوضح البيت الأبيض أنه لا إرجاء لها وأن الحصول على استثناءات قد يكون صعبا.

ولم يتضح بعد إن كان ذلك سيؤثر على العقود القائمة بالفعل، لكن أي عقود جديدة في المستقبل قد تشوبها تعقيدات.

فقد تسلمت ”أمازون.كوم“، 1500 كاميرا لقياس حرارة العاملين في أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد من داهوا تكنولوجيز في شهر نيسان/إبريل الماضي.

ووحدة الحوسبة السحابية لأمازون متعاقد كبير مع أجهزة المخابرات الأمريكية، وهي تخوض منافسة حادة مع مايكروسوفت على عقد تصل قيمته إلى 10 مليارات دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية.

وقال المسؤول، إن الإدارة ستلزم الهيئات بإجراء تحليل لمخاطر الأمن القومي قبل منح أي استثناءات، وهو أمر لم يشترطه الكونغرس صراحة في نص القانون، الذي أقره.

وأضاف أن القواعد الجديدة لا تستهدف مجرد حظر استخدام الأجهزة الحكومية لمنتجات هواوي وشركات صينية أخرى، بل الحد من نفوذها، قائلا إنها تُخيّر الشركات بين العمل مع الحكومة الأمريكية أو مع الشركات الصينية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها واشنطن على فرض عزلة على الشركات الصينية.

ففي العام الماضي، وضعت واشنطن كلا من هواوي وهيكفيجن وشركات أخرى على قائمة اقتصادية سوداء، بما يحظر على تلك الشركات شراء المكونات من الشركات الأمريكية دون موافقة حكومة الولايات المتحدة.

وفي الـ30 من شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلنت لجنة الاتصالات الاتحادية رسميا أن شركتي هواوي وزد.تي.إي تشكلان خطرا على الأمن القومي الأمريكي، وهو ما يحظر على الشركات الأمريكية استخدام صندوق حكومي حجمه 8.3 مليار دولار لشراء المعدات من الشركتين.

الاخبار العاجلة