عائلة الأسير أبو عطوان: ابننا مضرب عن الطعام ولا نعلم عنه شيئا

21 يونيو 2021آخر تحديث :
عائلة الأسير أبو عطوان: ابننا مضرب عن الطعام ولا نعلم عنه شيئا

ساهر عمرو

يواصل الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي غضنفر أبو عطوان ( 29 عاما)، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 48 يوما ضد سياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، في الوقت الذي تعيش فيه عائلته حالة من الخوف والقلق الشديد على حياة ابنها مع انقطاع المعلومات والأخبار عن حالته الصحية، نتيجة منع سلطات الاحتلال زيارته.

يقول والد الأسير ايخمان موسى أبو عطوان بأن ولده بدء في 5-5-2021 إضرابا عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري الذي يتعرض له، وهو مستمر بإضرابه منذ 48 يوما، صعد خلالها الاحتلال من إجراءاته القمعية والتعسفية بحقه، فبعد مضي أسبوعين على إضرابه، عمدت سلطات الاحتلال إلى عزله بشكل انفرادي في سجن رامون، ثم تم نقله إلى العزل الانفرادي بسجن السبع.

ونتيجة لتردي وضعه الصحي في العزل الانفرادي نقل إلى “عيادة سجن الرملة”، وهناك تعرض لاعتداء من قبل الجنود، ما أدى لإدخاله مستشفى “كابلان”.

وبعد مرور 39 يوما من الإضراب نقل غضنفر بواسطة “البوسطة” من الرملة للقدس، للمثول أمام “المحكمة العليا”، والتي ثبتت الحكم الإداري بحقه، وأعيد إلى المستشفى بعد تردي وضعة الصحي بشكل كبير نتيجة نقله بـ”البوسطة”، خاصة وأنه مضرب عن الطعام.

ويضيف والد الأسير أن “هذه الجلسة كانت آخر لقاء جمعه بمحاميه، وآخر المعلومات التي تصل إلينا، ولم تردنا أخبار عنه حتى اللحظة، حيث ترفض سلطات الاحتلال السماح للمحامي بزيارته، الأمر الذي يثير لدينا حالة من الخوف والقلق الشديد على حياته”.

وأشار والد الأسير إلى “تجاهل المؤسسات والجمعيات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، لمعاناة ابنه وانها لم تحرك ساكنا حتى اللحظة، ولم تقم بدورها الإنساني”.

بدورها، قالت والدة الأسير مجدولين محمد أبو عطوان “نحن نعيش حالة خوف وقلق تزداد يوما بعد يوم، فنحن لا نعلم شيئا عنه وحياتنا متوقفة بالكامل، ففي البيت أخ له مقبل على امتحانات الثانوية العامة، والخوف والقلق يمنعه من التركيز بالدراسة، جميعنا ننتظر الأخبار عن غضنفر”.

وتابعت: “غضنفر يريد أن يعيش بحرية وكرامة وسينتصر”.

واستعرضت مسيرة ابنها فتقول “اعتقل وهو في 19 من عمره وحكم عامين وأفرج عنه عام 2014، وأعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه بخمسة اشهر فقط، وحكم إداريا لمدة 6 شهور، وأفرج عنه وأعيد اعتقاله لمدة 16 شهرا، ثم أعيد اعتقاله اداريا في شهر تشرين أول/اكتوبر الماضي.

وتضيف والدة الأسير أن ابنها يضرب للمرة الثالثة، فقد شارك في إضراب الكرامة لمدة 41 يوما عام 2019، وأضرب مرة أخرى لمدة 28 يوما مع مجموعة من الأسرى والمعتقلين.

وطالبت والدة الأسير بالوقوف إلى جانب الأسرى ومساندتهم في هذه الظروف، وعدم ترك عائلات الأسرى وحيدة، خاصة “في ظل تنصل الجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية عن مسؤولياتها تجاه الأسرى وتجاه ابنها” على وجه الخصوص، داعية كافة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية للضغط على تلك الجمعيات والمؤسسات، وخاصة الصليب الأحمر الدولي للتحرك وإنقاذ حياة ابنها.

من جانبه، اعتبر مدير نادي الأسير في الخليل امجد النجار أن ما يحدث مع الأسير المضرب غضنفر أبو عطوان هو حالة انتقامية، يمارسها ضباط مخابرات الاحتلال للتنكيل به، كما أن استمرار الاحتلال في منع الزيارة والتصريح بالحالة الصحية للأسير أبو عطوان وتواجده في المستشفى يمثلان سابقة خطيرة، حيث من المفترض أن يتم السماح بزيارته بعد مرور 14 يوما من إضرابه بحد أقصى.

ويقول النجار إن هنالك تقصيرا من قبل الصليب الأحمر في متابعة هذه القضية، ونطالبه بأن يكون أكثر فاعلية وأن يمارس دوره في الضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير أبو عطوان.

كما أكد النجار ضرورة مساندة أهالي الأسرى، ومشاركة المواطنين في الأنشطة الداعمة لقضاياهم، واستنفار كافة المؤسسات والفعاليات للضغط على الجهات الدولية للقيام بواجباتها.

الاخبار العاجلة