كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة “Canalys” للأبحاث السوقية، أنّ شركة “هواوي” عملاقة التكنولوجيا الصينية، انتزعت لقب أكبر مورّد للهواتف الذكية من شركة “سامسونغ” الكورية وذلك خلال الربع الثاني من 2020.
وبحسب التقرير، فإنّ “هواوي” إستطاعت شحن 55.8 مليون هاتف ذكي خلال فترة الأشهر الـ 3 الممتدة من نيسان وحتى حزيران 2020، في حين إستطاعت “سامسونغ” شحن 53.7 مليون هاتف ذكي خلال الفترة نفسها.
وقد إستطاعت “هواوي” تحقيق طموحها بإحتلال المرتبة الأولى كأكبر بائع للهواتف الذكية رغم العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة وتحديداً لناحية منع الشركة الصينية من إستخدام خدمات “غوغل” وفق (لبنان 24).
ويشير التقرير إلى أنّ عوامل عدة ساهمت بوصول “هواوي” للمرتبة الأولى خلال الربع الثاني من 2020، ولعل أبرزها مرونة الشركة وقدرتها على التكيّف سريعاً مع المتغيرات، فـ “Huawei” باعت أكثر من 70% من هواتفها الذكية خلال الربع الثاني في الصين التي تعتبر من أضخم اسواق الهواتف الذكية والتي إستطاعت تخطي أزمة فيروس “كوفيد-19” سريعاً.
سوق الهواتف في زمن “الكورونا”.. “أكبر خسارة على الإطلاق”
وعملت “Huawei” على عدم السماح لأرقام مبيعاتها في أوروبا من تحقيق “السقوط الحر” كما توقع الكثيرون بعد منعها من إستخدام خدمات “غوغ”، فالشركة الصينية إعتمدت سياسة إعادة إصدار الموديلات القديمة من هواتفها التي لا يزال بإمكانها استخدام خدمات “Google” بصيغة مجددة عن طريق تغيير الألوان وتحديث الكاميرات والميزات.
في المقابل عانت “سامسونغ” من تراجع مبيعاتها في أسواقها الرئيسية خارج وطنها الام بفعل ضعف الطلب بسبب إنتشار فيروس “كوفيد-19” في البرازيل والولايات المتحدة وأوروبا، إلا ان الشركة الكورية تتوقع ان تتعافى مبيعاتها خلال النصف الثاني من 2020.
ووفقاً للتقرير، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان إحتلال “هواوي” للمرتبة الأولى سيكون أمراً مستداماً، أما انه سيكون من الصعب عليها الحفاظ على تقدمها على المدى الطويل، ولكن جميع الوقائع تدل على انه لا يُمكن لأحد التنبؤ بما تخفيه هواوي لضمان استمرار نمو مبيعاتها على المدى الطويل.
