عريقات.. فرض الكوفية على مائدة مدريد

10 نوفمبر 2020آخر تحديث :
عريقات.. فرض الكوفية على مائدة مدريد

أسيل الأخرس

في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، أصر الراحل صائب عريقات على أن يدخل قاعة المفاوضات متوشحا الكوفية، الأمر الذي رفضته اسرائيل، لكن إرادته انتصرت بأن تبقى الكوفية عنوانا للإرادة والحق الفلسطيني.

“تمسك عريقات بالكوفية في مؤتمر مدريد للسلام، وعدم تهاونه بحق شعبه أمام أحد، أغضب الاسرائيليين”،  يقول عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد.

وأضاف الأحمد في حديث مع “وفا”، إن رحيل المناضل الكبير عريقات خسارة لشعبنا وللأمة ولمناضلي الحرية، وبوفاته فقدت فلسطين قامة وطنية كبيرة وقياديا أمضى حياته من أجل حرية شعبه، فكان مناضلا شرسا ومفاوضا متمسكا بالثوابت الوطنية.

وتابع: “أول لقاء جمعنا كان في العاصمة العراقية بغداد عام 1984، وكان حاضرا في اجتماع الجمعية العربية للعلوم السياسية”.

ويقول الأحمد: رحل عريقات وهو مؤمن بدوره الوطني من أجل تحقيق حلمه السياسي، وكان مدافعا صلبا عن القرار الوطني المستقل، وأدخلته سنوات عمله في المفاوضات في معارك مع مسؤولين عرب واسرائيليين واميركيين، ولكنه لم يحيد.

وأشار إلى أن نضاله الدبلوماسي أكسبه أصدقاء وأعداء حول العالم، وقال: “آخر اتصال هاتفي بيننا ناقشا فيه بعض الامور السياسية، وأوصاني بفلسطين والتمسك بثوابتنا الوطنية”.

عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، قال: عريقات رجل من أهم الرجال الذين رفعوا الغطاء عن إسرائيل، وساهموا في رفع وعي العالم حول قضيتنا الوطنية.

وأضاف: الراحل تميز في مؤتمر مدريد وغيره من المحافل، بخطابه السياسي، الذي كان يرتكز على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على معاناة شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال.

وقال زكي: فتح ومنظمة التحرير خسرتا عريقات في هذا التوقيت الدقيق، الذي تمر به قضيتنا ومشروعنا الوطني.

عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، وصف رحيل عريقات بالخسارة من العيار الثقيل، سيما وأنه لم يكن شخصا عاديا، وإنما كان حاضرا في وجدان الكل الفلسطيني، مقاتلا عنيدا، مفاوضا صلبا، التزم بحقوق شعبنا وقرارات القيادة.

وأضاف أن “غيابه يشكل جرحا ورحيله مؤلم، فقد كان رجلا يحمل قناعة بأن الظلم لا يستمر، ولا يسقط حق بالتقادم، وأن الاحتلال الى زوال”.

وأشار صيدم إلى ان عريقات كان متمسكا بحقوقنا السياسية والتاريخية والقانونية، وكان مؤمنا بحتمية انتصار قضيتنا.

عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” أحمد حلس “أبو ماهر”، عريقات عاش حياة حافلة بالنضال من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، واليوم نودعه أخا عزيزا ومناضلا صلبا، كان مثالا للعطاء والتمسك بالثوابت الوطنية.

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، نعى، باسمه وباسم القيادة الفلسطينية والحكومة، إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، والأصدقاء في العالم، القائد الوطني الكبير، وشهيد فلسطين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأكاديمي البارز، صائب عريقات، الذي أمضى حياته مناضلاً ومفاوضاً صلباً دفاعاً عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل.

وقال سيادته، “إن رحيل الأخ والصديق، المناضل الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدانه، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية”.

وأضاف الرئيس، “تفتقد فلسطين اليوم، هذا القائد الوطني، والمناضل الكبير الذي كان له دورٌ كبير في رفع راية فلسطين عاليا، والدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، في المحافل الدولية كافة، وكان له دوره البارز عندما كان عضواً في الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991، ووزيراً للحكم المحلي، وعمله الدؤوب رئيساً لدائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير، وعضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني لدورتين متتاليتين، وتوج ذلك بتقلده أمانة سر وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

الاخبار العاجلة