جماهير شعبنا تحيي الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة

31 ديسمبر 2020آخر تحديث :
جماهير شعبنا تحيي الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة

أحيا أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الخميس، الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة “فتح”.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا باقون على أرضنا متمسكون بثوابتنا الوطنية، حتى استعادةِ حقوقنا، نحو بناء دولتنا الفلسطينيةِ المستقلة، وعاصمتها القدس.

وأضاف سيادته أن شعبنا سيواصل نضاله وتصديه لممارساتِ إسرائيل العدوانية، بتمتينِ الجبهة الداخلية، وتحقيق المصالحة والذهاب للانتخابات.

وجدد الرئيس العهد على السير قدما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضِ دولة فلسطين، وصولا لتحقيق أهدافِ شعبنا في الحرية والسيادة والاستقلال.

وشدد سيادته على ضرورةِ إيجادِ حلٍ عادلٍ لقضية اللاجئين، وفق قرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولجميع قضايا الوضع النهائي، ومواصلة العمل من أجلِ إطلاقِ سراح جميع الأسرى في سجونِ الاحتلال.

وقال الرئيس: نتمسك بالسلامِ العادلِ والشاملِ والدائم المستندِ لقراراتِ الشرعيةِ الدولية، ولمبادرة السلام العربية، لذلك دعوْنا لعقدِ مؤتمرٍ دوليٍ للسلامِ في النصفِ الأولِ من العام المقبل، برعاية الرباعية الدولية، الجهة الوحيدة المخولة لرعاية المفاوضات، ويمكن أن نضيف دولا أخرى لها.

وأضاف: نسعى للعملِ والتنسيقِ مع أشقائنا من الدولِ العربيةِ والإسلامية والدول الصديقة حول العالم من أجل حشد الدعم الدولي وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مبني على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، لتعيش دول المنطقة جميعها بأمن وسلام واستقرار.

وأعرب الرئيس عن تطلعه للعملِ مع الإدارة الأميركية القادمة على أسس من الثقة المتبادلة لتعزيز العلاقات معها وتحقيق السلام والأمن للجميع.

وهنأ سيادته أبناء شَعبنا بحلولِ أعيادِ الميلادِ المجيدة، ورأسِ السنةِ الميلادية.

ونيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أوقد نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية، من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة.

وشارك في إيقاد الشعلة، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وأعضاء المجلس الثوري لحركة ‘فتح’، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إلى جانب العشرات من المواطنين، وسط اتخاذ الإجراءات الوقائية بسبب فيروس “كورنا”.

وقال العالول، إن إحياء الذكرى الـ56 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة “فتح” يعني التذكير بعقود من المعاناة والتضحية الفلسطينية المستمرة، والتي ستستمر حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، رغم أن البعض وصفها بأنها ثورة المستحيل.

وأضاف أن الثورة التي اتكأت على إرادة الشعب بالحرية والاستقلال وتجذره في الأرض، شهدت العديد من الانتصارات والإنجازات والصمود في كل المواقع في الأغوار وبيروت وفي جبل الشيخ، وفي انتفاضات الشعب الفلسطيني الأولى والثانية.

وشدد العالول، في كلمته، على أن حركة “فتح” متمسكة بالثوابت ولن تحيد عنها ولن تقوم باستبدالها ولن تغير أهدافها، وستبقى تسير بهذا الاتجاه من أجل تحقيق آمال الشعب بالحرية والاستقلال.

وأكد أن الحركة التي تسلم راية الثورة من جيل إلى آخر، لن ترضى بمقابل الثمن الباهظ الذي دفع على مدى سنوات الاحتلال من دماء الشهداء ومعاناة الأسرى، إلا الحرية والاستقلال وحقوق الشعب كاملة وغير منقوصة.

وفي القدس، أوقدت حركة فتح شعلة الانطلاقة في ثلاث مناطق من مدينة القدس المحتلة، وهي: قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وقرية بدو شمال غرب القدس، وبلدة العيزرية شمال شرق القدس، إيذانا ببدء الاحتفالات بهذه المناسبة في كافة المحافظات الفلسطينية.

وأوقد أبناء فتح في القدس الشعلة، وقرأوا القسم الفتحاوي من قلب العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، رغم الإجراءات والتشديدات التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مختلفة من المدينة، ورغم الانتشار المكثف لجنود الاحتلال.

كما أوقدت حركة “فتح” إقليم جنين والمحافظة، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ56، أمام منزل شهيد الحركة الأسيرة كمال أبو وعر، في حي الجابريات بالمدينة.

