خاص “صدى الإعلام” أكياس مجانية تنشر أشواك العنصرية ومطالب بالمقاطعة

8 فبراير 2017آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام” أكياس مجانية تنشر أشواك العنصرية ومطالب بالمقاطعة

رام الله- خاص صدى الإعلام– تقرير رزان شقور– تعددت الأساليب الإسرائيلية الهادفة إلى زرع العداء والكراهية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة وأنها تشن حملة مكثفة لتطويع كافة الطرق من أجل زرع العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي ودعم عنصرية المتطرفين منهم ضد الفلسطنيين.

هذه المرة كانت الحملة من خلال رجل الأعمال الإسرائيلي المتطرف رامي ليفي، مالك شبكة “محلات رامي ليفي للتسويق والتموين” التجارية، الذي طبع صورة الجندي الإسرائيلي (اليؤور أزاريا)- قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل- على أكياس مجانية مرتديا زيه العسكري ومشهرا سلاحه، كتب عليها عبارات مناصرة وداعمة للجندي القاتل، مع العلم أن الأكياس في شبكات التسوق داخل إسرائيل تباع منذ مطلع العام الجاري للزبائن، بموجب تعديلات قانونية صادرة عن وزارة جودة البيئة الإسرائيلية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها شبكة متاجر ليفي عنصريتها، فسبق أن علقت قبل عدة أعوام بفروعها في المستوطنات صورا للقدس القديمة تحمل صورة “الهيكل” بدلا من المسجد الأقصى.

من هو المستوطن رامي ليفي؟

لمن يعرف الرجل المناصر لقاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، لن يستغرب أبدا دعمه له، فرجل الأعمال الإسرائيلي ينحدر من عائلة يهودية متطرفة من أصول أوروبية، وعمل والده سابقا مقاتلا في عصابة  “ليحي” الصهيونية، قبل إعلان قيام إسرائيل عام 1948، كما أن رامي ليفي عضو في مجلس بلدي القدس المحتلة عن حزب “القدس ستنتصر” برئاسة رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات ومن المقربين له.

وتجدر الإشارة إلى أن فروع شركة رامي ليفي للتسويق والتموين في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية وصلت إلى 34 فرعا، ويعمل بها حوالي 3000 عامل، وتقدر المرابح السنوية للشركة بحوالي 80-100 مليون شيكل سنويا.

حملات المقاطعة مستمرة

في الوقت الذي تستغل فيه إسرائيل حاجة السوق الفلسطيني الاستهلاكي، تعمل حركة المقاطعة BDS في الضفة الغربية على نشر الوعي لدى المواطن الفلسطيني حول خطورة دعم المنتج الإسرائيلي في ظل وجود بدائل وطنية وعربية وأخرى أجنبية أفضل من المنتج الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن  قال منسق عام حركة المقاطعة BDS في الضفة الغربية محمود نواجعة ” نحن لا نستغرب مما تقوم به سلسلة متاجر رامي ليفي، لأننا نعتبرها جزء من منظومة استعمارية احتلالية استيطانية بشكل عام، وهي لا تختلف عن حكومة إسرائيل المتطرفة، ولا حتى عن المتطرفين الاسرائيليين، أو عن الصهيونيين بشكل عام” واستأنف قائلا “ولكن ما نستغربه أن هناك فلسطينيين حتى هذه اللحظة ما زالو يتسوقون من متاجر رامي لييفي، فهذه تعتبر مشكلة حقيقية”.

