يوسف فوزي.. صمود في مواجهة “أنياب” الجرافة

18 أكتوبر 2021آخر تحديث :
يوسف فوزي.. صمود في مواجهة “أنياب” الجرافة

الحارث الحصني بطول عشرة أمتار تقريبا، ظل مقطع من الطريق المعبدة التي شرعت جرافات الاحتلال بتجريفها اليوم الاثنين، شمال شرق تياسير على ما هو.

تجاوزت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مقطع العشرة أمتار دون تجريفه، لكنها أحدثت حفرة بعمق ثلاثة أمتار تقريبا.. بيد أن “أنياب” الجرافات طالت بشكل كامل ما يقارب كيلو متر كامل من الطريق المعبدة البالغ طولها 1600 متر تخدم أهالي قرية تياسير والمناطق المجاورة لها.

“جاؤوا دون سابق إنذار، لم نتلق أية إخطارات بخصوص الطريق” يقول رئيس مجلس تياسير، وجيه الدبك.

وأضاف: “هذه الطريق تربط بين تياسير والعقبة شرق طوباس نفذتها وزارة الحكم المحلي بتكلفة وصلت 120 ألف دولار”.

غير أن مقطع العشرة أمتار من الطريق التي لم “تنهشها” أنياب الجرافات حكاية صمود بطلها يوسف فوزي يوسف، من سكان تياسير، الذي افترش الطريق منعا لهدم سلسلة حجرية بناها والده، قبل خمس سنوات، على الحد الفاصل بين الطريق وأرضه البالغة مساحتها سبعة دونمات.

“لقد استنزفت السلاسل الحجرية جهدا كبيرا من والدي، لهذا لم أسمح لجرافات الاحتلال بالاقتراب منها”. قال يوسف. وأضاف، “تمددت أمام الجرافة.. بالنسبة لي السلسة أهم من كل شيء.. وهدمها يعني السماح باستباحة ارضنا”.

وتابع: “حاول جنود الاحتلال إبعادي، حتى أن سائق الجرافة قام بتخويفي بواسطة كف الجرافة، لكنني لم أتزحزح”.

مواطنون حضروا إلى المكان بعد انتهاء الاحتلال من التجريف أشادوا بانتصار يوسف لأرضه، وعلق بعضهم أن المواجهة والصمود لأصحاب الأرض يمكن أن يمنع عمليات تخريبها والاستيلاء عليها.. وهو ما فعله يوسف، سليل عائلة تهتم بالزراعة البعلية والذي حال تواجده عند أرضه والدفاع عنها دون تجريفها وتجريف الطريق المحاذية لها.

يوسف قال: “سجلت اليوم انتصارا على كف الجرافة.. الإرادة أقوى من كل آلياتهم”.

حقوقيون ومهتمون بتوثيق انتهاكات الاحتلال في الأغوار رأوا أن إقدام الاحتلال على تدمير طريق معبدة حديثا يأتي ضمن سياسة الاحتلال التي ترمي إلى تهجير السكان وإفراغ أكبر مساحة ممكنة من الأراضي من الوجود الفلسطيني.

الاخبار العاجلة