ونقل محافظ جنين أكرم الرجوب، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس للمحتفلين بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدا أن “فتح” ستبقى وفية لدماء شهدائها الأبرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وستبقى حريصة على الوحدة الوطنية كعنوان حقيقي لإنهاء الاحتلال وإفشال كل مخططاته، مؤكدا أن خيار القيادة هو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، حتى يتمكن شعبنا من الاستمرار في نضاله حتى إحقاق كافة حقوقه المشروعة غير المنقوصة.

من جانبه، ثمن والد الشهيد أبو وعر، دور محافظ جنين وحركة “فتح” وكافة أبناء شعبنا في الوقوف إلى جانبهم، مطالبا أحرار العالم بالتدخل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

وأوقدت حركة فتح في قلقيلية شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية، ونظمت مسيرة جماهيرية إحياء لذكرى انطلاقة الحركة، شارك فيها المواطنون وفق إجراءات وقائية صحية، للمحافظة على سلامتهم من فيروس “كورونا”.

ووضع المشاركون في المسيرة أكاليل من الزهور، على النصبين التذكاريين لشهداء الجيش العربي الأردني وشهداء الثورة الفلسطينية المقامين بمنطقة صوفين على المدخل الشرقي للمدينة.

وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، في كلمة له، استمرار نضال الشعب الفلسطيني وثباته على الأرض، بالرغم من إجراءات الاحتلال المتصاعدة بحقه، قائلا: “نجدد الثقة والبيعة للرئيس محمود عباس، ونعاهده بالالتفاف الدائم حول القيادة الوطنية، حتى تحقيق حريتنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس”.

بدوره، قال سر إقليم حركة فتح بقلقيلية محمود ولويل، إن الشعب الفلسطيني قدم قوافل من الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن ورفعته، مشيرا إلى أن حركة فتح كانت وما زالت سباقة في خوض المعارك ضد الاحتلال لدحر مخططاته الاستيطانية، الهادفة إلى تهويد الأرض وتهجير سكانها، وستبقى كذلك إلى أن يحتفل الشعب الفلسطيني بانتصاره على الاحتلال.

كما أوقدت حركة “فتح” في محافظة طولكرم، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية السادسة والخمسين أمام ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، وإحياءً للذكرى العشرين لاستشهاد الدكتور ثابت ثابت أمين سر حركة فتح بطولكرم.

ووجه محافظ طولكرم عصام أبو بكر التحية لكوادر حركة “فتح”، والمؤسسة الأمنية، وفعاليات المحافظة، وكافة المكونات فيها، مهنئا بانطلاقة الثورة الفلسطينية، وحلول الذكرى السادسة والخمسين للانطلاقة.

وقال: “نجتمع اليوم لهذا العنفوان الفتحاوي لمؤسسات فتح، وكل مكونات طولكرم اليوم تجتمع لتبايع مرة أخرى على الاستمرار الدائم في مواجهة الكفاح والنضال في دعم الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ولتجدد العهد لدماء الشهداء من اللجنة المركزية لحركة فتح وشهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وشهداء طولكرم وعلى رأسهم الشهيد الدكتور ثابت ثابت، والشهداء جميعا”.

وأشار إلى أنه في هذا اليوم انطلقت أولى مجموعات العاصفة معلنة عن الكفاح المسلح وسيلة وحرب التحرير الشعبية، وتستمر بشكل دائم بانتفاضات وكفاحات طويلة لشعبنا الفلسطيني، فيما أننا نصبو دائما وأبداً للوحدة الوطنية ومصممين عليها.

وقال: “نحن جميعا نصبو إلى عام قادم، عام فيه الإنجاز وتحقيق الأهداف، عام أفضل مما مضى، وشعبنا لن ننسى القدس والشهداء وكافة الثوابت الوطنية، ولن ننسى أن هناك الأسرى بوصلتنا نحو الحرية وسنكون معاً وسوياً وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

بدوره، قال أمين سر حركة فتح إياد جراد، إن فتح عصية على الانكسار وبالرغم من الظروف الصعبة، إلا أنها ماضية ومصممة بإرادة قوية وعزيمة بأن تبقى شعلة الكفاح والنضال، ورائدة النضال الوطني بمسيرة كفاح عنيد، وفي طليعة الدفاع عن الحق الفلسطيني، محافظين على العهد والقسم بعزيمة وإصرار وتحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية للوصول إلى الحرية والاستقلال، مجددين العهد على التمسك بالثوابت الوطنية، وإنهاء الانقسام، مع التأكيد على الحفاظ على الوحدة الوطنية.

