إعلان الاستقلال .. محطة مفصلية في مسيرة النضال الوطني

15 نوفمبر 2020آخر تحديث :
إعلان الاستقلال .. محطة مفصلية في مسيرة النضال الوطني

أضاف اعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، قيمة معنوية وسياسية لنضال شعبنا الفلسطيني، نحو انهاء الاحتلال وحق تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية .

هذا الانتصار المعنوي والسياسي جاء تتويجا لنضالات شعبنا الممتدة منذ الاحتلال وصولا الى الانتفاضة الشعبية عام 1987، وارسى أسس وهوية الدولة الفلسطينية وملامحها .

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن يوم الاستقلال شكل نقطة هامة ورئيسية في كيفية الحصول على حقوقنا وفق قرارات الشرعية الدولية، ونقطة مفصلية في مسيرة النضال الفلسطيني نحو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة على أرضنا الفلسطينية المحتلة.

وقال: إن”اعلان الاستقلال أكد مضي منظمة التحرير نحو بناء الدولة، وجدد التأكيد على الثوابت الوطنية، وكان بداية للانتقال الحقيقي لترسيخ أسس الدولة الفلسطينية”.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي: “القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الشهيد القائد ياسر عرفات أخذت القرار في المجلس الوطني بإعلان الاستقلال، ما أسس لقاعدة وطنية لذلك، والآن العالم مطلوب منه أن ينتصر لتضحيات شعبنا”.

وأوضح أن هذا الإعلان وضع أهدافا محددة واستراتيجية للحركة الوطنية، على عكس ما كان يروج أن الثورة الفلسطينية ليس لها أهداف وتريد نشر الإرهاب في العالم، فكان اعتراف العالم بهذه الدولة بعد اعلان الاستقلال، إضافة الى حالة الاجماع لكل فصائل العمل الوطني على وجود هدف عنوانه الوحدة الوطنية الفلسطينية ورؤية في إقامة دولة وعاصمتها القدس.

وشدد أبو هولي على أن منظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ترفض الحلول المتجزئة ولا بديل عن حق العودة وإقامة الدولة.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، أن إعلان الاستقلال هو ثمرة نتيجة مجموعة كبيرة من المسائل الفلسطينية والنضالات الفلسطينية الهائلة، خاصة الانتفاضة الشعبية عام 1987 والتي أكدت الهدف الأساسي للنضال الوطني بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية تعبر عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، إضافة إلى حقه في العودة”.

وقال: إن “القيمة المعنوية لإعلان الاستقلال أنها رسخت هذا الهدف باعتباره استحقاقا وطنيا مرادفا لحق تقرير المصير، وباعتباره تعبيرا عن قرارات الأمم المتحدة التي أعطت الشعب الفلسطيني هذا الحق منذ عام 1947 في قرار 181، وما تلاه من قرارات أكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

وشدد الصالحي على أن الإعلان قطع الطريق على محاولات إسرائيل لتحويل إنكار القضية الفلسطينية من الأساس وجعل الموضوع الأساسي هو مجرد تعامل بين إسرائيل والدول العربية وعدم الاعتراف بأن هناك حقوق قومية للشعب الفلسطيني، والتأكيد على إعلان الاستقلال جاء ترسيخا لهذا الهدف، وقطع الطريق على مساعي إسرائيل التي تنكر هذا الحق.

وأوضح أن وثيقة الاستقلال أكدت الحق السياسي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ونوع الدولة التي نريدها كدولة فيها العدالة الاجتماعية وتعددية وديمقراطية ومساواة وغيرها، وبالتالي فان هذا التأكيد على الحق بالدولة يضفي قيمة معنوية وسياسية إضافية لنضال شعبنا الفلسطيني.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبدالكريم عن إعلان الاستقلال إنه كان تتويجا للانتفاضة الشعبية الكبرى، وتحديد هدفها المركزي في إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على أراضيها وعاصمتها القدس.

وأضاف: هذا الإعلان يبقى هو الهدف الذي تسعى من أجله الحركة الوطنية الفلسطينية بكامل مكوناتها وهو ما يؤكد أن إنهاء الاحتلال هو انجاز استقلال دول فلسطين وسيادتها على أرضها، وعودة اللاجئين تشكل برنامج الاجماع الوطني الذي تقوم قاعدته على الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة لشعبنا.

وأشار عبد الكريم إلى أن هذا لا يزال بعيدا المنال ولكنه حقق تقدما كبيرا على صعيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وفي حقها بالاستقلال والسيادة ويشكل رافدا رئيسيا من روافد استراتيجيتنا الوطنية لتحقيق اهداف شعبنا وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد أن الإعلان خطوة رئيسية على طريق النصر النهائي لثورتنا ولحركتنا الوطنية، وخطوة هامة على طريق إنجاز هدفها في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وهام كونه أرسى المبادئ الرئيسية لبنية دولة فلسطين ونظامها الديمقراطي التعددي الذي يقوم على أساس مساواة جميع المواطنين رجالا ونساء.

الاخبار العاجلة