منظمة العفو الدولية – نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

20 أبريل 2022آخر تحديث :
الفصل العنصري
الفصل العنصري

صدى الاعلام – يُظهر تحقيق جديد لمنظمة العفو الدولية أن إسرائيل تفرض نظاماً من القمع والهيمنة ضد الفلسطينيين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها: في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك ضد اللاجئين الفلسطينيين، من أجل مصلحة اليهود الإسرائيليين.

ويرقى هذا النظام إلى مستوى الفصل العنصري، الذي يحظره القانون الدولي.

و يقول التقرير: كان من شأن القوانين والسياسات والممارسات التي تهدف إلى إدامة نظام قاسٍ من السيطرة على الفلسطينيين أن تشتتهم جغرافياً وسياسياً، وتتركهم يعانون من الفقر في كثير من الأحيان، بالإضافة لجعلهم يعيشون في حالة دائمة من الخوف والقلق وانعدام الشعور بالأمان.

ما هو الفصل العنصري؟

يُعتبر الفصل العنصري انتهاكاً للقانون الدولي العام، وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تحظى بالحماية الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائي الدولي.

وقد استُخدم مصطلح “أبارتهايد” في الأصل للإشارة إلى نظام سياسي في جنوب أفريقيا تمثل في فرض التفرقة العرقية والهيمنة والقمع بوضوح من جانب فئة عرقية على فئة أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتمد المجتمع الدولي هذا المصطلح لإدانة وتجريم مثل هذه الأنظمة والممارسات أينما تقع في العالم.

وبموجب الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها ونظام روما الأساسي والقانون الدولي العُرفي، فإن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري تقع عندما يُرتكب أي عمل لاإنساني أو وحشي (وبخاصة أي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان) في سياق نظام مُمأسس من القمع والهيمنة بصورة ممنهجة من جانب فئة عرقية معيّنة على فئة عرقية أخرى، بقصد إدامة هذا النظام.

ويمكن فهم الفصل العنصري باعتباره نظام معاملة قاسية تتسم بتمييز بشكل منهجي ومطوّل من جانب فئة عرقية ما تجاه أفراد فئة عرقية أخرى، بقصد الهيمنة على الفئة العرقية الأخرى.

ويقول التقرير : إن نظام الفصل العنصري أمر غير مقبول في أي مكان في العالم، فلماذا يقبل العالم ممارسته ضد الفلسطينيين؟

لطالما تجاهل المجتمع الدولي حقوق الإنسان عند التعامل مع ما يكابده الفلسطينيون من معاناة ومشقة على مدى عقود. وقد ظل الفلسطينيون الذين يواجهون وحشية القمع الإسرائيلي يطالبون، على مدى أكثر من عقدين، يطالبون بتعريف الحكم الإسرائيلي كنظام فصل عنصري. وعلى مر السنين، بدأ يتشكل اعتراف عالمي أوسع بأنّ معاملة إسرائيل للفلسطينيين ما هي إلا نظام فصل عنصري.

إلا إن الحكومات التي تتحمل مسؤولية ولديها من القوة والنفوذ ما يتيح لها التحرك بشكل ما، رفضت اتخاذ أي إجراءات مجدية لمحاسبة إسرائيل، واختارت بدلاً من ذلك أن تتستر وراء عملية سلام متداعية على حساب مبادئ حقوق الإنسان والمساءلة. وللأسف، لا يوجد بوادر لإيجاد حل عادل في الوقت الراهن باتجاه، إنما ثمة تدهور في حالة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين.

وتطالب منظمة العفو الدولية إسرائيل بإنهاء هذه الجريمة الدولية المتمثلة في الفصل العنصري، عن طريق تفكيك إجراءات الشّرذمة والعزل والتمييز والحرمان التي تُمارَس في الوقت الحالي ضد الفلسطينيين.

تفكيك نظام الفصل العنصري

يضيف التقرير انه لا مكان لنظام الفصل العنصري في عالمنا، فهو يُعد جريمة ضد الإنسانية ولا بد من إنهائه.

و يشير التقرير الى ان  السلطات الإسرائيلية قد نعمت بالإفلات من العقاب لفترة طويلة. وكان من شأن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل على أفعالها أن يؤدي إلى استمرار معاناة الفلسطينيين كل يوم. وقد حان الوقت لرفع الصوت تنديداً بالانتهاكات، وللوقوف إلى جانب الفلسطينيين، ولتوجيه رسالة إلى إسرائيل مفادها أننا لن نتسامح مع الفصل العنصري.

ويطالب الفلسطينيون منذ عقود بإنهاء القمع الذي يعيشون تحت وطأته، وفي كل يوم يدفعون ثمناً باهظاً لمطالبتهم بحقوقهم، ولطالما ناشدوا الآخرين في شتى أنحاء العالم لدعمهم.

وتقول امنيستي في التقرير : فلتكن حملتنا هذه هي البداية لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينيين. انضموا إلينا في نضالنا من أجل العدل، والحرية، والمساواة للجميع.

الاخبار العاجلة