من جانبه، هنأ محمد علوش في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، حركة فتح بحلول الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، موضحا أن الحركة انطلقت في مثل هذا اليوم لتكون رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني.

وأكد أن فتح تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، واستذكر قوافل الشهداء والمناضلين وعلى رأسهم الشهيد المؤسس ياسر عرفات وجميع الشهداء، مشددا على توحد المواقف في مواجهة الاحتلال، وعلى مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وقال: آن الأوان أن تتوحد مواقفنا في مواجهة الاحتلال وكل المتآمرين على قضيتنا الوطنية وثوابت شعبنا، وأن نعيد الاعتبار لعلاقاتنا الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

كما أوقدت حركة “فتح” في نابلس، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ56، على دوار الشهداء وسط المدينة.

وسبق إيقاد الشعلة، مسيرة انطلقت من أمام المسجد الشرقي باتجاه الدوار.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” طلال دويكات، التمسك بالثوابت الوطنية، وأن المسيرة النضالية مستمرة حتى دحر الاحتلال.

وقال دويكات إن “فتح” قادت بجدارة نضال شعبنا، وقدمت عبر مسيرة الكفاح آلاف الشهداء، والجرحى، والمعتقلين، مشددا على أن الحركة حافظت وستحافظ على المشروع الوطني والقرار الوطني المستقل، فهي التي حملت الهم الفلسطيني، ورعت مصالح شعبنا طوال مسيرتها.

وأوقدت حركة “فتح” إقليم سلفيت، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية السادسة والخمسين، في منطقة “المراحات” المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، غرب مدينة سلفيت.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد، إن برنامج فعاليات احياء ذكرى الانطلاقة لهذا العام سيقتصر على الفعاليات الشعبية لمواجهة الاستيطان بكافة المواقع التي تتعرض لاعتداءات من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وأكد أن الحركة ستبقى وفية لدماء الشهداء الأبرار، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وستكون الوحدة الوطنية العنوان الحقيقي لإنهاء الاحتلال وإفشال كافة مخططاته، مضيفاً أن “فتح” تجدد بيعتها للرئيس محمود عباس وتعاهده على مواصلة النهج الذي بدأته نحو الحرية والاستقلال.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، في كلمة له، إن انطلاقة الثورة هي يوم تاريخي من أيام شعبنا الذي حمل الراية وقدم الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد المؤسس ياسر عرفات وجميع الشهداء والأسرى والمناضلين، مُشيراً إلى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية بتحويل الضفة الغربية إلى كنتونات لاستكمال مخطط الضمّ، وهذا يتطلب منا جميعا رصّ الصفوف لإفشال المخططات الصهيونية ومواجهة الاحتلال والمستوطنين.

وأكد عساف استمرار الحركة في عطائها حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وحرية الأسرى.

وشارك في الفعالية عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الديك، وقائد منطقة سلفيت العميد أركان حرب إيهاب السعيدني، ومدراء وقادة المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية، وأعضاء لجنة الإقليم، ورؤساء البلديات والمجالس القروية، وأمناء سر المناطق التنظيمية والمكاتب الحركية والشبيبة والمرأة وكافة كوادر الحركة، والأسرى المحررون، والنقابات والاتحادات، وجمع غفير من أهالي المحافظة.

وأحيت جماهير محافظة طوباس والأغوار الشمالية، الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة “فتح”، بإيقاد الشعلة عند دوار الشهداء في مدينة طوباس.

وقال نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد: “فتح هي مفجرة الثورة الفلسطينية، وهي رائدة العمليات الفدائية، مضيفا أن الحركة بدأت أول الرصاص، واستكملت أول الحجارة”.

وأضاف الأسعد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى شهداءه، ولن يترك أسراه، وأنه رغم الهجمة الشرسة للاستيطان سنظل متمسكين بقضيتنا.

بدوره، قال أمين سر حركة “فتح” في محافظة طوباس والأغوار الشمالية محمود صوافطة، إن حركة “فتح” انطلقت بثورة هزت أركان المعمورة، وأنها صاحبة المعارك والعمليات الفدائية.

وتابع أن انطلاقة الثورة و”فتح”، حولت القضية الفلسطينية من الشتات، إلى قضية في كافة المحافل الدولية.

بدوره، قال باسل منصور في كلمة فصائل العمل الوطني في طوباس، إنه وفي ليلة انطلاقة “فتح” نتمنى أن ينعم العالم بالسلام.

