مجدلاني: مؤتمر “فلسطينيو الخارج” بإسطنبول تجاوز لمنظمة التحرير

21 فبراير 2017آخر تحديث :
مجدلاني: مؤتمر “فلسطينيو الخارج” بإسطنبول تجاوز لمنظمة التحرير

رام الله-صدى الإعلام-21-02-2017-اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، أن الدعوة لتنظيم مؤتمر “فلسطينيو الخارج” تجاوز للممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين والمتمثل بمنظمة التحرير.

وكانت شخصيات ومؤسسات وطنية فلسطينية، قد أعلنت نهاية كانون ثاني/يناير الماضي، عن عزمها تنظيم مؤتمر شعبي للفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة، يومي 25 و26 شباط/فبراير الجاري، لبحث دورهم الوطني وفرص مشاركتهم في القرار السياسي.

ورأى مجدلاني، في تصريحات لـ “قدس برس”، أن هدف المؤتمر على النقيض مما ذهب إلىه منظموه، وأنه يرمي إلى “إيجاد جسم بديل عن المنظمة من قبل شخصيات تتبع لحركة حماس والإخوان المسلمين في الخارج”، على حد قوله.

وأضاف “أن المؤتمر يخرج من إطار الحرص على العمل الوطني ولملمة الشتات الفلسطيني، إلى محاولة سياسية لإيجاد شرخ وانقسام كبير بين الجاليات الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “العنوان الوحيد لفلسطيني الشتات هو منظمة التحرير ودائرة شؤون المغتربين بالمنظمة”.

وأبدى أحمد مجدلاني استغرابه حول قدرة منظمو المؤتمر جلب أكثر من 3 آلاف شخصية فلسطينية لحضور المؤتمر بإسطنبول وتغطية التكاليف، “الأمر الذي لا يمكن للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير القيام به”.

وأفاد بأن “شخصيات محددة” (لم يسمها) بتلقي الدعم من حركات “حماس” والعمل في أكثر من مكان بأوروبا وأمريكا اللاتينية في نفس الاتجاه لخلق بديل عن منظمة التحرير.

يشار إلى أن العديد من الشخصيات والمؤسسات العاملة للقضية الفلسطينية في أوروبا، كانت قد أعلنت في وقت سابق عزمها المشاركة في أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، حيث أعلن مؤتمر فلسطينيو أوروبا عن مشاركته ودعمه للمؤتمر منذ اللحظات الأولى للإعلان عنه.

وقال القائمون على تنظيم هذا الحدث في بيان صحفي، وقّعت عليه نحو 70 شخصية فلسطينية، إن الحاجة لعقد “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” تأتي في ظل التطوّرات التي تشهدها المنطقة العربية، واستمرار استهداف حقوق الشعب الفلسطيني، ومائة عام على صدور “وعد بلفور”.

وأضاف “بات من الضروري أن يبادر شعبنا في خارج فلسطين إلى تطوير وتعزيز دوره في حماية حقوقه الوطنية (…)، تكاملاً مع دور أهلنا في فلسطين المحتلة”.

وبحسب ما جاء في البيان؛ فإن المؤتمر “شعبي، فلسطيني، وطني، جامع، يهدف إلى إطلاق حراك شعبي، وطني، واسع، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس”.

هذا وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج أكثر من 6 ملايين لاجئ، يتوزع معظمهم في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، فيما يقطن مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

المصدر:قدس برس

الاخبار العاجلة