تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الأحد، العديد من الملفات، والتي تأتي على رأسها العلاقات الأمريكية الإيرانية، وتطورات الموجة الثانية لفيروس ”كورونا“ المستجد.
أمريكا تواجه عزلة دولية في موقفها ضد إيران
ذكرت شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية، أن الولايات المتحدة قالت، إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران عادت مرة أخرى بصورة آلية، في حين تقول معظم الدول، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تملك السلطة للمطالبة بعودة عقوبات ”سناباك“، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، منذ عامين تقريبًا.
ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قوله في تصريح السبت: ”العقوبات أُعيد فرضها على إيران، تتوقع الولايات المتحدة من كل أعضاء الأمم المتحدة، الامتثال الكامل بجميع التزاماتها، لتطبيق هذه الإجراءات“.
وأضافت ”بلومبيرغ“: ”من غير المتوقع أن يحدث ما تريده الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، رغم أن إدارة ترامب بذلت جهودًا حثيثة لتقويض الاتفاق، وصعّدت عقوباتها على الجمهورية الإيرانية، ووصل الأمر إلى تهديد حلفاء، حال قيامهم بالتجارة مع طهران“.
ومضت تقول: ”بدلًا من حشد الحلفاء إلى جوارها، فإن الولايات المتحدة وحّدت شركاء، مثل بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، إلى جانب روسيا والصين، حيث ترغب كل هذه الأطراف في إنقاذ الاتفاق النووي، ودعم تلك الدول للاتفاق النووي، وضع الولايات المتحدة في عزلة تامة داخل مجلس الأمن الدولي، حيث تقول معظم الدول، إن واشنطن لا تملك سلطة إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، لأنها ببساطة لم تعد جزءًا من الاتفاق النووي“.
ولكن الولايات المتحدة، تقول إنه في الوقت الذي لم تعد فيه جزءًا من الاتفاق النووي بالفعل، فإن قرار مجلس الأمن الأوسع نطاقًا، والذي يعتبر الاتفاق جزءًا منه، لا يشترط أن تظل الولايات المتحدة في الاتفاق.
وتابعت: ”هذا النزاع أصاب مجلس الأمن بالشلل، ويهدد بأضرار دائمة على الهيئة الدولية، ويبدو أن معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ترغب في تجنب أي مواجهة مباشرة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في نوفمبر المقبل“.
وقال المرشح الديمقراطي جو بايدن؛ إنه ”يسعى للعودة إلى الاتفاق النووي، والبناء عليه، إذا ما تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة“.
إيطاليا في مواجهة الموجة الثانية لكورونا
قالت صحيفة ”صنداي تلغراف“، إنه على العكس من معظم الدول الأوروبية، فإن إيطاليا نجحت حتى الآن في تفادي أو تأجيل الموجة الثانية لفيروس ”كورونا“ المستجد ”كوفيد-19“.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن ”معظم الدول الأوروبية تعاني مما حذّر منه مسؤولو منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، بشأن الموجة الثانية الخطيرة من فيروس كورونا، وتم فرض إجراءات إغلاق جديدة، ودراسة قيود إضافية في مناطق بإسبانيا وفرنسا وبريطانيا“.
وتابعت الصحيفة: ”إيطاليا نجحت حتى الآن في تفادي أو إرجاء الرصاصة الثانية لكورونا، ففي الوقت الذي قفزت فيه الإصابات في بريطانيا إلى 4 آلاف إصابة يوميًا، وتجاوزت فرنسا 9 آلاف إصابة يومية، فإن الحالات الجديدة المسجلة في إيطاليا تتراوح بين 1500 إلى ألفي إصابة، وهو رقم ضئيل للغاية، ولا يُقارن بالعدد الذي سجلته إيطاليا في الربيع الماضي؛ حيث كانت أعداد المصابين تتراوح بين 30 إلى 40 ألف شخص يوميًا“.
ونقلت ”صنداي تلغراف“ عن ”والتر ريكياردي“، أحد خبراء التوجيه العلمي في وزارة الصحة الإيطالية، قوله: ”في إيطاليا لم نعد إلى مستويات التفشي التي كانت قائمة في مارس/آذار الماضي، ولكن علينا أن نستمر في توخي الحذر، وأن لا نتراخى على الإطلاق، ومن الضروري الاستمرار في التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات، السيطرة على سلسلة الإصابات، تشجيع تناول لقاحات الإنفلونزا، واستخدام تطبيق التتبع الإيطالي (Immuni)“.
وبحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن إيطاليا تحتل حاليًا، المركز الرابع عشر على مستوى أوروبا في عدد الإصابات لكل 100 ألف شخص، خلال الأسبوعين الماضيين، في حين تحتل إسبانيا وفرنسا المقدمة.
ورصدت الصحيفة الإجراءات التي ساهمت في الحد من تفشي كوفيد 19 في إيطاليا، التي حافظت على فترة الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، على العكس من دول أوروبية أخرى قامت بتقليص الفترة إلى 7 أو 10 أيام.
ونقلت عن أندريا كريسانتي، عالم الطفيليات، في ”أمبريال كوليدج“، قوله: إن ”الجزء الأهم في القصة هو أن إيطاليا تستخدم قدراتها في إجراء الاختبارات بشكل حكيم“.
وأضاف: ”في كل مرة نرصد فيها حالة إيجابية، حتى وإن كانت بدون أعراض، فإننا نقوم باختبار كل شخص من مختلف شبكات الأسرة والعمل، هذه هي الطريقة التي يتم التعامل بها الآن في إيطاليا“.
المتظاهرون يوجهون خطابًا إلى ملك تايلاند
قالت صحيفة ”غارديان“ البريطانية، إن الآلاف من المتظاهرين في تايلاند، شاركوا في مسيرة بالقرب من القصر الملكي في بانكوك، لتسليم سلسلة من مطالب الإصلاحات الديمقراطية، ومن بينها تغييرات في الأسرة الحاكمة النافذة، وذلك في تحدٍ مباشر لملك البلاد ”ماها فاجيرالونغكورن“.
وأضافت: ”المتظاهرون، الذين اعتصموا ليلًا في العاصمة، عقب مسيرة تطالب بالديمقراطية في بانكوك مساء أمس السبت، طالبوا -أيضًا- بإضراب عام“.
ومضت تقول: ”تم توقيف الحشود بواسطة الشرطة أمام المحكمة العليا، ولكن أحد زعماء الحركة الطلابية سُمح له بالعبور وتسليم ظرف إلى مفوضية الشرطة، يحتوي على مطالب المحتجين، كي يتم تسليمه إلى المجلس الخاص، التابع للملك“.
وتابعت: ”حتى وقت قريب، كان النقد المباشر والعلني للعائلة المالكة، يعتبر أمرًا مستبعدًا، ومع ذلك، وخلال الأشهر الأخيرة، أطلقت حركة شعبية مؤيدة للديمقراطية، بقيادة الطلاب، دعوات جريئة بشكل متزايد، لكبح سلطة وثروة الملك“.
ونقلت عن أحد قادة حركة الاحتجاج قوله ”الانتصار الرئيسي بالنسبة لنا حتى الآن أن المتظاهرين يستطيعون الآن توجيه خطاب إلى الملك“، وذلك قبل أن يعلن أن هناك المزيد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لفرض المزيد من الضغوط على المؤسسة الحاكمة في تايلاند.