وتابع: “في ذكرى الانطلاقة يجب التأكيد على الثوابت التي انطلقت من أجلها حركة “فتح”، مؤكدا أن “فتح” رغم كل الظروف ستظل عملاقة النضال، بشهدائها، وقادتها، وأنها بوصلة الوحدة الوطنية.

كذلك أحيا أبناء شعبنا في محافظة أريحا والأغوار، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الـ56، أمام منزل المناضل الوطني الكبير الراحل صائب عريقات، وسط المدينة.

وأكد المشاركون على الدور الحركي والوطني للمناضل عريقات، مشيدين بمسيرته وسيرته النضالية.

ونقل محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مؤكدا على الثوابت التي تتمسك بها فتح والقيادة الفلسطينية.

وقال: “في هذا اليوم، يوم المارد الفتحاوي الذي أسس ثورة مستمرة، نستذكر شهداءنا الأبرار وعلى رأسهم شهيدنا الرمز الراحل ياسر عرفات”.

من جانبه، قال نائب أمين سر فتح إقليم أريحا والأغوار محمد أبو جرار “لقد ظن الاحتلال أن عملية عيلبون التي فجرت الثورة كانت وحيدة وسينتهي عندها الفعل الفلسطيني المقاوم، ولم يكن يعلم أنها شرارة انطلاق ثورة التحرير”.

وفي بيت لحم، أوقد إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية في ساحة بلدية بيت جالا وسط المدينة، رافعين العلم الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، “هذا يوم عظيم في حياة شعبنا، كان فاصلا من ضياع القضية وحضورها، جاء بعد سبع سنوات من المسح والاستطلاع لأهدافنا الاستراتيجية،” مضيفا “أن الفاتح من 1965 جاء ردا على مقولة إن الكبار من شعب فلسطين يموتون والصغار ينسون، وسيسدل الستار على هذه القضية، وعليه جئنا لنقول لا، إن هذا الشعب قدره أن يحرس أقدس المقدسات في العالم”.

وقدم زكي التحية والتهنئة باسم سيادة الرئيس محمود عباس، واللجنة المركزية لحركة “فتح” ومجلسيها الثوري والاستشاري، وكل المنتمين للحركة.

من جانبه، قال محافظ بيت لحم كامل حميد: “ونحن نوقد الشعلة نؤكد على قسم الثورة والانتماء لهذا الشعب العظيم حتى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية”.

كذلك نظمت حركة فتح/ إقليم وسط الخليل، مراسم إيقاد شعلة الانطلاقة على دوار ابن رشد وسط المدينة، بحضور أمين سر الإقليم وأعضاء لجنة الإقليم والعشرات من أبناء شعبنا.

وتضمنت المراسم وقفة تضامنية مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، المرضى منهم والمعزولين في الحبس الانفرادي، حيث طالب المشاركون المجتمع الدولي بضرورة العمل على إطلاق سراحهم.

وفي بلدة دورا، نظم إقليم الجنوب مهرجانا مركزيا وسط البلدة، شارك فيه أعضاء لجنة الإقليم وعدد من الأسرى المحررين والعشرات من المواطنين، الذين جددوا العهد والقسم على حماية المشروع الوطني، ومواصلة الدرب على طريق الحرية والاستقلال حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وأكدوا الالتفاف الشعبي والكبير حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في مواجهة المشاريع التصفوية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

كما انطلقت في بلدة يطا مسيرة باتجاه ساحة البلدية، حيث تم إيقاد شعلة الانطلاقة بحضور أمين سر الإقليم وأعضاء الإقليم، وممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات الأهلية في البلدة، والعشرات من المواطنين الذين رددوا الهتافات والشعارات الوطنية، وأكدوا دعمهم الكامل للقيادة الفلسطينية.

وفي القاهرة، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، الذكرى 56 لانطلاقة حركة “فتح” والثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأوقد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح شعلة الانطلاقة بمقر السفارة بالقاهرة، بحضور أمين سر حركة فتح بجمهورية مصر العربية محمد غريب، وعميد الجالية الفلسطينية بمصر علي جوهر، بالإضافة الى عدد من مستشاري وكوادر سفارة ومندوبية فلسطين، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية في القاهرة .

وقال اللوح، إن شعبنا مستمر حتى تحقيق آماله في اقامة دولته المستقلة، وسيقف، برئاسة الرئيس محمود عباس، بقوته سدا منيعا في وجه كل من يحاول الالتفاف على حقوقه العادلة التي كفلتها الشرعية الدولية.

وأكد أن الشعلة ستبقى متقدة حتى نحرر كامل أراضينا المحتلة ونقيم دولتنا المستقلة عليها، مشددا على أهمية الالتفاف حول الشرعية الوطنية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.

