هبة تشق طريقها نحو “الترجمة”

اليوم حققت هبة هذا الحلم، بعد أن حصلت على المرتبة الأولى مكرر بالفرع الأدبي بمعدل 99.6 من مدرسة بنات البيرة الجديدة الثانوية.

“منذ مطلع الفصل الأول بالثانوية العامة كنت عازمة على الحصول على أحد المراكز الأولى في فلسطين، فحرصت على متابعة دروسي بشكل يومي، كما أنني دائما كنت أحصل على المرتبة الأولى في كافة المراحل الدراسية” تقول هبة.

تمسكت هبة خلال فترة الحجر الصحي بالدراسة في أوقات ما بعد طلوع الفجر وحتى ساعات الظهيرة، ففي هذا الوقت كان لديها قدرة على الاستيعاب أكثر من أي فترة زمنية أخرى.

“في بداية الحجر أصبنا كطلبة ثانوية عامة بنوعٍ من الإحباط، خاصة أن الجو العام غير مستقر، لكنني وبمساعدة أهلي ومعلماتي نظرت إلى الجانب المشرق من هذه الفترة، وصممت التغلب على تلك الظروف بالتفوق الذي نلته في النهاية”.

شكلت فرحة التفوق لهبة ثمرة للسهر والتعب طيلة العام الدراسي، رغم كل الظروف المحيطة التي تمر بنا إلا أنها ترى بأن سر التفوق والنجاح هو استغلالها للظروف التي شكلت لديها حافزا من أجل المزيد من الجهد.

اختارت هبة الالتحاق بجامعة بيرزيت ودراسة الترجمة، حيث كانت تحلم منذ سنوات بأن تتقن اللغة الانجليزية بقواعدها وخباياها كافة.

“هذا حلمي منذ الصغر بأن أتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولم أفكر ثانية عند صدور نتيجة الثانوية العامة بالتخصص الذي سأدرسه بالجامعة، فمهما كانت النتيجة لم أكن أرغب إلا بدراسة الترجمة”.

تنصح هبة طلبة الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ بعدم اليأس، واستغلال تلك الكبوة بالنهوض من جديد والمضي قدماً نحو تحقيق حلمهم رغم أنه لم يأت في هذا الوقت، لكن سيأتي عاجلا أم آجلا.

“هذه فرحة لا تضاهيها فرحة”، هكذا وصف زايد الطويل تفوق ابنته هبه في الثانوية العامة، ويؤكد بأن النتيجة لم تأت من فراغ بل نتاج جهد وتعب طويل خلال العام الدراسي، ويؤكد بأن العائلة وفرت لها الجو المناسب خلال العام الدراسي، خاصة في الفترة الحرجة التي ما زلنا نعاني منها.

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي أعلنت صباح اليوم عن نتائج الثانوية العامة، حيث بلغت نسبة النجاح 71.32%، فيما بلغ عدد المتقدمين في كافة الفروع (77539) مشتركا، وكان عدد الناجحين منهم (55302).