انتخابات تشريعية في إسبانيا وسط توقعات بتقدم اليسار المتشدد

26 يونيو 2016آخر تحديث :
انتخابات تشريعية في إسبانيا وسط توقعات بتقدم اليسار المتشدد

اسبانيا 26-6-2016

يدلي الناخبون في إسبانيا بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات تشريعية هي الثانية في أقل من عام. ومن المتوقع أن تؤكد هذه الانتخابات ظهور اسم حزب بوديموس المحسوب على اليسار المتشدد كقوة سياسية ثالثة إضافة إلى الحزبين التلقيدين “الشعب” و”الاشتراكي”. وكانت البلاد شهدت انتخابات في في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلا أنها لم تمنح أغلبية مريحة لأي من الأحزاب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن البرلمان الذي ستسفر عنه هذه الانتخابات، سيكون مفتتا مثل البرلمان السابق مع حصول الأحزاب الأربعة الكبيرة وستة أحزاب إقليمية أصغر على مقاعد في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، ولكن دون تمكن أي منها من الحصول على أغلبية.

توقعات بتأكيد “بوديموس” لنفسه كقوة سياسية ثالثة بالبلاد

ومن المتوقع أن يصبح حزب الشعب الذي يمثل يمين الوسط، أكبر حزب من جديد، بحصوله على 120 مقعدا، ولكن من المحتمل على ما يبدو ألا يحصل أكثر شركائه الطبيعيين المحتملين وهو حزب “المواطنون” إلا على نحو 40 مقعدا، ما يجعل عدد مقاعدهما أقل من العدد اللازم لتحقيق أغلبية مطلقة وهو 176 مقعدا.

ولكن ظهور حزب “بوديموس” قد يوفر مخرجا من الناحية النظرية لتشكيل تحالف يساري مع الحزب الاشتراكي. فعدد المقاعد التسعين التي من المتوقع أن يفوز بها إضافة إلى نحو 80 مقعدا للحزب الاشتراكي، ستكون قريبة من الأغلبية المطلقة. وقد يسمح تأييد بعض من الأحزاب الإقليمية لهما بتشكيل حكومة.

إسبانيا: “بوديموس” من رحم “حركة الغاضبين” إلى القوة السياسية الثالثة بالبلاد

ولكن محللين كثيرين يعتقدون أن الحزب الاشتراكي سيفضل تشكيل “إئتلافا كبيرا” مع حزب الشعب الذي ينتمي إليه ماريانو راخوي القائم بأعمال رئيس الوزراء حاليا، أو دعمه لحكومة أقلية بزعامة حزب الشعب بدلا من التحالف مع مجموعة تهدد وجوده في إشارة إلى “بوديموس” المحسوب على اليسار المتشدد.

ولم تسفر الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول عن أغلبية مريحة لأي من الأحزاب التلقيدية. وأنهت الثنائية القطبية، التي استمرت 40 عاما بين المحافظين والاشتراكيين حيث كان أحدهما يتولى حكم البلاد بعد الحصول على الأغلبية في الانتخابات.

فرانس 24/ رويترز

الاخبار العاجلة