اليوم الـ14 لكارثة الزلزال في تركيا… رحلة الإنقاذ تصل إلى محطتها الأخيرة

20 فبراير 2023آخر تحديث :
اليوم الـ14 لكارثة الزلزال في تركيا… رحلة الإنقاذ تصل إلى محطتها الأخيرة

صدى الإعلام _ في اليوم الرابع عشر لكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا، وصلت رحلة البحث والإنقاذ إلى محطتها الأخيرة، وبدأت مرحلة إزالة الركام ومحاولة تجاوز الأحزان، والتطبيع مع نمط جديد من الحياة في المناطق المنكوبة بولايات الزلزال الإحدى عشرة.

ووضع رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، يونس سيزر، مساء الأحد موعداً لانتهاء عمليات البحث، مؤكداً أن عدد قتلى الزلزالين ارتفع إلى 40 ألفاً و642 شخصاً في تركيا، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض.

وأضاف أن «أعمال البحث والإنقاذ عن العالقين تحت الأنقاض انتهت في معظم الولايات التي ضربها زلزالا 6 فبراير (شباط)».

وتابع سيزر: «ربما نحن أمام كبرى الكوارث التي واجهناها في التاريخ، فأضرار الزلزالين والهزات الارتدادية، التي بلغت الآلاف، لم تكن مع الأسف مقتصرة على مدن الولايات الـ11 المنكوبة: كهرمان ماراش، وهطاي، وأديمان، وكيليس، وعثمانية، وأضنة، ومالاطيا، وشانلي أورفا، وغازي عنتاب، وديار بكر وإلازيغ».

وبحسب سيزر، تم تسجيل أكثر من 5700 هزة ارتدادية بعد زلزالي 6 فبراير. وأعلن «مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي»، ليل السبت – الأحد، أن زلزالاً بقوة 5.2 درجة هز منطقة وسط تركيا. كما سجلت هزة بقوة 5.1 في كهرمان ماراش جنوب البلاد، التي وقع فيها مركزا زالزالي 6 فبراير في بلدتي بازارجيك وإلبيستان بقوة 7.7 و7.6.

ولفت المسؤول التركي إلى أن «نحو 13 ألف عامل إنقاذ يبذلون الجهود الأخيرة لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض في مدينتي هطاي وكهرمان ماراش، الأكثر تضرراً جراء الزلزالين، ومن المخطط أن تنتهي مهمة البحث والإنقاذ الأحد».

ووقعت معجزة حقيقية في تركيا، السبت، في اليوم الـ13 لزلزالي كهرمان ماراش، حيث نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج 3 أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض بناية في «كناتللي» بأنطاكيا بولاية هطاي، بعدما أمضوا 296 ساعة تحت الركام. ولا تزال فرق البحث والإنقاذ تتمسك بأي أمل في حدوث مفاجآت تفوق المعجزات، وتقوم بمراجعة المواقع التي تتم فيها إزالة الأنقاض أملاً في العثور على ناجين جدد.

في الوقت ذاته، لا يزال خطر انهيار المباني التي تضررت جراء الزلزال قائماً، وسط استمرار الهزات الارتدادية في المناطق التي ضربها الزلزالان في 6 فبراير، وتستمر عمليات إجلاء السكان وتقييم حالة المباني ومدى جاهزيتها للسكن.

كما يستمر نزوح المواطنين من الولايات المنكوبة إلى ولايات أخرى، حيث قرروا العيش مع أقاربهم أو استئجار منازل في ولايات بعيدة عن موطنهم الأصلي، إلى حين الانتهاء من بناء بيوتهم.

وقال فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي، في إفادة صحافية ليل السبت – الأحد، إنه تقرر وفقاً لدراسات تقييم الأضرار، التي لم تكتمل بعد في منطقة الزلزال، إزالة 105 آلاف مبنى لحقت بها أضرار جسيمة.

وذكر أن الحكومة على علم بمحاولات البعض لاستغلال الكارثة ورفع إيجارات المساكن بشكل مبالغ فيه، وأنها ستتصدى لهذا الأمر بحزم.

وأعلنت شركة الخطوط التركية، الأحد، أنها قامت بإجلاء أكثر من 256 ألف شخص من مناطق الزلزال حتى الآن.

وقال المدير العام للشركة، بلال أكشي، عبر «تويتر»، إن الخطوط التركية سيرت 3 آلاف و32 رحلة جوية متعلقة بكارثة الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، وتم إجلاء 265 ألفاً و754 شخصاً من المنطقة عبر تلك الرحلات، ونقل 143 ألفاً و740 فرداً من فرق الإنقاذ والإغاثة الإنسانية، و10 آلاف و753 طناً من المساعدات عبر 177 رحلة شحن جوي.


للمزيد:36 قتيلاً جراء أمطار غزيرة في البرازيل


وأضاف أنه تقرر استمرار رحلات الإجلاء حتى الأول من مارس (آذار) المقبل.

إلى ذلك؛ وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تركيا في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ تولي منصبه قبل عامين، حيث زار كثيراً من دول المنطقة؛ لكنه لم يزر تركيا.. وسيناقش خلال الزيارة سبل استمرار الولايات المتحدة في تقديم مزيد من المساعدة لتركيا لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، إضافة إلى البحث في ملف انضمام السويد وفنلندا إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

واستقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأميركي بعد وصوله من فرنكفورت إلى قاعدة إنجيرليك العسكرية، بوجود السفير الأميركي في أنقرة جيف فيلك، ثم توجه الوزيران بطائرة هليكوبتر إلى هاتاي لتفقد المناطق المنكوبة فيها.

وسيجري بلينكن محادثات في أنقرة، اليوم الاثنين، مع نظيره مولود جاويش أوغلو، ويلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان.

ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا وإمدادات طبية ومعدات تكسير الخرسانة وتمويلاً إضافياً بقيمة 85 مليون دولار مساعدات إنسانية تغطي سوريا أيضاً.

الاخبار العاجلة