السامريون يقفون على رأس الشهور

27 مارس 2017آخر تحديث :
السامريون يقفون على رأس الشهور

رام اللهصدى الاعلام-27-3-2017تحضر بدوية السامرية نفسها لاستقبال اليوم الأول من رأس الشهور، والذي يصادف الليلة، حسب التقويم السامري، والقيام بتحضير مائدة تحوي أنواعا مختلفة من المأكولات، تجتمع عليها العائلة، ابتهاجا بهذه الذكرى.

بعد أن تنهي السامرية عملها، تذهب الى منزلها على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس، وتبدأ بتحضير المائدة من ألذ وأطيب المأكولات، حتى عودة الرجال من الصلاة، ليكون اجتماع العائلة في بيت كبيرها، حيث تكون النساء قد تجملن، وتزين على حد تعبيرها.

ويعتمد السامريون حسابا فلكيا يطلق عليه “حساب الحق”، وهو حساب فلكي قمري متوارث عن آدم وحتى يومنا، هذا كما يقولون، مع عائلة الكهنة. وهذا النظام الفلكي مربوط بخط عرض جبل جرزيم أحد جبلي نابلس الكبيرين، المقدس للطائفة.

وحسب مدير المتحف السامري الكاهن حسني واصف، فإن السنة العبرية، مقسمة إلى اثنى عشر شهرا قمريا، يتراوح عد أيامها بين الثلاثين، أو التسعة والعشرين يوما، حيث يتحدد عد أيام كل شهر وفقاً للترابط بين الشمس والقمر، طبقا لجداول حسابية فلكية دقيقة جدا.

وأوضح واصف في حديث خاص لوكالة “وفا”، إذا تأخر الترابط أكثر من ست ساعات قبل ظهور القمر، فإن هذا اليوم يعتبر بداية للشهر الذي يتكون من ثلاثين يوماً، أما إذا حدث الترابط بعد ست ساعات بعد ظهور القمر فإن بداية  الشهر الجديد تحسب من اليوم التالي، وفي هذه الحالة يصبح الشهر الجديد تسعة وعشرين يوماً.

ويبدأ التقويم السامري منذ خروج بني اسرائيل من مصر، وصولا الى فلسطين، كما يعتقد السامريون.

وقال “ابتداء من الليلة يذهب الرجال الى الكنيس، لأداء الصلاة لمدة ساعتين ونصف، تقرأ خلالها كل ما ورد في التوراة عن رأس الشهور بداية من صور الخليقة، وأنه يجب ذكر كل شيء يخص العدد بهذا الشهر”.

وأشار واصف “إلى أن الصلوات تقام كل صباح، ومساء، ويتم تزيين مداخل المنازل بأنواع من النبات الأخضر اللون، كي تكون سنة خضراء كما يتمنى السامريون، وبعد أداء الصلاة تجتمع العائلة على مائدة واحدة، يتحدثون عن الماضي، والمستقبل”.

وبين أنه منذ الليلة حتى الرابع عشر من ذات الشهر الذي يصادف عيد الفسح، هناك طقوس معينة يجب على السامري أن يفعلها، مثل: تنظيف المنازل وإفراغها من كل شيء يمكن أن يختمر، إضافة الى تحضير جبنة وزعتر خاص، وطحين، يعد بطريقة بحيث لا يختمر، وذلك تذكيرا بخروج بني اسرائيل، وخبزهم، والعجين غير المختمر”.

يذكر أن عدد السامريين الذين يصفون أنفسهم أنهم حراس التوراة الحقيقية يبلغ نحو 790 شخصا، يعيش قسم منهم في نابلس، والقسم الآخر في “حولون” داخل أراضي عام 1948، ويحتفلون بأعياد التوراة، وعددها سبعة هي: الفسح، والفطير، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة.

ويؤمن السامريون بالأسفار الخمسة الأولى من التوراة، ويعتقدون انهم السلالة الحقيقية لشعب بني اسرائيل.

تقرير:بسام أبو الرب/وفا

الاخبار العاجلة