“بيتكوين” أم “إيثريوم”.. أيهما العملة الأكثر صداقة للبيئة؟

25 مايو 2021آخر تحديث :
“بيتكوين” أم “إيثريوم”.. أيهما العملة الأكثر صداقة للبيئة؟

لا يزال مطورو ومستخدمو سلسلة العملات الرقمية المشفرة الأكثر استخدامًا يتجاذبون أطراف الحديث بشأن ”البصمة الكربونية“، وهي إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها يكون سعيًا للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات.

ومع ذلك، فإن العديد من الطفرات التي شهدتها صناعة التشفير في الآونة الأخيرة ستسمح لهم أخيرًا بخفض استخدام الطاقة ببطء في غضون عام، وستجعل تلك الطفرات إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، أكثر صداقة للبيئة من شقيقتها الكبرى بيتكوين، بحسب ما أورده موقع Coinquora  المتخصص في العملات المشفرة.

وذكر الموقع في تقرير أن كلا من ”إيثريوم“ و“بيتكوين“ يعملان باستخدام ”نظام إثبات العمل“ proof-of-work system، الذي يحتاج إلى شبكة عالمية من أجهزة الكمبيوتر تعمل على مدار الساعة.

ونظام إثبات العمل أو  (PoW) هو أحد الأنظمة في عالم العملات المشفرة، حيث يتم فيها الموافقة والحصول على تأكيد أن المعاملات قد تمت بالفعل، وإعطاء الضوء الأخضر للقيام بتعدين كتل جديدة للسلسلة.

في المقابل، يعمل مطورو البرمجيات لسنوات على تحويل العملات الرقمية، ومنها ”إيثريوم“، إلى نظام إثبات الحصة proof-of-stake system الذي يستخدم نهجا مختلفا لتأمين الشبكة التي تقضي على مشكلة الانبعاثات الكربونية. ونظام إثبات الحصة يتناول بالتحديد التكاليف المرتبطة باستهلاك الطاقة والأجهزة، بحسب التقرير.

ومع ذلك، فقد تأخر التغيير بسبب المزيد من الانتكاسات التقنية التي عرقلت التقدم في عالم العملات المشفرة، والأدهى هو توالي الأنباء السلبية بعد أن كشف الملياردير إيلون ماسك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ”تسلا“ لصناعة السيارات الكهربية عن توقف الأخيرة في قبول عملة ”بيتكوين“ كوسيلة دفع، ما تسبب بالطبع في ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة.

تحول ”إيثريوم“ إلى نظام إثبات الحصة

وفقًا لمؤشر ”كمبريدج بيتكوين إيليكتريسيتي كونسامبشن“، تستخدم شبكات ”بيتكوين“ حاليًا طاقة كبيرة خلال العام، والجدير بالذكر أن القائمين على إعداد هذا المؤشر لا يقدرون استخدام طاقة ”إيثيريوم“.

ويقول المؤشر ذاته إن استهلاك ”بيتكوين“ السنوي من الطاقة الكهربائية قد يصل إلى 128 تيراواط في الساعة، أي 0,6 % من إنتاج الطاقة في العالم.

وقال فيتاليك بوتيرين مخترع ”إيثريوم“: ”أصبح التحول إلى نظام إثبات الحصة أكثر إلحاحًا بالنسبة لنا؛ بسبب نمو العملات المشفرة والإيثريوم خلال العام الماضي“.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التغيير في زيادة سعر إيثر، وعلى سبيل المثال، يلاحظ المستثمرون المهتمون بالبيئة بصمتها الكربونية الضخمة.

في المقابل، فإن معظم الانتقادات الموجهة إلى نظام إثبات العمل تأتي من جيل الألفية والمستثمرين الذين يقدرون المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الإيجابية، أو المعايير البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وفضلا عن ذلك، يستخدم نظام إثبات العمل التكاليف الرأسمالية لشراء وصيانة أجهزة الكمبيوتر، كما أن الكهرباء اللازمة لتشغيل تلك الأجهزة لتشغيلها هي الاستثمار الاقتصادي الذي يجب أن يدفعه الأشخاص الذين يؤمنون الشبكة أو القائمون على التعدين.

وبخصوص نظام إثبات الحصة، يستبدل إيثر الأجهزة والكهرباء كتكلفة رأسمالية. وعلاوة على ذلك، يحتاج المستخدم ما لا يقل عن 32 وحدة من عملة ”إيثريوم“ للمشاركة في الشبكة الجديدة.

ومع ذلك، فإنه كلما زادت حصص المستخدم من ”إيثريوم“، كانت هناك فرصة أفضل لاختياره لتأمين الدفعة التالية من المعاملات.

الاخبار العاجلة