الأونروا الشاهد على النكبة

1 فبراير 2024آخر تحديث :
عبدالله كميل

صدى الإعلام _  بقلم د عبدالله كميل –  تم تأسيس وكالة الامم المتحده لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”في اعقاب حرب 1948م بموجب قرار 302 الصادر عن الجمعيه العامه للامم المتحده في الثامن من ديسمبر عام1949م بهدف تقديم برامج الاغاثه والتشغيل للاجئي فلسطين الى حين حل مشكلتهم وفق قرار الجمعيه العامه رقم 194 الصادر بعد قرار تأسيس الاونروا مباشرة وتحديدا بتاريخ 11 ديسمبر عام 1949م .

بدأت الوكالة عملياتها في 1/5/1950 معتمده على التبرعات الطوعيه للدول الاعضاء في الامم المتحده ، وقد ركزت الاونروا نشاطاتها في مجالات التعليم والصحه والرعايه الصحيه والبنى التحتيه للمخيمات وتقديم الاستجابه الطارئه بما في ذلك في اوقات النزاع المسلح.

شكلت الوكاله والمخيمات الفلسطينيه في الضفه والقطاع والخارج شواهد حيه على جريمة العصر التي تمثلت بالنكبه الناتجه عن المجازر والجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونيه من قبل النكبه ومن ثم دولة الاحتلال باجهزتها الرسميه من بعدها ولكونها شواهد فكرت اسرائيل ولا زالت بالتخلص منها تماما اعتقادا منها ان اثار النكبه ستمحى من ذاكرة الانسانيه.


نبض الحياة.. برسم محكمة لاهاي


قبل ابام خرجت اسرائيل بادعاء جديد بهدف تشويه صورة الأونروا مفاده قيام بضعة موظفين من الوكاله بالمشاركه في احداث السابع من اكتوبر والتعاون مع حركة حماس في قطاع غزه ، والغريب في الامر ان عددا من الدول وعلى رأسها الولايات المتحده اعلنت على الفور تجميد تمويلها للوكاله من دون تأكد مهني من صحة الروايه الاسرائيليه وكأن الامر كان مبيتا حيث اثار ذلك الشك بان هذه المواقف سياسيه هدفها شطب حق العوده، مع العلم ان الوكاله لديها اكثر من ثلاثين الف موظف ، ولو افترضنا جدلا ان اثني عشره او حتى مئه شخص قد اخترقوا نظام العمل في الوكاله فهل هذا يعني ان الوكاله متعاونه مع حماس او المقاومه الفلسطينيه وهنا يبرز سؤال كبير فهل يعني ان جيش اسرائيل متعاون مع المقاومه الفلسطينيه حيث ان كثيرا من التقارير الاسرائيليه كانت قد تحدثت عن القاء القبض على اعداد كبيره وعلى عدة مراحل من الضباط والجنود الاسرائليين بسبب بيعهم وتهريبهم السلاح للفلسطينيين والذي استخدم في مقاومة الاحتلال !!!

بالنهايه فان الولايات المتحده وبموقفها السلبي المتوافق مع مواقف اسرائيل من وكالة الاونروا يزيد من الفجوه بين المنظومة الاخلاقيه والفانونبه الدوليه والانسانيه ومواقف امريكيا ما يزيد من عزلتها ويعمق الشعور بالكراهية من قبل الشعوب اتجاه الولايات المتحده وكذلك فان الاخير وبسلوكها تجهض مصداقية النظام الدولي الذي يخضع للقوة وسطوة القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحده .

الاخبار العاجلة