شهادات قاسية لأسرى قاصرين في “مجدو” تعرضوا للتنكيل

29 مارس 2017آخر تحديث :
شهادات قاسية لأسرى قاصرين في “مجدو” تعرضوا للتنكيل

رام اللهصدى الاعلام-29-3-2017-نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، عدة شهادات لأطفال قاصرين يقبعون في سجن “مجدو” الإسرائيلي، تعرضوا للضرب والتنكيل والتهديد خلال عمليتي الاعتقال والتحقيق.

حيث أفاد الأسير عبد الفتاح أبو شعيرة (17 عاماً) من مخيم العزة في بيت لحم، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 10/10/2016، بعدما قام مجموعة من المستعربين بمهاجمته خلال المواجهات التي كانت مندلعة في محيط المخيم، وقاموا بعدها ببطحه على الأرض وتثبيت يديه للخلف مع وضع حبل حول رقبته وهددوه إذا تحرك سيقومون بشد الحبل حول رقبته، ثم أخذوا يضربونه بأقدامهم على جسده ويدعسون على ظهره بأحذيتهم، ومن ثم قيدوا يديه الى الخلف بمرابط بلاستيكية وعصبوا عينيه، واقتادوه الى معسكر الجيش الموجود بجانب قبة راحيل، في المعسكر أجلسوه راكعاً على ركبتيه ورأسه موجه للحائط ويديه مقيدة إلى الخلف، وبقي على هذا الحال ممنوعا من الحركة من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل.

 وأشار الأسير بأنه في كل مرة كان يحاول التحرك بها للتخلص من هذه الوضعية الأليمة، كان الجنود ينهالون عليه بالشتائم والضرب والصفع على وجهه ورقبته، وأضاف بأنه كان قد طلب الماء منهم، فقام أحد الجنود بإحضار زجاجة وبدلاً من أن يصب الماء داخل فمه كان يصبه على جسده ورأسه ويضحك بسخرية.

 نُقل فيما بعد داخل شاحنة عسكرية إلى مركز شرطة في شارع صلاح الدين في القدس، وأوضح الأسير بأن الجنود لم يتوقفوا لحظةً عن ضربه وهو داخل الشاحنة، قاموا بعدها بإنزاله وأبقوه في الخارج حتى ساعات الفجر، أدخلوه الساعة السادسة صباحاً للتحقيق، حُقق معه خلال ساعتين ثم تم نقله إلى قسم الأشبال في سجن عوفر، مكث هناك 4 شهور وبعدها نُقل الى سجن “مجدو”.

في حين روى الأسير خالد عبد الله (17 عاماً) من بلدة بيت عور التحتا في رام الله، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 25/2/2016، بعدما قامت قوات الاحتلال باقتحام منزله وتكسير باب المدخل الساعة الثالثة صباحاً، انتشر الجنود بدايةً في جميع أنحاء البيت ثم دخلوا بعدها إلى غرفة الأسير، صاح به الضابط ليستيقظ وهو يشده من فراشه، أفاق مذعوراً ووجد عددا كبيرا من الجنود فوق رأسه يصّوبون أسلحتهم باتجاهه، واقتادوه بعدها إلى الخارج بعد أن تم تقييد يديه وتعصيب عينيه، ثم أخذوه مشياً على الأقدام باتجاه شارع 443، وذكر الأسير بأنه طوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه بأيديهم وأرجلهم، حتى أن أحدهم قام بصفعه على وجهه بقوة مسبباً له نزيفاً قوياً في أُذنه، وصل بعدها إلى معسكر جيش وبقي في الخارج جالساً على الأرض لمدة ساعتين والجنود من حوله يضربونه ويشتمونه ويسخرون منه.

في ساعات الصباح نُقل إلى سجن المسكوبية، في البداية قاموا بتفتيشه تفتيشاً عارياً ثم أدخلوه لزنزانة بقي فيها ساعتين ثم أدخلوه للتحقيق، حقُق معه لساعات طويلة وهو مقيد اليدين، بقي في سجن المسكوبية 30 يوما، ثم نُقل إلى قسم الأشبال في سجن “عوفر” وبعدها إلى سجن مجدو. 

وتحدث الأسير عامر عبد الغني (16 عاماً) من بلدة صيدا في طولكرم، عن تفاصيل اعتقاله لمحامية الهيئة، حيث تم اعتقاله بتاريخ 3/11/2016 على حاجز قلنديا، بعدما قام عدد من الجنود بإيقاف الباص الذي كان متواجداً فيه واعتقاله مباشرة، ثم قاموا بإدخاله إلى غرفة على الحاجز وتفتيشه تفتيشاً عارياً، بعدها دخل عليه ضابط وانهال عليه بالضرب المبرح ورماه على الأرض وهو مقيد ثم أخذ يدعس عليه ويضربه بقدميه على جميع أنحاء جسده، ثم دخل عليه فيما بعد مجموعة من الجنود واستمروا بضربه وشتمه والسخرية منه، بقي في هذه الغرفة حتى الساعة الرابعة صباحاً، وفي اليوم التالي نُقل إلى مركز تحقيق عوفر ومكث هناك قرابة الشهرين ثم نُقل الى سجن مجدو.

كما أوضح الأسير جهاد عليان (17 عاماً) من مخيم الجلزون شمال رام الله، والمعتقل منذ 30/10/2016، أنه تم اعتقاله بعدما قام عدد من جنود الاحتلال بمداهمة منزله الساعة الرابعة صباحاً وتفجير باب المدخل، ثم قاموا بتفتيش المنزل وقلبه رأساً على عقب، وكان الأسير وقتها يقف وهو يحمل عكازتيه لأنه كان قد أُصيب في قدمه اليمنى برصاص حي قبل 22 يوماً من تاريخ اعتقاله، أخرجوه بعدها من البيت وهم يسبونه ويشتمونه، أوقعوه عمداً على الأرض ثم أخذوا يضربونه بأرجلهم وأحذيتهم على الجبس مكان الإصابة، تكسر الجبس وفُتح الجرح ثانية وأخذ ينزف، ثم اقتادوه إلى مستوطنة “بيت ايل” بعدما قاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه، وهناك زجوه داخل كرفان صغير، طلب بعدها من أحد الجنود أن يشرب، فقام بإحضار زجاجة ولكن بدلاً من أن يصب الماء داخل فمه كان يصبه على رأسه ويضحك بسخرية.

 بعدها بساعات دخل عليه شخص يلبس لباساً مدنياً، أمسكه من شعره وأخذ يضرب رأسه بماكينة الطباعة ثم أحضر سلكا بلاستيكيا وأخذ يضربه على وجهه موجهاً الضربات إلى عينيه عقاباً له لأنه حاول أن يرفع العصبة عن عينيه قليلاً، بقي حتى ساعات المساء داخل الكرفان دون طعام أو شراب حتى أنه لم يُسمح له بدخول الحمام، وفي اليوم التالي نُقل إلى قسم المخابرات في سجن عوفر وهناك حُقق معه خلال 9 ساعات، وبعد انتهاء التحقيق أرجعوه إلى قسم الأشبال في عوفر، مكث هناك قرابة الشهرين ثم تم نقله إلى معتقل مجدو.

الاخبار العاجلة