رام الله- صدى الإعلام– 28/1/2017 شن تنظيم “الدولة الاسلامية” حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من منتسبي الأجهزة الأمنية السابقين في المناطق الواقعة غرب نهر دجلة بمدينة الموصل (الجانب الأيمن)، بحسب مصدر أمني.
عدد كبير من الذين كانوا عناصر في الشرطة وقوى الأمن قبل سيطرة “الدولة” على المدينة في حزيران 2014 يسكنون في الجانب الأيمن، وهو ما تعول عليه كثيراً القوات المسلحة من خلال التعاون مع هؤلاء المنتسبين والافادة منهم عند التقدم ضد التنظيم.
وقال العميد يعقوب يوسف الضابط في شرطة نينوى إن “التنظيم طوق منطقتي وادي حجر والمنصور جنوبي مدينة الموصل منذ ليلة أمس وأجرى عمليات دهم وتفتيش للمنازل السكنية أسفرت عن اعتقال المئات من منتسبي قوى الامن الداخلي السابقين”.
وأوضح يوسف، أن “التنظيم اقتاد المعتقلين إلى جهة مجهولة ورفض إبلاغ أهلهم عن أية معلومة تخص سبب اعتقالهم”.
وأضاف أن “هدف التنظيم من وراء الاعتقالات، السيطرة على الوضع ومنع حدوث ثورة داخلية ضده، تزعزع أمنه أو تسهل عملية اقتحام القوات المسلحة العراقية للجانب الأيمن من الموصل (الغربي)”.
ولفت الضابط العراقي أن “التنظيم ما يزال يطوق المنطقتين ويمنع الدخول أو الخروج منهما لأي سبب كان، فيما يواصل عمليات الدهم والتفتيش للمنازل بحثاً عن المنتسبين السابقين”.
واتخذ تنظيم “الدولة” منذ فقدان سيطرته على الجانب الأيسر (الشرقي) للموصل إجراءات أمنية مشددة في الجانب الآخر تمثلت بإقامة نقاط أمنية في الشوارع وانتشار القناصة على أسطح المباني ومنع تجمعات الشباب، وتنفيذ عمليات تفتيش للدور السكنية بحثا عن أجهزة الهاتف وقطع السلاح.
في سياق متصل، قال ضابط بجهاز “مكافحة الإرهاب” (التابع لوزارة الدفاع) إن “التنظيم أطلق فجر السبت 9 صواريخ كاتيوشا من منصات له في حيي المأمون ووادي حجر في الجانب الأيمن للموصل نحو أحياء المالية والزراعي والشرطة والثقافة في الجانب الأيسر”.
وأوضح العميد الركن طلال تاج الدين المرسومي، أن الهجوم أسفر عن “مقتل 8 رجال و3 أطفال وامرأة، فضلاً عن إصابة 23 آخرين”.
والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، تحرير شرقي الموصل، بالكامل، من قبضة “الدولة” بعد نحو ثلاثة أشهر من المعارك.