رحيل الفنان المسرحي القدير رياض مصاروة

19 يونيو 2016آخر تحديث :
رحيل الفنان المسرحي القدير رياض مصاروة

توفي، أمس، الفنان والكاتب والمخرج المسرحي الفلسطيني القدير رياض مصاروة (68 عاماً)، اثر تدهور حالته الصحية، خلال مكوثه في مستشفى رمبام بمدينة حيفا، التي كان يتلقى فيها العلاج من إصابته بمرض السرطان.

وعمل مصاروة مديرا للمركز الثقافي البلدي في مدينة الناصرة كما كان مديرا عاما لمسرح الميدان وأدار مسارح ومراكز ثقافية عدة أخرى، وألف خلال عمله هناك العديد من المسرحيات وأخرجها، وكان من ابرز إنتاجاته: مسرحية «رجال في الشمس» العام 1979، ومسرحية «الطفل الضائع» العام 1982، ومسرحية «محطة اسمها بيروت» العام 1983، ومسرحية «جيفارا أو دولة الشمس» المترجمة عن مسرحية للكاتب الألماني فولكر براون العام 1983، بينما أنتج أغاني غجرية مترجمة عن الألمانية بعنوان «أفعى الحب» العام 1983، كما كان له العديد من الأعمال المسرحية والمؤلفات في تسعينيات القرن الماضي من أبرزها «سرحان والسنيورة»، ومع دخول الألفية الثالثة كان له المزيد من الأعمال.

والفنان رياض مصاروة ولد العام 1948 في يافا، قبل ان ترحل أسرته بعد ولادته الى بلدة الطيبة في منطقة المثلث والتي درس فيها مرحلته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة زراعية، ثم غادر البلاد صوب ألمانيا الشرقية، ودرس هناك موضوع الإخراج المسرحي، بحيث حصل على لقب الماجستير في هذا الموضوع.

وكان مصاروة اختير شخصية العام الثقافية من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية العام 2015، وقيل في مبررات اختياره حينها: «حياة مصاروة كما مسيرته المسرحية لم تكن مفروشة بالورود»، مدللة على ذلك بعمله الأوّل المقتبس عن رواية غسان كنفاني «رجال في الشمس»، والذي ما كان ليرى النور لولا الجهود التي قادها الراحل توفيق زياد رئيس بلدية الناصرة آنذاك.

وقال مصاروة حينها: الطريق لم تكن سهلة، ليس لي فقط، بل لزملائي في تلك الفترة، أي في نهاية سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت الإمكانيات المادية شحيحة جداً، لكن رغم ذلك استطعنا، مع إمكانيات محدودة، أن ننجز الكثير من النجاحات، وحسب اعتقادي فإن الفضل يعود في ذلك للجمهور الذي كان مسيساً ومثقفاً، ما ساعد كثيراً في العملية الفنية التي خضتها أنا وأبناء جيلي.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية، أمس، في بيان لها ت، الفنان المسرحي رياض مصاروة، أحد أبرز الفنانين المسرحيين الفلسطينيين، وله تاريخ مميز لا يمكن تجاهله في هذا المجال، حتى بات واحداً من العلامات الفارقة في المسرح الفلسطيني.

وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو: في خضم التحضير لمؤتمر المسرح الفلسطيني، يأتينا نبأ رحيل الفنان القدير رياض مصاروة، مشدداً على أن «هذا الرحيل المفجع بمثابة خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني بشكل عام وللحركة المسرحية الفلسطينية بشكل خاص».

وختم بسيسو: سيرة رياض مصاروة الحافلة بالإنجاز والتحدي والإبداع، تشكل حافزاً أساسياً للمزيد من العمل نحو النهوض بالثقافة الفلسطينية، فرياض مصاروة الفنان أحد أعمدة المسرح الفلسطيني الحديث، وأحد كبار المبدعين في الثقافة الفلسطينية. 

المصدر – الايام

الاخبار العاجلة