خاص “صدى الإعلام”… الموديلينج، آخر صيحات الترويج

26 ديسمبر 2016آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام”… الموديلينج، آخر صيحات الترويج

رام اللهخاص صدى الإعلام– تقرير رزان شقور- يتهافت الشباب والشابات على الأسواق لابتياع أحدث صيحات الموضة، مع ازدياد اهتمامهم بمظهرهم للخروج بأبهى حلة؛ لكن يبقى إقناع الزبون بجمال السلعة وجودتها هو العقبة الأولى التي تقف أمام البائع، وللخروج من هذا المأزق، بدأ المجتمع الفلسطيني يروج للسلعة، خاصة الملابس منها، عن طريق استخدام عارضي الأزياء أو ما يسمى بـ (الموديلز) كما هو شائع.

تعتبر ظاهرة استخدام عارضي الأزياء في المجتمع الفلسطيني فكرة جديدة، انكب عليها التجار وأصحاب محلات الملابس بشكل كبير، بعدما تم استخدامها على نطاق واسع لدى دول العالم كافة، بحيث باتت السمة الأولى للترويج أن يتم عرضها على (الموديل) والتقاط الصور ونشرها بشكل واسع وممول على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى السلعة إقبالا كبيرا من قبل المستهلك.

الموديلينج.. تجديد في أسلوب الترويج

يرى البعض أنه مع استخدام الموديلز في ترويج الملابس زادت نسبة المبيعات مقارنة مع السابق، حيث كان الشرط الأساسي لدخل أكبر وجود المحل على الشارع وفي مكان يعج بالحركة، في حين يرى آخرون أن موقع المحل ما زال يقع في صدارة الأمور المؤثرة على نسبة البيع، وفي هذا الشأن يقول مالك محل في مدينة رام الله – رفض ذكر اسمه- أنه “بلا شك الموديل ممكن بعرضها للقطع أن تزيد البيع وبالتالي الربح ، لكن إلى الآن ما كان الفرق شاسع في البيع الا انه تحسن في بيع بعض الموديلات”.

وأضاف “بالطبع موقع المحل اهم بكثير من استخدام الموديلز، لأن حركة الشارع هي الاساس وخصوصا وسط البلد وأكبر دليل انه المحل الموجود في وسط البلد بسوى مليون دولار بالمقارنة مع آخر بعيد حتى لو جبت موديل … فالاساس هو الموقع والذوق في اختيار الملابس والتميز، أما الموديل فتبقى مجرد طريقة للعرض”.

ويوضح التاجر السبب في استخدامه للموديلز في عرض الملابس بأن “بعض القطع أحيانا لا تبرز الا على اللبس، واجمالا بعد ما تعرض الموديل بتحول البيع من بيع قطعة واحدة الى بيع لبسة كاملة بنطلون مع بلوزة وجكيت”.

ويعرب التاجر عن رأيه في أن الموديلز بحد ذاتها ليست بالشيء المهم، فما يهم الزبون هو “السلعة حلوة او لا بغض النظر عن مين لابسها وما اظن انه تكرار الموديل او اعتمادها حكر على المحل رح يأثر بأي طريقة على البيع”، ويضيف “لا أرى للموديلز تأثير نهائيا على نجاح السلعة”.

موديلز طرقوا باب الشهرة في الوطن

بدأت الفكرة لدى عارض الأزياء الفلسطيني عمرو عساف من خلال معارفه الشخصية، حيث ألحت صاحبة محل في رام الله على عساف بأن يعرض ملابسها أكثر من مرة، إلا أنه كان دائما ما يرفض، حتى بدأ معها كعارض أزياء خاص لمتجرها.

يقول عمرو، “فكرت اني اكون من اول عارضي الازياء في رام الله بمجال ترويج الملابس، لأنه كان اشي جديد بالبلد، وكان فيها تقبل ايجابي من الناس يعني صارو يستنو بكل شي جديد، محل ينزل اواعي ما يرضو يزوروه الا ليكون في موديل يعرض الاواعي ويشوفها عليه، فبداية ظهور الظاهرة كانت جدا مشجعة”.

بالنسبة للموديل عمرو مسألة عرض الملابس على الموديلز تعتبر بالشيء المهم جدا، ” على سبيل المثال انا ما بروح اشتري من محل الا لشوفو منزل اواعي وعارضهم بطريقه حلوة ع جسم حلو ليغريني الاشي واشتري، ومازلت بشتري ملابسي بهاي الطريقة”، يقول عمرو.

