خاص”صدى الاعلام”…حارات الشام السورية حاضرة في نابلس

26 ديسمبر 2016
خاص”صدى الاعلام”…حارات الشام السورية حاضرة في نابلس

رام اللهصدى الاعلام-26-12-2016-عندما تدخل حارة الياسمينة في مدينة نابلس الفلسطينية تشعر للوهلة الاولى انك تتجول في احد الاحياء الشاميه العريقة حيث تشابه حارة الياسمينية بابنيتها وازقتها ودكاكينها القديمة و محالها ونمط العمارة فيها الحارات الشامية في سوريا ، لاسيما  الياسمين الذي انتشر لمدة طويلة في  الأزقة والشوارع والبيوت التي يعود عمرها لآلاف السنين ، وتشتهر الياسمينة كما الحارات السورية في دمشق بصنعها الكعك الشامي ، وتنتشر فيها  محال بزورية والعطارة وتحتوي اهم المعالم  العثمانية في المدينة ، وفي مقدمتها  الحمام التركي ما يجعلها مقصد للسياح والتجار، حارات فلسطينية بفن عماره يجعلك تشعر بالحنين الى سوريا القديمة والى حارات الشام التي دمرت خلال الازمة المندلعه في سوريا.

%d8%b3%d9%88%d9%82_%d9%81%d9%8a_%d9%86%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3

نابلس..الشام الصغيره بكل تفاصيلها

تؤكده حارة الياسمينة النابلسية  بكل تفاصيلها وصف المؤرخون القدماء لمدينة نابلس بأنها الشام الصغيرة ،  فالبناء المعماري المتمييز بانفتاح مرافقه على بعضها واطلالة مكوناته على فضاء واحد من البيوت القديمة المرتاصة والتشكيلات الفنية والجمالية يمنح  الحارة وساكنيها شعوار بالالفة والتقارب تمام مثل الحارات الشامية .

 ويدفع باتجاه ذلك الشعور ايضا الكعك الشامي الذي تصنعه الحارة ، وتميز دكاكين العطارة فيها وحمامها التركي المعروف بحمام ” الهنا ” .

14

(الأليط) حاضرا في نابلس.

الحاج درويش أبوسمرة”ابوالامين”يمضي  يومه  داخل مخبز قديم يعود بناؤه لقرابة التسعين عامًا في حارة الياسمينة يصنع الكعك التركي الذي كان يعرف قديما باسم (الألّيط)،والذي تعلم صناعته منذ الصغر من شقيقه الأكبرالذي تعلم صنعه من أحد عناصرالجيش التركي في عهد الدولة العثمانية في بلادالشام .

 ويحافظ أبو الامين على طريقته البدائية وطقوسه الخاصة في صنع الكعك بكل تفاصيلها ومراحلها من العجين والتخميروالخبيز، ما يضفي نكهة خاصة على الحارة باكملها ويقربها من الشام اكثر فاكثر ، ويقول أبو الامين  للبيان “هاد الكعك اسمو الأليط ، احنا بنقلو كعك شامي، لانو كان ييجي من الشام على نابلس وعلى فلسطين كلها بالصناديق “.

4

حمام الهنا

ويقول اهالي الياسمينة ان السبب الرئيس في التشابه الكبير بينها وبين الشام يعود لازدهار التجارة بين الشام ونابلس اهم مركز تجاري في وسط فلسطين قديما ، لاسيما البلدة القديمة في المدينة ، والتي تعد “الياسمينة” اشهر حاراتها . ويزيد من التشابه وجود الحمام التركي ” حمام الهنا ”  الذي يجعل من الحارة مزارا للفلسطينيين من المحافظات  الاخرى ومن “عرب الداخل ” ، فضلا عن السياح الاجانب .

11

 ويقول حازم مرعي صاحب الحمام التركي ” لما بنطلع على سوريا ما بنحس انو بعيدين عن اهلنا في نابلس ، ولا حتى غربية في سوريا ، بنحس انو  في بلدنا  الثاني ، لانو الاسواق نفسها والحياة نفسها والتقاليد نفسها ، وحتى الزوار لما بيجو من تركيا ومن الشام بقولو نفس حمام الشام نفس حمام نابلس .

2

CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v80), quality = 100

8 13

Breaking News