المؤتمر السابع .. تفويض لمشاركة أوسع للشباب

5 ديسمبر 2016آخر تحديث :
المؤتمر السابع .. تفويض لمشاركة أوسع للشباب

رام اللهصدى الاعلام-5/12/2016-شدد المؤتمر العام السابع لحركة “فتح”، الذي اختتم أعماله مساء أمس الأحد، “أنه لا سبيل لتحقيق مجمل برامج العمل الحركي للمرحلة المقبلة، دون تنظيمٍ متعافٍ مستندٍ إلى قواعدَ وأسس النظام الداخلي لـ”فتح” في الحرص على انتظام اجتماعات الأطر الحركية القاعدية والقيادية بالتزام قائم على الحياة الديمقراطية في هذه الأطر والمشاركة الفعالة من قبل جميع الأعضاء، وخاصة قطاعي المرأة والشبيبة“.

وأكد أعضاء من المؤتمر، أنه جرى التوافق على أهمية تعديل النظام الداخلي لحركة “فتح”، لضمان مشاركة أوسع للجيل الشاب في الأطر التنظيمية التابعة للحركة.

وينحاز عضو المجلس الثوري السابق أمين مقبول للرأي القائل، بأن “مخرجات المؤتمر السابع لم تتلاقى مع التطلعات، التي رسمت قبيل انعقاده بخصوص مشاركة الجيل الشاب، الأمر الذي يتطلب تعديل النظام الداخلي لضمان زيادة تمثيل الشباب“.

واوضح  أن الرئيس محمود عباس منح المجلس الثوري الجديد، تفويضا بالعمل على تعديل النظام الداخلي للحركة، بما يكفل تواجداً أوسع للشبيبة والمرأة.

ويرى عضو المجلس الثوري المنتخب حسام زملط، أن مشاركة الشباب في المؤتمر السابع للحركة كانت ملحوظة، بل كانت واحدة من أهم مميزات المؤتمر، مشيرا إلى أن الشبيبة شاركت بـ54 عضواً.

وقال: إن المشاركة في المؤتمر تستدعي أن يكون عمر العضو 28 عاماً، وأن يكون قد مضى على عضويته 10 سنوات، وهذا يؤكد أهمية تعديل النظام الداخلي لضمان مشاركة أوسع للشباب في صنع القرار الفتحاوي، سيما أن شعبنا يعتبر فتيا، ويشكل فيه من هم أقل من 30 عاماً ما نسبة 70%، فيما تصل إلى 4% فقط نسبة من هم أكثر من 60 عاماً.

وبيّن عضو المجلس الثوري المنتخب محمد اللحام، أن أعضاء المؤتمر السابع أبدوا حرصا شديدا لرفد الهيئات القيادية العليا بعناصر شابة باعتباره حقاً مكتسباً، أملاً في أن يثبّت ذلك من خلال قانون يلحق بالنظام الداخلي لحركة “فتح“.

وأكد أن مشاركة الشباب في المؤتمر كانت أفضل بنسبة معينة من المؤتمرات السابقة، وتمثل ذلك بوجود لجنة خاصة من الشبيبة في لجان المؤتمر، تكون هي الأولى في المؤتمرات، وهو ما يعد مؤشراً على الاهتمام بهذا القطاع الواسع.

ودعا اللحام، إلى رفع نسبة “الكوتا” للشبيبة ليكون تمثيلها أوسع، مع إقرار ضمانات لوصول الشبيبة للمواقع القيادية، وذلك لأهمية تمثيل الجيل الشاب في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح“.

ويوكل الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب مهمة تعديل النظام الداخلي للمجلس الثوري، مشيراً إلى أن الجيل الشاب قادر على التعاطي مع المستجدات التقنية، التي أصبحت واحدة من أهم وسائل التواصل التنظيمي.

وقال: “أداوت التواصل الحديثة تحتاج لمن يفهمها ويستطيع أن ينفذ من خلالها أدوات لتطوير عمل التعبئة الفكرية والتنظيمية للحركة، وهي تلعب دوراً هاماً في استقطاب الجماهير“.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في التعاطي مع انتخابات “فتح” القادمة على صعيد الأقاليم والمناطق، عبر تهيئة مساحات أوسع للشباب، ومن ثم العمل على إيجاد أطر جديدة في الحركة، كـ”منظمة الشباب”، أو “منظمة طلابية”، ودعا إلى إقصاء خريجي الجامعات أو من هم فوق سن الـ30 من قيادة حركة “الشبيبة“.

وعن الفئات العمرية التي تم انتخابها في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، قال حرب، إن متوسط الأعمار في الأولى يبلغ 64 عاماً، وفي المجلس الثوري تم انتخاب الغالبية ممن هم في عقد عمرهم الخامس، وقلة من هم في الثلاثينيات، لأن النظام الداخلي لا يتيح الترشح لمن هم أصغر من 28 عاماً.

الرئيس محمود عباس، تعهد في كلمته خلال اختتام أعمال المؤتمر السابع أمس، بأن يسعى مع الأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، للقيام في أقرب وقت ممكن باعتماد التغييرات الضرورية واللازمة في النظام الداخلي للحركة، كي تفتح أبوابها أمام المشاركة الخلاقة للمرأة وللعطاء المبدع والمتوثب للجيل الشاب.

وقال: إن “تمكين الشباب في حركتنا ليس مجرد شعار أو استحقاق تفرضه طبيعة الأمور، ولا مجرد ضرورة تفرضها مسيرة الحياة، ولا مجرد واجب يتحتم على جيلنا القيام به، بل إنه متطلب لا غنى عنه، وضمانة لا يمكن تجاوزها لديمومة الحركة وفعاليتها واستمرار دورها القيادي وانتصارها“.

الاخبار العاجلة