أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي في التوصل إلى حل سلمي، واستمرار التوسع الاستيطاني والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين العزل.
وأوضح المالكي خلال لقائه بلاسينسيا على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أن إسرائيل لا تسعى للوصول إلى أي حل سلمي، بل يتمسك رئيس وزرائها نفتالي بينيت، بمعارضته لإقامة دولة فلسطينية، والدفاع عن مجموعات المستوطنين غير الشرعية.
وأشار إلى تعثر الوصول الى حل سياسي عادل وشامل بسبب عدم جدية المجتمع الدولي في الوقوف ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وبالأخص الإدارة الأمريكية التي تعهدت بإجراء عدد من التغييرات بعد استلام أعمالها، مثل إعادة القنصلية الاميركية الى القدس وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ألا آنها لم تفِ بأي من وعودها، كما أنها لا تقف في وجه إسرائيل رغم ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل يومي.
وتحدث الوزير المالكي عن الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية في ظل اقتطاع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لأموال عوائد الضرائب (المقاصة) بسبب تخصيص الحكومة الفلسطينية رواتب لعائلات الأسرى والشهداء، إضافة إلى عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته المالية، الأمر الذي أنهك الموازنة الفلسطينية ووضع الاقتصاد الفلسطيني على المحك.
بدوره، وجه الوزير بلاسينسيا دعوة للوزير المالكي لزيارة بلاده، وشدد على موقف فنزويلا الداعم لحرية واستقلال دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري عن الأراضي الفلسطينية، واستمرار التعاون المشترك بين البلدين، وبالأخص التزام فنزويلا بتقديم المساعدات وتفعيل مجموعات الأصدقاء المشتركين في كل دول العالم.
كما تشاور الطرفان حول أهمية تطوير العلاقات الفلسطينية مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، لما سيكون له دور مهم في دعم القضية الفلسطينية.
