افتتاح معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب

"العلاقات السياسية الفلسطينية التونسية" أولى الفعاليات

14 سبتمبر 2022آخر تحديث :
معرض فلسطين الدولي

صدى الإعلام: انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب على أرض المكتبة الوطنية في سردا والتي تتواصل حتى ٢٤ من أيلول الجاري تحت شعار “فلسطين الوطن.. القدس العاصمة”، حيث تونس ضيف شرف المعرض.

وافتتح المعرض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، زياد أبو عمرو، وذلك برفقة وزير الثقافة عاطف أبو سيف، والحبيب بن فرح سفير جمهورية تونس، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين والعرب، ورؤساء اتحادات ناشرين ومعارض كتب عربية، ونخبة من الناشرين والمثقفين والمهتمين.

وقال أبو عمرو: يسعدني ويشرفني أن افتتح باسم السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، رئيس دولة فلسطين، معرض فلسطين الدولي للكتاب الثاني عشر.. نحن اليوم أمام معرض هام جداً، فبعد انقطاع بسبب تداعيات جائحة “الكورونا”، تمكّنا بجهود زملائي في وزارة الثقافة والمؤسسات الفلسطينية المختلفة، وبرعاية من السيد الرئيس، إقامة هذا المعرض العظيم المفرح بمشاركة أشقائنا في الدول العربية، مشيداً بجهود اتحاد الناشرين العرب، ومشيراً إلى أنه يجمع الكلّ الفلسطيني.

وأضاف أبو عمرو: تعرفون أن هناك عدد كبير من المشاركين: ناشرين، وكتّاب، ومثقفين في هذا المعرض، إما مشاركة مباشرة أو من خلال وكلاء أو شركاء.. نحن سعداء بهذا الحدث الذي يحمل رسالة سياسيّة بأن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه، يواصل نضاله ويواصل نشاطه الثقافي والوطني والإنساني.. نحن سعداء بمشاركة أشقائنا جميعاً، ونشعر بالثقة والقوة حين نجد أشقائنا العرب يأتون إلى فلسطين.. نعتبر هذا المعرض بمثابة عرس فلسطيني.

وقال الوزير أبو سيف: “إن معرض فلسطين الدولي للكتاب، جاء بعد أربع سنوات من الانقطاع بسبب جائحة كورونا وفي ظل التصعيد الإسرائيلي والتضييقات والحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأضاف إن المعرض يشكل نافذة ثقافية تفتح من فلسطين إلى العالم، ننشر من خلالها الثقافة والكتاب الفلسطيني وأيضاً نأتي بالكتاب والثقافة العربية والعالمية إلى فلسطين.

وتابع الوزير أبو سيف: “هناك مشاركات عربية كبيرة من أكثر من دولة، وهذا المعرض هو أكبر حدث ثقافي منذ الانتفاضة الثانية، يشهد تجمع المثقفين العرب والكتاب والناشرين مع نظرائهم الفلسطينيين”.

وأكد أن هذا ليس مجرد معرض كتاب إنما حدث ثقافي وفعالية ثقافية كبرى شاملة، مركزها الكتاب، نسعى من خلالها لتشجيع طباعة الكتاب، ونشره، وتأليفه.

من جهته قال سفير تونس أنه شرف لتونس أن تكون ضيف شرف في معرض الكتاب، وشرف لتونس أن تكون في هذا الحدث الثقافي الهام باعتبار أن الثقافة واحدة من أدوات النضال الفلسطينية.

وأضاف: “وجود تونس في هذه المنزلة تدل على ما تحظى به من أهمية، وترجمة للعلاقات الأخوية المتميزة كما أنه لفتة سامية من قيادة الشعب الفلسطيني”.

ويحوي المعرض 350 دار نشر وتوكيل ومؤسسات من فلسطين وتونس والأردن ومصر وقطر والمغرب والكويت والشارقة ولبنان والعراق والسعودية وكندا وإيطاليا.

ويشارك في هذا المعرض 150 أديباً وكاتباً عربياً في مجموعة من الندوات الثقافية، وهم من فلسطين، تونس، وسوريا، والعراق، والأردن، ومصر، وأريتيريا، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات التابعة لفضاء الأطفال.

وافتتحت أولى فعاليات معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب، اليوم الأربعاء، بندوة حول العلاقات السياسية الفلسطينية التونسية.

وشارك في الندوة: وزير الثقافة عاطف أبو سيف، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وسفير الجمهورية التونسية في فلسطين الحبيب بن فرح، وأدارها الشاعر عبد السلام العطاري، في قاعة الشهيد غسان كنفاني.

معرض فلسطين الدولي

وتحدث الأحمد حول واقعية العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط فلسطين وتونس، قائلا: “تونس ارتبطت بفلسطين منذ مئات السنين، علاقات تاريخية نفتخر بها، فتجاربنا الفلسطينية متداخلة مع التجربة التونسية، والعلاقات بين الشعبين نفتخر بها أيضا”.

وأضاف أن “آلاف الشباب التونسيين تطوعوا في صفوف الثورة الفلسطينية، قاتلوا معنا في كل مراحل الثورة الفلسطينية، هذه العلاقة المعمدة بالدم في أرض فلسطين أقول إنها ستستمر وتتواصل وأنا سعيد بوجود تونس كضيف شرف في هذا المعرض، تونس بلد الثقافة والتاريخ والحضارة”.

بدوره، تطرق بن فرح إلى العلاقات السياسية التونسية الفلسطينية التي سجل تاريخها العريق مساهمات متميزة شعبية ورسمية وسياسية وإعلامية، ثقافية، واجتماعية، لشعوب المغرب العربي وفي القلب، منها التونسي، وسيحفظ تاريخ الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة.

وأضاف أن الشعبين التونسي والفلسطيني توحدا بوحدة الدم في ساحات النضال بفلسطين وخارجها، فتونس حرصت خلال تشرفها باحتضان منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها على توفير ما تيسر لها شعبيا ورسميا من أسباب نجاح عملها في احترام كامل للقرار الفلسطيني المستقل وفاءً من تونس لثوابتها التي حافظت عليها في التعاطي مع القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد أبو سيف أهمية العلاقات الثقافية التونسية الفلسطينية، فهي علاقات راسخة وثابتة ومتينة، وقال: “شهادتنا بتونس مجروحة، فمهما قلنا، عاطفة الفلسطيني طاغية، فعندما يتعلق الأمر بتونس فنحن نتحدث عن التاريخ والثقاقة والشهداء الذين ارتبط اسمهم بفلسطين”.

وكان الرئيس  محمود عباس، أطلق مساء أمس النسخة الثانية عشرة من معرض فلسطين الدولي للكتاب، وذلك خلال استقبال سيادته في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، ومدراء دور النشر والمعارض العربية.

وأكد الرئيس أهمية المعرض وانعقاده بحضور عربي لافت ومميز بعد غياب بسبب جائحة “كورونا”.

وأشاد سيادته باختيار تونس ضيف شرف لهذا المعرض، مؤكدا أن زيارة الأشقاء العرب لفلسطين هي دعم لصمود شعبنا.

وشدد الرئيس على الدور المميز للثقافة في إبراز الدور الحضاري لشعبنا ونضاله وسعيه للتحرر وإقامة دولته المستقلة.

وأضاف: “نحن ننظر بخصوصية لهذه العلاقة الوجدانية الثقافية لتونس، فالفرق الفلسطينية الفنية، والمسرحية تحظى باهتمام وتكريم في دولة تونس الحبيبة التي تحرص على الاهتمام بالنشاطات الثقافية المشتركة مع فلسطين.”

الاخبار العاجلة