من جانبه، قال غريب: “ستة وخمسون عاماً مضت على انطلاقة الحركة، وخمسة وستون عاماً مضت على ولادة الفكرة على أرض مصر الغالية، مصر الريادة والحضارة والعروبة التي كانت وما تزال وستظل شريكاً داعماَ مخلصاً لقضية العرب الأولى قضية فلسطين”.

وأضاف: “اليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز شهداء ثورتنا الفلسطينية من أبناء أمتنا العربية المجيدة ومن أبناء شعبنا العظيم وعلى رأسهم شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح”.

كذلك، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” في مقر السفارة في العاصمة المنامة.

واقتصرت الفعاليات على إيقاد الشعلة بحضور سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، وطاقم السفارة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية، نظرا لإجراءات السلامة العامة بسبب جائحة “كورونا”.

وقال العارف في كلمته: “نلتقي لإحياء الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المظفرة، انطلاق الرصاصات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، التي عبرت بمصداقية حقيقية عن كل الضمائر العاشقة للحرية والتحرر، والحالمة بالاستقلال الوطني الفلسطيني، ونضيء شعلة الثورة وأهدافنا لم تتغير، ونحن متمسكون بالثوابت الوطنية”.

وأضاف أن الانطلاقة ارتبط اسمها بالشهيد الرمز ياسر عرفات الذي سلم الراية للرئيس محمود عباس، كما ارتبطت بمسيرة الشهداء والجرحى والأسرى، مشيرا إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في ظروف استثنائية، تتمثل باستمرار الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والممارسات الإسرائيلية الإرهابية على شعبنا”.

وفي لبنان، احتفلت كافة الشُعب التنظيمية لحركة “فتح” بإيقاد شعلة ذكرى انطلاقة الثورة وحركة “فتح” في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والفرق الكشفية والأشبال.

وأكد أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، في كلمة له في مخيم عين الحلوة، تمسك شعبنا وقيادته بقيادة الرئيس محمود عباس، بالثوابت والحقوق غير القابلة للتصرف، والمضي قدما نحو تحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد أبو العردات على مواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني وقضيتنا الفلسطينية.

وأضاف: “اليوم نحيي مع الوطن وفي كل المخيمات الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة، 56 عاما من عمر الثورة وعمر الحركة، 56 عاما من عمر قوافل الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، 56 عاما من الكفاح والنضال في الوطن وفي الشتات؛ ونجدد العهد من مخيّم عين الحلوة عاصمة الثورة، كما كل المخيمات التي حملت الأمانة وحمت الثورة واحتضنت المناضلين والمقاتلين من أجل فلسطين وعلى درب الحرية والاستقلال، هذا المخيم، مخيم منظمة التحرير الفلسطينية، مخيم الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

وتابع: “نجدد العهد لأرواح الشهداء ولرمز الشهداء، الشهيد أبو عمار، ولحامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس، وإلى شهداء اللجنة المركزية لحركة “فتح” واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وإلى كل الأطر والهيئات الفلسطينية في أماكن وجوده كافةً”.

وشدد على أن مخيم عين الحلوة سيبقى خزان الثورة وموقعاً وطنيًا وجهته فلسطين ولا شيء سوى سواها، وستبقى مخيماتنا عنوانًا للوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينية، وستبقى المخيمات جزءًا من الأمن اللبناني، والفلسطيني في هذا البلد هو عامل لحماية الأمن والاستقرار، لذلك أطالب بحقوقه المدنية والاجتماعية والاقتصادية كافة”.

كذلك أوقد الفلسطينيون في تونس، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية، بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، ورئيس الجالية الفلسطينية أبو عمر الدريني، وأمين سر حركة فتح بتونس مطيع كنعان، وأبناء الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع تونس.

وأكد الفاهوم، في كلمته، أن شعبنا لن يستسلم وسيواصل صموده وكفاحه بقيادة الرئيس محمود عباس، وصولا إلى تحقيق كامل الأهداف ببناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فيما شدد الدريني على أن الشعلة ستبقى متقدة تتوارثها الأجيال حتى تحقيق جميع حقوق شعبنا الوطنية.

بدوره، قال كنعان إنه رغم صعوبة ما تمر به قضيتنا، فإن أبناء حركة “فتح” سيواصلون النهج وسيبقون أوفياء لدماء الشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، حتى إحقاق كافة حقوق شعبنا المشروعة غير المنقوصة.

الاخبار العاجلة