صدى الإعلام: أعلن صباح اليوم الأحد استشهاد احد قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، الأسير المحرر داوود الزبيدي من مخيم جنين متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل يومين برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه مخيم جنين.
من هو الشهيد داوود الزبيدي
داوود محمد الزبيدي (40 عاماً)، من مخيم جنين، أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال نحو 12 عاماً ، اخر اعتقال له جاء بعد اختطافه من قبل وحدة صهيونية خاصة من أمام منزله في مخيم جنين بتاريخ 27-7-2019.
خاض إضرابا مفتوحًا عن الطعام إسنادًا لشقيقه جبريل في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
أفرجت سلطات الاحتلال يوم الأربعاء 27/1/2021 عن الأسير داوود الزبيدي بعد قضاء فترة محكوميته البالغة 18 شهراً.
لم تثنه سنوات الاعتقال فقد استمر بالعمل النضالي حتى تاريخ استشهاده.
عائلة مناضلة
والده محمد زبيدي ينحدر من قرية جسر الزرقاء القريبة من قيسارية والتي احتلت عام النكبة بعد مجازر العدو البشعة فعايش مرارة الموت والقتل ومأساة التشرد والمعاناة فتنقل مع من نجوا من الموت بأعجوبة من قرية لأخرى متمسكين بروح التحدي وحلم العودة الذي لم يغادره لحظة واحدة حتى بعد وصوله لمخيم جنين واستقراه فيه بعد بضع سنوات من النكبة.
والدته سميرة عبد الرحمن الزبيدي (ام العبد) من أبرز المناضلات الفلسطينيات، وفي الانتفاضتين شكلت ام العبد مثالا لنضال وجهاد المرأة ففي الاولى حولت بيتها المتواضع في المخيم لمدرسة للتعليم الشعبي بعدما اغلق الاحتلال المدارس وفي الانتفاضتين شاركت في المواجهات والمسيرات ولكن في الانتفاضة الثانية واثناء اجتياح مخيم جنين في 3 مارس 2002 أطلق قناص الرصاص عليها فأصيبت في الصدر والراس وبقيت تنزف حتى استشهدت.
شقيقه طه الزبيدي استشهد خلال معركة مخيم جنين، بعد ان أطلق جنود الاحتلال قذيفة إنيرجي عليه فأصابته في صدره فاستشهد على الفور.
زكريا الزبيدي
شقيقه زكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري في حركة فتح وأحد ابطال الهروب من معتقل جلبوع الاحتلالي من مواليد مخيم جنين عام 1976، من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح واحد قادة الانتفاضة الثانية ومعركة مخيم جنين.
في27 يناير 2019 اعتقلت قوات الاحتلال زكريا الزبيدي بعد اقتحام مدينة رام الله
.وصباح يوم 6/9/2021 فر من معتقل “جلبوع” الاحتلالي برفقة 5 أسري اخرين بعملية وصفت بالمستحيلة ليضربوا منظومة امن الاحتلال، اعيد اعتقاله بعد عملية الهروب الشهيرة ليبدأ فصل جديد من فصول المقاومة داخل معتقلات الاحتلال.
شقيقه الاخر جبريل الزبيدي قضى في سجون الاحتلال (12 عامًا) بشكلٍ متواصل، وأُفرج عنه عام 2016 وفي الاعتقال الثاني مضى 18 شهرا ليتنزع حريته بعد خوضه اضرابا عن الطعام.
الشقيق الاخر هو يحيى الزبيدي اعتقل عام 2002، وأمضى داخل سجون الاحتلال 16 عاماً ونص وأفرج عنه عام 2018.
هدم منزل عائلة الزبيدي 3 مرات من قبل الاحتلال، وبالرغم لما تعرضت له العائلة من اعتقال واستشهاد لم يثنى داوود لمواصلة درب النضال في سبيل تحرير فلسطين ليلتحق بدرب شقيقه طه ووالدته ولينال الشهادة بعد ان أصيب إصابة خطيرة، خلال اقتحام مخيم جنين يوم الجمعة 13/5/2022، لينقل على أثرها لمستشفيات الداخل المحتل على امل ان يتم علاجه ولكن واجه الاعتقال وهو غائب عن الوعي صباح يوم استشهاده.
عائلة كتبت تاريخها النضالي بدمائها وسنوات عمرها داخل المعتقلات ليرسموا صورة ناصعة بحب وطنهم فلسطين.
