عالم اقتصاد أمريكي: بعض الحكومات اعتمدت البيتكوين كعملة رسمية للمشاركة في الفساد

28 يونيو 2021آخر تحديث :
عالم اقتصاد أمريكي: بعض الحكومات اعتمدت البيتكوين كعملة رسمية للمشاركة في الفساد

اتهم خبير اقتصادي أمريكي، حكومات بعض الدول التي تقوم بإضفاء الشرعية على استخدام بيتكوين كعملة قانونية، بأنها قد تفعل ذلك من أجل المشاركة في ممارسات الفساد في بلدانها.

ونقل موقع Coinquora المتخصص في العملات المشفرة عن ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية قوله: ”منذ أن تم استخدام بيتكوين في نشاط غير مشروع، فإنه ليس من المستبعد ثبوت صحة هذا الرأي“.

وسارع هانكي، عبر حسابه الشخصي على موقع ”تويتر“ ليكشف علانية ملاحظته تلك بشأن الجوانب السلبية لاستخدام بيتكوين.

ولاحظ ”هانكي“ أن خمس دول من أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى تخطط بالفعل لجعل بيتكوين عملة قانونية.

ويرى أنه على وجه الخصوص، كانت السلفادور أول من أعلن أنها اعتمدت سيدة العملات المشفرة كعملة رسمية لديها.

بعد ذلك، رفضت بنما، أن تتخلف عن الركب وقالت إنها ستكون الدولة التالية التي ستعتمد استخدام العملات المشفرة، وقد أدت هذه الخطوة بسرعة إلى اشتعال شرارة أخرى، وهذه المرة كانت باراغواي التي تلمح هي الأخرى إلى أنها ستحذو حذو السلفادور.

2021-06-4-85

وقال الخبير الاقتصادي الأمريكي، إن المكسيك والبرازيل والأرجنتين تحدثت أيضا عن مشاريع لديها لجعل بيتكوين عملة رسمية.

وفي تغريدته، عقد هانكي مقارنة قائلا: ”إن كل هذه الدول تحتل بالفعل مرتبة سيئة على مقياس الفساد العالمي“. مضيفا: ”مثل السلفادور إلى حد كبير، كل هذه الدول تعاني من الفساد المستشري لديها“.

وشهدت التغريدة تنوعًا مثيرًا للاهتمام في التعليقات، فقد ذهب البعض إلى أن أمر العملات الورقية لم يعد بالفعل عاملا مؤثرا بدرجة كبيرة في الفساد.

وقد علق حساب آخر بقوله: ”ما هو الفرق بين بيتكوين والأوراق المالية عندما يتعلق الأمر بالفساد؟“.

ومع ذلك، يقول هانكي إن السلفادور تستخدم الدولار لعملتها الورقية، ومن ثم فإنه نظرًا لعدم وجود عملة محلية، يمكن أن تشهد الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى انهيارًا اقتصاديًا.

ويشير  إلى أن هذا يمكن أن يحدث عندما يقوم حاملو بيتكوين من البلدان الأخرى بصرف العملة المشفرة واستهداف السلفادور.

image-file-photo-an-illustration-photo-shows-a-bitcoin-virtual-currency-paper-wallet-with-qr-codes-and-a-coin-are-seen-at-la-maison-du-bitcoin-in-paris

ويوضح أستاذ الاقتصاد التطبيقيي، أن ”هذا احتمال كبير نظرًا لعدم وجود قوة شرطة تنظم عمل بيتكوين في البلاد“.

في غضون ذلك، لا تضيع السلفادور أي وقت في اتخاذ القرار الأفضل، وحتى الآن، بدأت الدولة في جلب أجهزة الصراف الآلي الخاصة بعملة بيتكوين، علاوة على ذلك، تعمل السلفادور أيضا على خطة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية من البراكين لتعدين العملة المشفرة.

وكان ستيف هانك، قد حذر السلفادور مؤخرًا لاعتمادها عملة بيتكوين، معتقدا أنه ليس من الجيد أن تستخدم هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بيتكوين كعملة قانونية، وقال: إنها قد ”تدمر الاقتصاد تماما“.

الاخبار العاجلة