تابع بيتان قائلا في اليوم التالي من خلال لقاء إذاعي: “ربما يُغيّرون مواقفهم على ضوء ما يحدث لهم خلال الخدمة، عندما يُنهون مهام منصبهم يبدؤون بمهاجمة رئيس الحكومة نتنياهو من خلال مواقفهم الجديدة”.

أثارت تلك التصريحات موجة واسعة من الانتقادات من كل الأطياف السياسية وجاءت غالبية تلك الانتقادات على شكل نكات على حساب عضو الكنيست بيتان، وكان بعضها انتقادات غاضبة عبّر عنها زملاء في حزبه. رد موشيه يعلون، وزير الدفاع السابق من حزب الليكود، على تلك التصريحات غاضبا وقال: “هذا تحريض ضد رؤساء الأجهزة الأمنية”.

استخدم بعض المتصفحين تصريحات بيتان ضده إذ كتبوا: “هنالك مشكلة في منصب رئيس الائتلاف لأنه يبدو أن هناك ما يجعلهم حمقى”، وكذلك كتب أحد المُتصفحين على شكل بيان فُكاهي مُزيف: “لجنة سرية ستُقدم غدًا استنتاجاتها للحكومة بخصوص لماذا يصبح رؤساء الشاباك والموساد مع مرور الوقت إلى يساريين؟ (استنادًا إلى ما صرّح به رئيس الائتلاف، بيتان) وقد أقرت اللجنة بصوت واحد أن الواقع هو ما يجعلهم يتحولون إلى يساريين فتوصية اللجنة للحكومة بعد التوصل إلى هذا الاستنتاج هو إلغاء الواقع الموجود”.

وقد كانت هناك أيضًا تعليقات جادة على تصريحات بيتان. فقد كتبت نائبة الكنيست، ستاف شافير، من حزب المُعسكر الصهيوني الذي يؤيد للتوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين: “رئيس الائتلاف مُحق: هناك شيء معين يُحول حقا قادة الأجهزة الأمنية، بعد فترة وجيزة من تسلمهم مهام مناصبهم، إلى يساريين وذلك الشيء هو الواقع. هنالك، بلا أدنى شك، سبب وجيه وراء تبني الغالبية العُظمى من رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل ممن شغلوا مهام مناصبهم خلال آخر 30 سنة، موقفًا واضحًا مؤيدًا للتوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين”.

وكتبت نائبة الكنيست عايدة سليمان توما، نائبة من القائمة العربية المُشتركة، قائلة: يرفض بعض نواب الائتلاف الحكومي رؤية ما رآه بعض قادة الموساد والشاباك السابقين في فترة ممارستهم لمهام مناصبهم: وهو أنه ليس هناك حل للصراع ما عدا الحل السياسي الذي يستند إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء الاحتلال تمامًا”.

المصدر الاسرائيلي