عريقات: لم نتلقَى حتى الآن دعوة من فرنسا بشأن مؤتمر باريس السلام

11 ديسمبر 2016آخر تحديث :
عريقات: لم نتلقَى حتى الآن دعوة من فرنسا بشأن مؤتمر باريس السلام

رام الله – صدى الاعلام

أكّد عريقات أنّ السلطة الفلسطينية لم تتلقَ حتى الآن دعوة من فرنسا بشأن مؤتمر باريس السلام، إلّا أنّ الفرنسيين أبلغوهم أنّهم ينوون دعوة 70 دولة لحضور المؤتمر.

مشيراً إلى أنّ مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلغاء مؤتمر السلام مقابل عقد لقاء ثنائي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليس سوى «أسطوانة مشروخة».

وقال إنّ السلطة طلبت من فرنسا عقد المؤتمر، سواء حضرت إسرائيل أو لم تحضر، لأنّ المؤتمر هدفه أن يكون مؤتمراً دولياً كامل الصلاحيات، بتحديد مرجعيات دولية لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وأن يتم وضع سقف زمني للمفاوضات للتنفيذ، فضلاً عن ضرورة وجود آلية دولية جديدة للمتابعة، وحال لم تحضر إسرائيل، قد تعترف فرنسا بفلسطين، فضلاً عن الدول التي لم تعترف بها من قبل.

وأفاد كبير المفاوضين الفلسطينيين بأنّ المنطقة تشهد تطوّرات مهمّة للغاية، ولا يمكن لأي جهة أن تنتصر على الإرهاب وتنظيم داعش دون تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتاً إلى أنّ فلسطين هي مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي يدركه كل العالم.

أسطوانة مشروخة

وبشأن مقترح نتانياهو بإلغاء المؤتمر الدولي مقابل لقاء ثنائي بينه وعباس، أضاف عريقات: «هذه الأسطوانة مشروخة ومرفوضة، و نتنياهو اختار طريق المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وتدمير حل الدولتين، وتطبيق الدولة بنظامين، وإرساء الوضع على ما هو عليه، ومحاولة نتانياهو أن تبقى السلطة من دون سلطة، وأن يكون قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني».

واضاف عريقات أنّ واشنطن موسكو وبرلين أدركوا أنّ خريطة الطريق سقطت، ويرسمون الخريطة الجديدة، مردفاً: «نريد أن نقول للقاصي والداني، إن الخارطة الجديدة يجب أن تكون فلسطين عليها، وإن لم تكن فلسطين على الخريطة، ستبقى المنطقة لمئة عام أخرى في أتون العنف والتطرف وإراقة الدماء».

غول استيطان

نوه د. عريقات بأنّ السلطة توجّهت أكثر من مرة إلى مجلس الأمن بشأن الاستيطان، وكان نصيبها الفيتو، كاشفاً عن أنّ هناك مشروع قرار وزّع قبل ثلاث أيام على أعضاء مجلس الأمن والمجموعة العربية في نيويورك، وأنّ المشاورات مستمرة لطرح مشروع القرار للتصويت في أقرب وقت ممكن ضد الاستيطان.

وأكّد أنّ هناك ثلاث ملفات أمام المحكمة الجنائية بعد عضوية فلسطين فيها، وهي ملف العدوان على غزة 2014، وملف الاستيطان منذ 1967 وحتى الآن، وملف القدس والأسرى، معرباً عن أمله في أن يبادر المجلس القضائي في المحكمة الجنائية الدولية، إلى فتح تحقيق قضائي مع قادة الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الجرائم.

المؤتمر السابع لفتح

ويرى عريقات أن تصدر الأسير مروان البرغوثي ، قائمة المرشحين في اللجنة المركزية لحركة فتح خلال المؤتمر السابع، دليل على أنّ حركة فتح وفية ووطنية، وحركة تحرر وطني، وتعتبر مروان البرغوثي بطلاً من الأبطال، ومكانه الطبيعي في القيادة الفلسطينية مع إخوانه في أعضاء اللجنة المركزية، وليس خلف القضبان ظلماً وعدواناً.

موقف عربي

أشار عريقات إلى أنّ القيادة الفلسطينية تنسّق يومياً مع الأشقاء في الدول العربية، وأنّ هناك اتفاقات كاملة في جامعة الدول العربية، والقمة العربية الأخيرة واضحة، وهي فلسطينية بامتياز، لا خلافات بين السلطة والعرب عليها، حيث يتم التنسيق في كل صغيرة وكبيرة مع الأردن ومصر، ويتم متابعة عملية السلام من خلال الدول العربية، ومبادرة السلام العربية التي تقودها مصر، وبعضوية 18 دولة عربية.

المصالحة

بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، ورداً على تصريحات قيادي في غزّة قبل أيام حول دعوة مصر لحوار مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين، أنّ مصر، وبقرار من الجامعة العربية، هي المسؤولة عن المصالحة الفلسطينية، ويدعم أي خطوة تقوم بها مصر في هذه الاتجاه، ولكن لم يتم إبلاغهم بذلك، لكن السلطة مع أي خطوة مصرية لرعاية المصالحة، لأنّ مصر هي العمود الفقري، ليس لفلسطين، بل كل العرب.

اجتماع

من المقرّر أن يترأس كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات وفداً فلسطينياً، بمشاركة رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، حسام زملط ومسؤولين من وزارة الخارجية، ووحدة دعم المفاوضات، للاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين المقبل، إذ من المنتظر إجراء حوار استراتيجي لأول مرة منذ 1994 بين فلسطين والولايات المتحدة.

المصدر البيان الاماراتية
الاخبار العاجلة