رام الله– صدى الإعلام– 27/2/2017 أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية يوسف دعيس على أن استمرار الصمت العربي والاسلامي حيال ما يحدث في مدينة القدس المحتلة يشجع إسرائيل على مواصلة الاستيطان والتهويد والحفريات فيها، قائلا “إن الاحتلال يحاول عبر ممارساته هذه في المدينة المقدسة قياس الرد العربي و الاسلامي حيال ما يجري في المسجد الاقصى”، مضيفا “هناك صمت عربي و اسلامي و لا يوجد تحرك يذكر من قبلهم، وهذا يشجع الاحتلال على المضي في سياساته العدوانية ضد مدينة القدس و المسجد الاقصى”.
وحذر دعيس من انهيار المسجد الأقصى المبارك نتيجة هذه الحفريات، وقال “اسرائيل ماضية في ممارساتها العنصرية ضد مقدساتنا و على رأسها المسجد الاقصى المبارك”، تعقيبا على حدوث انهيارات في أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تنفذها جمعيات استيطانية يهودية في البلدة.
من جانبه قال أمين عام الهيئة الاسلامية والمسيحية وعضو المجلس الثوري بمنظمة التحرير د. حنا عيسى ” إن عدد الحفريات في مدينة القدس حوالي 22 حفرية، 4 منها تحت المسجد الاقصى، و5 في سلوان و5 في البلدة القديمة، إضافة إلى 8 في مناطق اخرى”.
وبالنسبة للحفريات الموجودة أسفل المسجد الأقصى فبين عيسى أنها تصل من 8-20م، مضيفا “ناهيك عن وجود حفريات مباشرة من خلال الانفاق التي تحفرها اسرائيل تحت المسجد الاقصى والبلدة القديمة و عددها 28 نفق، والان الاحتلال يحفر نفقان، يمتد الأول من حائط البراق حتى المدرسة العمرية في الحي الاسلامي، أما الثاني فيمتد من الحي الاسلامي الى الحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك”.
وحذر د. حنا عيسى من تبعات هذه الحفريات التي تحدث انهيارات تحت المسجد الأقصى وتهدد الحي الكرمي في البلدة القديمة قائلا “الحفريات تحت المسجد الاقصى تصل من 8 الى 20 م تظهر معها تشققات بسبب الحفريات دائما في فصل الشتاء و تتباين هذه التشققات من منطقة الى اخرى كما يجري في حوض بيضون في منطقة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك”، وأضاف ” إن إسرائيل مستمرة في هذه الحفريات التي تشكل خطر على بنايات المسجد الاقصى والاسوار المحيطه به ناهييك عن الخطر المحدق بالمنازل”.
وأوضح أمين عام الهيئة الإسلامية والمسيحية أن هناك مخطط اسرائيلي لهدم 88 منزل في بلدة سلوان التي يقطنها اكثر من 1500شخص.
وشدد د. حنا عيسى على “ضرورة اتخاذ قرار فوري من قبل مجلس الأمن لوقف إسرائيل عند حدها في كل الاجراءات التي تقوم بها في مدينة القدس المحتلة خاصة في الجزء الشرقي منها اذا أراد العالم ان لا تحدث حرب دينية بين المسيحيين و اليهود والمسلمين”، وأردف قائلا “لكي نستطيع مواجهة الاحتلال لا بد من تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية والتنظيمات، حيث يجب ان تتشاور فيما بينها بما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك و ان يتم اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الاتجاه، كما علينا ان نتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لأن الاعتداء على اي مكان ديني هي جريمة من جرائم الحرب و يجب ان نعد ملف بهذا الخصوص ليتم تقديمه الى المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، فإسرائيل تنتهك القانون الدولي وبالتالي يجب ملاحقتها في كافة المحافل الدولية”.
إلى ذلك قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي أحمد الرويضي ” إن هذا ليس الانهيار الأول، فلقد شاهدنا انهيار الشارع الرئيسي بالقرب من سلوان وتشققات في العددي من المنازل بالحي”.
وأضاف الرويضي “ما حدث اول امس هو انهيار جديد في حي او حارة وادي حلوة وهذا يؤكد ان هذه الحفريات وصلت الى خطر جديد”.
