شجرة الزيتون.. ذهبُ عصيرة الشمالية المتجدد

23 سبتمبر 2017آخر تحديث :
شجرة الزيتون.. ذهبُ عصيرة الشمالية المتجدد

رام اللهصدى الإعلام– 23/9/2017  تحظى شجرة الزيتون باهتمام عظيم من أبناء بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، ويعتبر زيت الزيتون المنتج من حقول عصيرة الشمالية من أجود أنواع الزيوت، ولهذا يصدّر زيتها إلى الخارج، ويصل إلى أمريكا والسعودية والإمارات العربية، كما يقول أهالي البلدة.

ويقول رئيس بلدية عصيرة الشمالية حازم ياسين بأن أصل تسمية بلدة “عصيرة” نتيجة لوجود معاصر زيت الزيتون والعنب فيها منذ عهد الرومان، ويوجد في عصيرة الشمالية وبالتحديد في منطقة “المهرة” أو “الممرا” حالياً زيتونة يقدر عمرها ب 1200 سنة، كإحدى الروايات إضافة إلى رواية الثانية مرتبطة بشدة وصعوبة تضاريسها الوعرة.

من الناحية الاقتصادية تعتبر شجرة الزيتون مصدر الدخل الوحيد للكثير من العائلات، وفي السابق كانت الزراعة هي الشغل الشاغل لأهل البلدة، حيث كانت في مصدراً من مصادر الرزق لمعظم أهالي البلدة، يهتمون بزراعة الحبوب على اختلاف أنواعها، يزرعون جبالها وسهولها ووديانها، ولا يتركون متراً دون زراعة، وبعد النكسة عام 1967، نزح عدد غير قليل من أهالي البلدة إلى الأردن، وقل الاهتمام بالزراعة، فضلا عن أن نسبة كبيرة منهم أصبحوا يعملون بمهن مختلفة، ويعود ذلك أيضا إلى قرب البلدة من مدينة نابلس.

ويقول زياد الشولي إن موسم الزيتون في البلدة يستمر لأكثر من شهرين وتكون الأجواء بالبلدة تراثية ويشارك الجميع بالموسم بمن فيهم الموظفون بعد انتهاء دوامهم.

ويستذكر الشولي ذكرياته في هذا الموسم في الستينات والسبعينات، عندما كان الجميع ينخرط بالموسم.

ويشير ياسين إلى أن عصيرة تفتقر للفرص المهنية الزراعية، ولذلك لجأ أبناؤها إلى التعليم، فنشأة التعليم في البلدة ككل بداية للتعليم في أي مكان، فقد كان التعليم يتم داخل المسجد أو في ساحة كبيرة، وفي أوائل الثلاثينيات تطور التعليم حتى الرابع الابتدائي، وأصبح حتى الصف السابع في بداية الأربعينات، فتشكلت في البلدة أول مدرسة ابتدائية، واستمر الوضع الدراسي على هذا التطور.

وأضاف ياسين أن نسبة التعليم في البلدة عالية جداً فهي خرجت العديد من العلماء، وذلك بسبب تقديم البلدية جميع الخدمات للمدارس، وتوليها رعاية خاصة، حيث تعمل بشكل دائم على تطويرها وتزويدها بالخدمات اللازمة من أجل رفع المستوى التعليمي وإظهاره على الوجه الأكمل.

ويشير إلى أنه وبسبب كون عصيرة متجهة نحو التعليم، فأغلب سكانها يعملون كموظفين ونسبة لا بأس فيها منهم يعملون في القطاع الخاص.

بقلم عطاء جلاد – عن القدس دوت كوم

الاخبار العاجلة