صدى الإعلام- استشهد ستّة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت ليل الأربعاء-الخميس مقرًا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في منطقة الباشورة في بيروت، في ضربة هي الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية منذ بدء العدوان.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام استُخدمت خلال الغارة القنابل الفوسفورية المُحرّمة دوليًا، وأسفرت وفقًا لوزارة الصحة عن “استشهاد ستة أشخاص وإصابة 7 آخرين” بجروح.
سلسلة غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة، بحسب مراسل التلفزيون العربي في بيروت محمد شبارو.
وقد وثّقت كاميرا التلفزيون العربي مشاهد الأضرار الجسيمة التي ألحقتها الغارة بالمبنى والشوارع المجاورة.
وأعقبت هذه الغارة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت التي باتت هدفًا يوميًا للجيش الإسرائيلي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الضاحية الجنوبية، تعرضت لقصف من الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية.
وبلغ عدد الغارات التي جاءت بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي وطالت أحياء متفرقة من الضاحية الجنوبية، 17 غارة على الأقل.
قصف عنيف على قرى الجنوب
وفي جنوب لبنان، تعرضت قرى إبل السقي وجديدة مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وديرميماس لقصف عنيف.
ولم تتوقف الغارات والقصف المدفعي الذي تتعرض له بلدات الخيام وكفركلا وسهل مرجعيون ومجرى نهر الليطاني ومنطقة الخردلي ومحيط المطلة.
كما أغار الطيران الحربي على مدينة بنت جبيل وأطراف بلدات رامية وطورا والعباسية وتعرضت بلدات يارين والبستان وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب لقصف مدفعي.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على المنطقة الواقعة بين الحوش والبرج الشمالي في قضاء صور. كذلك تعرضت منطقة الهرمل لغارة إسرائيلية عنيفة.
نحو 2000 شهيد منذ أكتوبر الماضي
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 46 شخصًا وإصابة 85 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت الأربعاء مناطق مختلفة من لبنان.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. كما نفّذت إسرائيل بضع غارات داخل العاصمة اغتالت فيها شخصيات من حزب الله أو قادة في فصائل حليفة له.
وأفاد تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية الأربعاء باستشهاد 1,928 شخصًا في لبنان منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات العسكرية، بعد أن صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية وشنت عمليات برية جنوبي لبنان.
