الوفد الإيراني المفاوض في قطر يباشر لقاءاته حول ملف طهران النووي

28 يونيو 2022آخر تحديث :
ايران

صدى الإعلام – شرع الوفد الإيراني المفاوض حول الملف النووي مع الولايات المتحدة الذي وصل العاصمة القطرية الدوحة، فق عقد لقاءاته.

وباشر علي باقري كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي اتصالاته قبيل انطلاق المفاوضات غير المباشرة التي تحتضنها قطر.

ورحب حميد رضا دهقاني السفير الإيراني في الدوحة، بوصول باقري والفريق الإيراني المفاوض إلى قطر.

وتمنى السفير الإيراني في تصريح نشرته السفارة الإيرانية “التوفيق لفريق المفاوضات في أداء مهمتهم في تأمين مصالح الأمة الإيرانية، دون أي تحيز أو تعبير عن تشاؤم غير واقعي أو التفاؤل”.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين قطريين عقدوا اجتماعات مع الوفدين الإيراني والأمريكي، لتسهيل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.

ولا تستبعد مصادر أن تتحول المفاوضات لمباشرة بوجود الطرف القطري الذي يحوز ثقة الوفدين الإيراني والأمريكي.

وأعلنت المصادر الإيرانية أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في قطر، تهدف لإحياء مفاوضات الملف النووي.

وحسب الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، فإن “المحادثات ستركز على رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران”.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة مستعدة لاستكمال وتطبيق الاتفاق النووي، والعودة إلى الامتثال الكلي والمتبادل للاتفاق. لكنها أضافت أن تحقيق ذلك يتطلب من إيران التنازل عن مطالبها الإضافية التي هي خارج إطار اتفاق فيينا النووي.

تأتي هذه المحادثات وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

دور قطري في محادثات الملف النووي الإيراني

وكانت قطر محطة رئيسية في جولة خارجية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة القضايا الإقليمية وملفها النووي على ضوء التحركات الدولية الراهنة.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تسلم دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

واعتبر رئيسي أن “أولوية السياسة الخارجية لإيران في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والدول المجاورة”، وأكد أن “طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون”.

وسبق أن نشرت “القدس العربي” معلومات عن هذه المساعي، تزامناً وزيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى إيران، حاملاً رسالة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، بعدما أبدت الدوحة استعدادها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي.

وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن الرسالة تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، دون الحديث عن فحوى الرسالة ومضمونها.

وخلال الزيارة اجتمع الوزير القطري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث جرى استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت مصادر إعلامية إيرانية عن ظريف تأكيد طهران على “ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل القضايا والتوصل إلى ترتيب إقليمي ومستقر”، مؤكداً أنه “يمكن لقطر لعب دور هام في هذا الإطار”.

وسبق أن كشف حميد رضا دهقاني سفير إيران في قطر، خلال كلمة له في إحدى الفعاليات التي حضرتها “القدس العربي” أن “العودة للاتفاق النووي دون أي شروط والتي تتبلور في رفع العقوبات الجائرة، هو مطلب دولي من الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن جادون ومهتمون بإجراء المفاوضات مع دول 4+1 في فيينا، ونطمح من خلالها إلى رفع العقوبات عبر التزام كافة الأطراف بالاتفاق النووي”.

واستطرد قائلا: “إن الاتفاق النووي هو حصيلة جهود مضنية وطويلة بذلها المفاوضون الإيرانيون ودول 5+1، قد تحول هذا الاتفاق من خلال قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي إلى وثيقة دولية، ويعد خروج الولايات المتحدة منه ليس فقط انتهاكاً لما ورد في هذا الاتفاق وإنما انتهاك للموازين والعهود الدولية المتعارف عليها”.

وسبق أن شدد مسؤول إيراني بارز، أن الاتفاق النووي بين بلاده والدول الغربية بات وشيكاً، لكنه أكد بالمقابل رفض طهران توقيعه إذا لم يشطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات.

وجاء التصريح على لسان كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني خلال جلسة في منتدى الدوحة.

وقال الدكتور كمال خرازي الذي يشغل منصب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، إن الاتفاق النووي بات وشيكا لكنه يعتمد على الإرادة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت من الاتفاق عام 2018.

لكن المسؤول اشترط رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب قبل أي توقيع على الاتفاق


للمزيد : تفاقم القلق الأردني من التمدد الإيراني في الجنوب السوري


الاخبار العاجلة