تقرير: أزمة نقص الرقائق تهدد بإبطاء التحول العالمي إلى السيارات الكهربائية

31 أغسطس 2021آخر تحديث :
تقرير: أزمة نقص الرقائق تهدد بإبطاء التحول العالمي إلى السيارات الكهربائية

تهدد أزمة نقص الرقائق (أشباه الموصلات) بإبطاء عمليات التحول العالمي، ولا سيما الأمريكي، للاعتماد على السيارات الكهربائية، الهادف تصنيعها، لتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ، الناتجة عن وسائل النقل التقليدية.

ووفق تقرير لمجلة ”ساينتفيك أمريكان“ الأمريكية، فإن ”نقص الرقائق المرتبط بتداعيات فيروس كورونا المستجد وعوامل أخرى، يتزامن مع استعدادات شركات صناعة السيارات العالمية لتوسيع أساطيل سياراتهم الكهربائية“.

وأشارت المجلة الأمريكية، المعنية بالمجال العلمي، إلى تحول نقص الرقائق إلى أزمة عالمية، نتيجة ارتفاع الطلب عليها لصناعة الأجهزة الذكية والسيارات التي تعمل على الكهرباء.

ودفع ذلك، عديد شركات السيارات والأجهزة لخفض إنتاجها، اعتبارا من الربع الثاني من 2020.

ونقلت المجلة، عن سام أبو الصميد، المحلل بشركة ”Guidehouse Insights“ المتخصصة في أبحاث الأسواق قوله، إن ”استمرار أزمة نقص الرقائق لفترة طويلة يعني أنه لن يكون من الممكن تصنيع المركبات الكهربائية“.

وتابع أبو الصميد: ”بالتالي سيكون لدينا المزيد من السيارات التقليدية كثيفة الانبعاثات الكربونية على الطرق لفترة أطول، لذا فهذا النقص يمثل مشكلة بالتأكيد“.

ووفقا لبيانات حماية البيئة الأمريكية، فقد استحوذ قطاع النقل على 29% من ما يقرب من 6.6 مليار طن متري من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون، التي أنتجتها الولايات المتحدة في عام 2019.

وذكرت البيانات أن المركبات الشخصية – السيارات والشاحنات الصغيرة، وسيارات الدفع الرباعي – أنتجت أكثر من نصف انبعاثات القطاع.

ولفتت المجلة، إلى أن ”الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على خفض الانبعاثات من المركبات الشخصية“.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع الشهر الجاري، أمرا تنفيذيا يحدد هدفا وطنيا بأن تكون نصف السيارات والشاحنات الجديدة، سيارات كهربائية وغيرها من المركبات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030.

يعني ذلك، أن السيارات الكهربائية، التي شكلت العام الماضي 2% من مبيعات السيارات الأمريكية، ستكون عنصرا رئيسيا في خطة التحول الأمريكية.

غير أن خبراء أكدوا أن القواعد والحوافز التي وضعتها الإدارة الأمريكية، لن تكون كافية، لا سيما في ظل أزمة الرقائق.

وقالت ميشيل كريبس، المحللة في شركة ”كوكس أوتوموتيف“ للسيارات، إن ”السيارات الكهربائية لا تزال تمثل جزءا صغيرا جدا من السوق، وستكون كذلك لعدة سنوات“.

وتسببت أزمة نقص الرقائق في تأخير إنتاج بعض المركبات الكهربائية الشهيرة.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت شركة Ford Motor العملاء الذين قدموا طلبات لشراء Mach-E Mustangs، أن النقص العالمي في الرقائق يؤثر في قدرتها على تلبية الطلب.

وقالت الشركة إنه نتيجة لذلك، ستتأخر شحنات السيارات الرياضية الكهربائية ستة أسابيع على الأقل.

الاخبار العاجلة