افتتاح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان إنجاز دولي جديد يسجل للقيادة الفلسطينية

15 يناير 2017آخر تحديث :
افتتاح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان إنجاز دولي جديد يسجل للقيادة الفلسطينية

رام اللهصدى الإعلام- تقرير رزان شقور  في الوقت الذي تلوح فيه الولايات المتحدة عن نيتها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب مرارا وتكرارا في دعايته الانتخابية، وعزمه نقلها مباشرة بعد توليه الحكم، عدا عن تعيينه لمقربين من أكثر اليهود في أمريكا تطرفا ومعاداة للفلسطينيين والمسلمين؛ افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس السفارة الفلسطينية في دولة الفاتيكان، مؤكدا على أن افتتاحها يقربنا إلى تحقيق السلام.

افتتاح السفارة الفلسطينية في دولة مثل الفاتيكان بما تحمله من رمزية سياسية ودينية يعتبر أمرا مهما على الصعيد القانوني والسياسي الدولي للقضية الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه أن يشجع دول العالم إلى الامتثال لما فعلته الفاتيكان والاعتراف بدولة فلسطين.

علاقات تاريخية

تجمع دولتي فلسطين والفاتيكان علاقات تاريخية منذ سنوات، ويقول الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية وأستاذ القانون الدولي د. حنا عيسى “فتحت القنوات بين فلسطين ودولة الفاتيكان بشكل رسمي عام 1979 عندما التقى قداسة البابا يوحنا آن ذاك مع وفد من م.ت.ف في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة،  إضافة إلى لقاء الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات لأول مرة عام 1982، وبدأت اللقاءات تتوالى”.

وأضاف عيسى ” قام فخامة الرئيس محمود عباس قبل فترة بتوقيع اتفاق مع دولة الفاتيكان ، وتم رفع العلم الفلسطيني بالتوافق مع الفاتيكان في الجمعية العام في 11/9/2015، واعترفت الفاتيكان بدولة فلسطين في 29/11/2012 كدولة غير عضو في الأمم المتحدة، والفاتيكان رفعت العلم الفلسطيني أولا على مقرها “.

افتتاح السفارة اعتراف متكامل

يقول الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية “إن أهمية افتتاح السفارة بالنسبة لنا هو استمرارية لافتتاح السفارات في الدول الأخرى، فهو دفعة قوية للدول الأخرى بأن تعترف بفلسطين وأن تقيم سفارات وأن تدفع باتجاه المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلطسيني والاسرائيلي لتحقيق السلام المنشود في منطقة الشرق الأوسط”، مضيفا  “هذا اعتراف قانوني كامل متكامل بقيام الدولة الفلسطينية رغم أنها لا تتمتع الآن بالسيادة الكاملة على أرض الواقع، إلا أنها تطالب بإزالة الاحتلال وأن يكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة على أرض فلسطين”.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي جورج جقمان افتتاح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان انجازا معنويا كبيرا أكثر منه إنجازا سياسيا، مؤكدا على “ما تمثله الفاتيكان من أهمية من ناحية دينية حيث تحتوي على مليار مسيحي كاثوليكي، وبالتالي لافتتاح السفارة تبعات واسعة على الرأي العام خاصة في دول أمريكا اللاتينية، ليتعداه أيضا في التأثير على الرأي العام المسيحي في مختلف دول العالم”.

 

أبعاد قانونية

وفي سياق آخر أشار د. حنا عيسى إلى الأبعاد القانونية لافتتاح السفارة الفلسطينية في دولة الفاتيكان قائلا “هذه الخطوة تشجع دول العالم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة وبالاخص قراري مجلس الامن 242 و338″، وأضاف “هو اعتراف قانوني بقيام الدولة الفلسطينية بكامل عناصرها (الشعب والحكومة والاقليم ) وبالتالي الضغط على الجانب الاسرائيلي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967” .

الاخبار العاجلة