ويضيف “الترويج بزيد الربح، جيبي محل وما تسوقيلو بطريقة الموديلز وتعرضي اواعيه بطريقة حلوة رح يفشل، بينما سوقيلو باستخدام الموديلز رح يوصل ورح تزيد عدد اللايكات عندو والترويج حيزيد، وبالتالي بزيد الإقبال”.

ويرى عمرو أن استخدام الموديلز أيضا لم يزد فقط من نسبة الربح وإنما بات عامل راحة للتاجر نفسه، فيقول “بدل ما الزبون ينفل كل الاواعي ليختار بلوزة، بيحكي لصاحب المحل اعطيني البلوزة الي كان لابسها الشب نمرة معينه ..فهاد الاشي سهل ع البائع والمشتري”.

ويَعتبر عساف أن استخدام عارض الأزياء في الترويج محليا حقق 80% من القيمة والهدف التي جاءت لتلبيها هذه الظاهرة، كما أنها ستتطور، من وجهة نظره، بطريقة تحمل معها مفاجآت كبيرة، فهو يعتقد “اذا استغلينا الظاهرة بشكل صحيح وما قللنا من قيمتها زي ما عم يصير بالوقت الحالي رح يصير في شركات متخصصة بالموديلز”.

%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%882

amro

أما عارضة الأزياء الفلسطينية ريم طقطق، فبدأت في عملها كموديل بمحض الصدفة، فتقول “شفت عالفيس بوك انه بدهم موديل، فقلت بجرب ليش لا”.

وترى ريم أن استخدام الموديلز في عرض الملابس مهم لترويج الملابس، فتقول “معظم أصحاب المحلات بحكو إنو مبيعاتهم زادت بعد استخدام هاد الاسلوب في الترويج، وهذا بعود لعدة أسباب، أهمها انو بعض القطع بتبين بس عاللبس انها حلوة، بالإضافة إلى الضجة الكبيرة الي بتعملها صور الأواعي على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إذا كانت الصورة حلوة وملفتة للنظر”، وتضيف “هون بيجي دور الموديل انها تزيد جمال القطعة بالإضافة إلى دور المصور نفسه، فلو انو الاشي مش مهم كان ما بتلاقي أهم الماركات العالمية بتروج لسلعها بهادي الطريقة، فالموديلينج بعطي القطعة حياة وبخليها تكون أحلى إذا تصورت صح”.

وبحسب ريم طقطق فإن الهدف من ترويج الملابس من خلال الموديلز هو ” إقناع الناس إنو عندي سلع بجودة عالية وبجمال جذاب، وذات قيمة عالية لأخلي الزبون يشتريها”.

reem3

reem4

reem5

مصورون احترفوا تصوير الموديلز

بدأ المصور اندراوس باسوس مهنته بتصوير الـ (couples)  والأزواج والأعراس قبل توسيع نطاق عمله ليشمل فيما بعد تصوير الموديلز، وعندما انتشرت أعماله الاحترافية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تبرز فيها جمال الاشخاص من زوايا مختلفة، “بدأ أصحاب المحلات بطلبي، وصار بدهم أصورلهم ملابسهم بطريقة (بروفيشينال) تبين معها جمال القطعة والبنت”، يقول اندراوس.

وحول إبراز جمال القطعة بطريقة تجذب وتشجع الزبون خاصة المتصفحين لمواقع التواصل الاجتماعي يقول المصور باسوس ” أهم عامل لجذب الزبون تكون الموديل حلوة لو شو ما كانت قطعة الملابس الي لابساها رح يحط المتابع لايك عالصورة“، ويضيف “ومهم يكون الفستان أو قطعة الملابس جد حلوة، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب لتحميل الصورة على الفيس بوك“، ويستأنف قائلا “مش كتير مهم المكان يكون حلو أو لا، لانو مرات ممكن أخفي الخلفية وبالتالي المكان ما يكون مهم، والأهم انو يكون العمل خلاق وفيه قليل من الجنون بطريقة تجذب الجمهور”.

وينفي اندراوس اقتصار الترويج فقط على الملابس، فهو يرى أن الترويج امتد ليشمل المكياج وحتى العطور أيضا، “في محلات عطور مشهورة بتصوير منتجاتها بطريقة (بروفيشينال) لترويجها وهاد خلاها تبيع كميات كبيرة“.

وينهي اندراوس بالقول “فلسطين دائما في تطور، بالرغم من الاحتلال، وهذا شيء يدعو للفخر، بالنهاية صارت مواقع التواصل الاجتماعي محط أنظار كثير من الشباب والشابات خاصة المراهقين، فأي شيء بشوفوه عالنت بروحو يشتروه، فمواقع التواصل سهلت وصول السلعة لقاعدة الجماهير”.

1

الاخبار العاجلة