لورين زيداني
بعد 29 عاماً على توقفها عن الدراسة، عادت غناء البرغوثي “أم دريد”، وهي في الرابعة والأربعين من العمر، لاستكمال تعليمها.
الآذنة في مدرسة بنات أبو قش الثانوية شمال رام الله، منذ عشر سنوات، حفزها الجو الدراسي، ودعم مديرة المدرسة، على خوض امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).
مهمة لم تكن سهلة على البرغوثي، خاصة أنها تعمل لساعات طويلة، وأم لأربعة أبناء، فلا وقت لديها للدراسة إلا ليلاً.
أحياناً، كانت تحضر بعض الحصص في المدرسة، وتتابع ما تبقى منها مع أساتذة البيت، أي أولادها، الذين تولى كل واحد منهم جزءاً من المواد، فكانت مادة الجغرافيا الأسهل والأقرب إليها.
تعتبر البرغوثي مرحلة الثانوية العامة تحدياً لنفسها أولا، لتحقيق نجاح تفخر به. ورغم الخوف الذي عاشته في الامتحان الأول، إلا أنها استمرت واجتهدت، فنجحت بمعدل 83.6% في الفرع الأدبي.
وبعد النجاح الذي حققته، تحلم أم دريد بالالتحاق في جامعة القدس المفتوحة، ودراسة التربية الابتدائية.
