الكفيف المتفوق بنسبة 96.2% محمد مساد من فقوعة: كنت أرى بعيني أمي 

13 يوليو 2020آخر تحديث :
الكفيف المتفوق بنسبة 96.2% محمد مساد من فقوعة: كنت أرى بعيني أمي 

صدى الاعلام _ جنين: نجاحه ولد من رحم المعاناة، متحديا الصعاب على مدار السنوات الـ12 الماضية بسبب اعاقته البصرية منذ ولادته، والغياب الكبير الذي تركه والده حينما استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في العام 2020، حيث استطاع الطالب محمد مساد من مدرسة فقوعة الثانوية شرق جنين التفوق في امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي” الفرع الأدبي لهذا العام بنسبة 96.2%، مجسدا بذلك نموذجا رائعا للفلسطيني المثابر والمبدع.

مساد يصف مشاعره لحظة الاعلان عن النتيجة، بقوله: امتزجت مشاعر الفرح بالحزن، فقد كانت النتيجة متوقعة بالنسبة لي، كونني اجتهدت في دراستي منذ صغري، بدعم من والدتي، التي ساندتي وكانت العينين اللتين أرى فيهما.

 وتابع: اكتملت فرحتي عندما هنأني الرئيس محمود عباس هاتفيا، وتكفل بإكمال دراستي الجامعية، فقد حقق حلمي.

“كنت مصمما على التفوق، وأمي التي تولت مهمة تدريسي، وقراءة المواد، حيث كنت استمع لها واكررها لكي اقوم بحفظها، وبالفعل حققت الأُمنيات الجميلة بأن أكون من المتميزين، فنجاحي ولد من رحم المعاناة.. فعلى مدار السنوات الدراسية الماضية، كنت أدرس في مدرسة النور للمكفوفين في جنين، وكنت دائمًا من المتفوقين، وآخر عامين انتقلت الى مدرسة فقوعة للثانوية العامة” أضاف مساد.

 وتابع حديثه قائلا: هناك صعوبات تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة، ولكنها لا تلغي الطاقة والتفوق والإبداع والتقدم.

وعن استكمال دراسته، قال: أرغب بدراسة القانون أو ترجمة لغات، خاصة أن لغتي بالإنجليزية متميزة، وطموحي وأملي أن أكمل دراستي الجامعية في بيرزيت.

 من جهتها، عبرت والدته أم حذيفة عن فرحتها العارمة بتفوق نجلها، قائلة: بكيت وشكرت رب العالمين بتفوقه، فكنت أتابع دراسته يوما بعد يوم، من خلال قراءة وتسميع المواد، وكان يلتقطها عن طريق السمع دون استخدام البرايل؛ لأنه كان سريع الاستيعاب.

 وأضافت: ابني محمد اجتماعي ويشارك أصدقاءه في كافة المناسبات، ويتواصل معهم، واعاقته لم تمنعه من مشاركتهم في لعب كرة القدم.

وبينت أن اعاقته كان سببها حينما ولد ضغط في العيون، وافتخر به، فهو يمتلك الإرادة، والتصميم،  والعزيمة، وله 6 أشقاء معافين والحمد لله.

الاخبار العاجلة