وأضاف نواجعة “حملة رامي ليفي بالأساس تستهدف المستوطنين، وليس الفلسطينيين أنفسهم، لكن الشعب الفلسطيني يجب أن ينتبه ويعي كيف تقوم سلسلة متاجر ليفي بدعم  قتلة أبنائنا، وبالتالي عليهم أن يمتنعوا عن الشراء منها أو حتى شراء المنتجات الإسرائيلية”، وأردف قائلا “جاء رد الفعل على دعم رامي ليفي لقاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف ردا شعبيا من خلال الدعوة لمقاطعته على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ومن أجل توعية الفلسطيني بمدى خطورة ابتياع منتجات المستوطنات، قال منسق عام حركة المقاطعة “تعمل حركة المقاطعة على توعية الأجيال عن طريق الحملات والعمل بشكل خاص مع طلاب المدارس والأجيال القادمة ، فتوعية الناس يعتبر الأهم في أي عملية مقاومة أو تحرر من الاحتلال أو من أي نظام استبداد أو ظلم، ونحن كحركة مقاطعة مستمرون في التوعية إلا أن هذا الأمر يأخذ وقتا طويلا”.

ومن الجدير بالذكر، أنه في العام  2015 انخفضت الصادرات الإسرائيلية للسوق الفلسطيني بنسبة 24%، الأمر الذي يعتبر مؤشرا على زيادة الوعي لدى الفلسطيني بضرورة المقاطعة التي إذا ما استمرت على هذه الوتيرة فستصبح تدريجيا ثقافة يمتلكها كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

داعم لقتلة أبنائنا          

على الرغم من إدانة المحكمة الإسرائيلية للجندي إليؤور أزاريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، إلا أن الكثير من الأوساط الاسرائيلية خاصة اليمينية منها رفضت قرار المحكمة بل وصورت الجندي أزاريا بالضحية.

وفي هذا السياق يعلق الكاتب والمحلل السياسي عمر حلمي الغول قائلا “على الرغم من أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية أدانت قاتل الشريف إلا أن ليفي يقدم هذا الكيس مجانا لدعمه مزاعم أنه يدافع عن الاسرائيليين”.

وأضاف الغول “رامي ليفي نفسه مستعمر، كما أنه شريك لنير بركات في إحدى المنظمات التي تدعم الاستيطان الاستعماري والقدس وعموم الضفة الغربية، عدا عن أنه يقيم متاجره في عوفرا وغيرها من المستعمرات المقامة على أراض فلسطينية ، لذلك هناك العديد من الأساليب التي يمكننها من خلالها إقناع الفلسطيني الكف عن الذهاب إلى متاجر رامي ليفي والشراء منها”.

وأكد عمر الغول على ضرورة مواصلة حملات المقاطعة للمنتج والسوق الاسرائيلي ولكل المنظومة الاقتصادية الاسرائيلية، “لأن المواطن الفلسطيني عندما يدرك أن الأرباح التي يستثمرها المستعمر الاسرائيلي في رأس المال تذهب لدعم الجيش الاسرائيلي وقطعان المستعمرين وكل المنظومة السياسية الامنية الاسرائيلية ستحقق عملية المقاطعة حينها نتائج كبيرة”.

نعم لمقاطعة متاجر ليفي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل مناهضة لمتاجر رامي ليفي، وداعية لمقاطعته ومقاطعة منتجات المستوطنات، وفيما يلي جزء من ردود الأفعال:

كما لم تهمل وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هذا الأمر، حيث تداولت إذاعة  غالي يسرائيل المتطرفة، وهي إذاعة المستوطنين في الضفة الغربية، خبر توزيع شركة رامي ليفي للأكياس المرسوم عليها صورة الجندي أليؤور أزاريا، وحظي هذا المنشور بإعجاب 484 شخصا، و52 مشاركة، وكانت التعليقات تؤيد العمل الذي قامت به شركة رامي ليفي.

وجاءت التعليقات على النحو التالي:

  • Aviram Oshri : رامي ليفي صديق
  • هلال سوسيا: فكرة جميلة.
  • Shimon Azoulay ‏: أحلا فكرة، وكل الاحترام لإليؤر ابن الجميع.
  • إيلي ملول: كل الاحترام ، هذا يظهر أن الجندي مهم لشعب إسرائيل أكثر من وزير الأمن يعالون ورئيس هيئة الأركان.
الاخبار العاجلة