اشتية في افتتاح المؤتمر الوطني للسكان: ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا بسبب “الأبرتهايد” الإسرائيلي

الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست هي الأكثر تطرفا بل هي الأكثر إجراما

11 يوليو 2023آخر تحديث :
اشتية

صدى الإعلام: افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان: “الديموغرافيا بين الصمود والتنمية”، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في البيرة.

وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل افتتاح المؤتمر، “ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، بسبب سياسة التمييز العنصري “الأبرتهايد” الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف: أصبح المركب الديمغرافي الفلسطيني استثنائيا لأول مرة، كون عدد الفلسطينيين أعلى من عدد اليهود، وهذا يعني أيضا أننا ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، الذي كانت فيه أقلية بيضاء تتحكم بأغلبية سوداء”.

وأكد أن إسرائيل هي دولة فصل عنصري تحكم فيه أقلية يهودية أغلبية فلسطينية، الأمر الذي يقوّض حل الدولتين.

وأوضح اشتية، أن إعادة صياغة الصراع على كامل فلسطين التاريخية، يأتي في ظل انسداد الأفق السياسي، وانشغال أوروبا في الأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يصعّب من فرصة إيجاد أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن التعامل مع الأزمة الروسية- الأوكرانية، أثبت ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضايا الدولية، مؤكدا أن الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مختلف الأراضي الفلسطينية تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي من الإدارة الأميركية، لا سيما أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يقدم أي مبادرة، ولم يرسل أي مبعوث للسلام، واليوم، ما تقوم به الإدارة الأميركية هو دور المتفرج.

وأردف: “الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست هي الأكثر تطرفاً، بل هي الأكثر إجراماً، لأن جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة هي متطرفة، أرادت تدمير فرص إقامة دولة فلسطينية”.

وقال اشتية:” الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد دولة ولا دولتين، فهي تريد الحفاظ على الوضع الراهن فقط، وتشن حروبا مركّبة على الأرض والجغرافيا، كما تشن “حرب المال” على الحكومة الفلسطينية، وتريد أن تبقيها على حافة الانهيار.

ونوّه إلى الخصومات الشهرية تصل إلى 276 مليون شيقل، ولم تعد الحكومة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها نتيجة لذلك.

وأكد، أن استطلاعات الرأي التي تظهر مدى تقدم قادة الاحتلال على منافسيهم مربوطة بحجم الدم الفلسطيني، وبحجم التدمير للبنية التحتية، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وكثافة الاستيطان.

وأردف اشتية: نحاول إحياء مبادرة السلام العربية، بيد أن مجموعة من التحديات تواجهنا، أهمها: إنهاء الانقسام، ونأمل انهاء هذا الفصل الأسود من تاريخ شعبنا بعدما يتكلل المؤتمر العام لأمناء الفصائل المقرر نهاية الشهر الجاري، بدعوة من الرئيس محمود عباس بالنجاح.

وأكد أن عقد الانتخابات على رأس أولوياتنا، ونسعى إلى عقدها في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، غير أن إسرائيل تمارس “الفيتو” على هذا الحق الفلسطيني بمنع إجرائها”.

وأضاف: استشهد 202 فلسطيني في ظل هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية، فهي حكومة انتقلت من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية”.

وتابع اشتية: المشهد على الساحة الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم يؤكد فكر الحركة الصهيونية بكل مركباتها، بخصوص سعيهم إلى أن تكون هذه الأرض بلا سكان، عبر تهجير السكان، وتدمير القرى، وهو ما حدث إبان النكبة، إذ طُرد 950 ألف فلسطيني، وأصبحوا لاجئين، فيما مُسحت 531 قرية وبلدة فلسطينية، وفي عام 1967 طُرد 250 ألف فلسطيني، ومُسحت 3 بلدات هي عمواس ويالو، وبيت نوبا.


المظاهرات الإسرائيلية تنطلق والشرطة تستعد لـ “يوم الشلل الوطني”


 

الاخبار العاجلة