أفاد تقرير نشره موقع ”كوينديسك“، الثلاثاء، بأن عملة بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، لم تتأثر بتصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيمس بولارد.
وكان بولارد قال في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن ”الاقتصاد الأمريكي جاهز للفك التدريجي لبرنامج شراء السندات المعززة للسيولة للبنك المركزي الذي تم إطلاقه قبل عام.. أعتقد أنه مع نمو الاقتصاد بنسبة 7٪ ونجاحنا في السيطرة على وباء كورونا بشكل أفضل.. أعتقد أن الوقت مناسب للتراجع عن إجراءات الطوارئ“، لافتا إلى أن ”استمرار عمليات الشراء تعرض سوق الإسكان لخطر السخونة“.
وبحسب تقرير ”كوينديسك“، الذي يرصد حركة أسواق العملات المشفرة، فإن ”البنك الاحتياطي الفيدرالي اشترى سندات بقيمة 120 مليار دولار شهريًا منذ انهيار الأسواق المالية في آذار/مارس 2020؛ بسبب مخاوف من الركود الناجم عن تفشي فيروس كورونا“.
وأدى برنامج التحفيز غير المسبوق إلى المخاطرة في جميع أركان السوق المالية العالمية، بما في ذلك بيتكوين التي سجلت ارتفاعًا بمقدار ستة أضعاف لتصل إلى أكثر من 60 ألف دولار من تشرين الأول/أكتوبر 2020 إلى نيسان/أبريل الماضي. بالتالي، فإن مثل هذا الحديث يمكن أن يعتبر هبوطيًا بالنسبة للعملات المشفرة، ومع ذلك بالكاد تحركت عملة بيتكوين بعد تعليقات بولارد، ولا يزال تداولها مستقرا بالقرب من 33200 دولار“.
وأدلى صُناع السياسة المالية الأمريكيون بتعليقات مماثلة في الأسابيع الأخيرة، قائلين إن ”التراجع الوشيك لبرنامج التحفيز قد لا يكون في وضع الطيار الآلي، مثل التمرين التدريجي الذي تم إجراؤه في 2014“.
وبينما كشف بولارد عن تحيزه لفك برامج التحفيز بشكل تدريجي، أكد أن البنك المركزي سيكون أكثر حذراً أثناء سحب التحفيز، مضيفا: ”نريد أن نفعل ذلك بلطف وحذر، لكنني أعتقد أننا في وضع جيد للغاية لبدء التراجع التدريجي.. لست بحاجة لفعل ذلك غدا، لكنني أعتقد أننا في حالة جيدة جدًا“.
وفاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق، الشهر الماضي، بتقديم توقيت رفع سعر الفائدة الأول بشكل غير متوقع إلى 2023، بينما أكد البنك أن الارتفاع الأخير في التضخم قد يكون مؤقتًا، في حين يتوقع الاقتصاديون في استطلاع نشرته ”وول ستريت جورنال“ أن تظل الأسعار ثابتة على الجانب الأعلى لبعض الوقت.
