بقلم – محمد قاروط ابو رحمه
من جلسة حوار حول مبادئ فتح الثلاثة التحرير طريق الوحدة وحرب الشعب طويلة النفس واستقلالية القرار الوطني.
لم يكن ابدا الهدف الأول لصلاح الدين رحمه الله توحيد الأمة، وإقامة دولة اسلامية.
الدليل على ذلك أن صلاح الدين لم يتحرك بجيشه نحو افريقيا، ولا نحو الجزيرة العربية او ايران او تركيا او بلاد السند و الهند ليوحدها.
ولكن تحركت شعوب أفريقيا وغيرها اليه،والسبب أن هدفه الأول تحرير القدس درة تاج النصر.
سلك صلاح الدين في طريق عودته إلى حلب (الدولة النورانية) نسبة لنور الدين زنكي وشقيقه عماد قائدا لجيش هدفه دحر الاستعمار والغزاة الغربيين في الطريق إلى القدس.
نور الدين الزنكي هو الذي أسس فكر صلاح الدين ورسم له الوجهة (القدس).
نور الدين كثف فكره الذي تبناه صلاح الدين في المنبر الذي سمي لاحقا منبر صلاح الدين.
عندما أنجز نور الدين الزنكي المنبر قال: هذا المنبر سينقل إلى المسجد الأقصى، وكان يأخذه معه حيث ذهب ويخطب ويلقي دروسه من عليه.
بعد وفاة نور الدين وشقيقه عماد اكمل صلاح الدين فكر نور الدين بالسير نحو تحرير البلاد الموصلة إلى القدس .
كان هدف صلاح الدين تحرير البلاد من الاستعمار اولا.
كان صلاح الدين الأيوبي يحمل معه منبر عماد الدين الزنكي حتى حرر القدس ونصب منبر عماد الدين الزنكي في المسجد الأقصى المبارك.
بقي منبر صلاح الدين الايوبي الذي ورثه من عماد الدين الزنكي واخوه نور الدين شاهدا على فكر متقد يرى أن تحرير القدس طريق للوحدة العربية والإسلامية.
