عزون.. استهداف متواصل

4 ديسمبر 2017آخر تحديث :
جيش الاحتلال

رام الله- صدى الإعلام– 4/12/2017 يتملّك أهالي بلدة عزون شرق قلقيلية، خوف من عمليات انتقام احتلالية تطال ممتلكاتهم، خاصة وأن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بعمليات تصوير لمنازلهم ومنشآتهم التجارية، في خطوة للنيل من عزيمتهم وصمودهم.

منذ شهر تقريبا، وقوات الاحتلال تقوم في ساعات الفجر الأولى بتصوير العشرات من منازل عزون، حيث بلغت أكثر من عشرين عملية تصوير، كان آخرها الليلة الماضية.

وتتعمد قوات الاحتلال اقتحام بلدة عزون بشكل شيه يومي، في ساعات الصباح وفي ساعات المساء، وتعتدي على المواطنين، وتعتقل عددا منهم.

المواطن خالد محمود تم تصوير محله التجاري، قال: فوجئنا صباح اليوم، بقوة الاحتلال تجوب شوارع عزون برفقة عناصر مما يسمى سلاح الهندسة، وتقوم بتصوير شامل للحي وسط البلدة، ومن ضمنها محلي التجاري وبيتي الواقع فوق المحل، وعند محاولتنا الاستفسار عن سبب التصوير قام جنود الاحتلال بمنعنا من الاقتراب وتهديدنا بالسلاح.

وأضاف أنه ومجموعة من التجار وأصحاب البيوت في مختلف أحياء عزون، توجهوا للجهات الفلسطينية المعنية وخصوصا التنسيق المدني، لمعرفة سبب التصوير، كما يستعدون لرفع شكوى للجنة الدولية للصليب الأحمر، والقضاء المحلي والعالمي وحتى الإسرائيلي، لإجبار الاحتلال على توضيح سبب التصوير.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في بلدية عزون حسن شبيطة: إن عزون تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال للنيل من نضال مواطنيها وشبابها، تشمل إغلاقا متكررا وشبه يومي للبوابات ومداخل البلدة خاصة المدخل الرئيسي الشمالي، وما يتبعه من تنكيل بالمواطنين والأهالي، ما فاقم الوضع الاقتصادي جراء الإغلاق، إضافة إلى المعاناة النفسية والصحية، جراء إمطار المنطقة التي يتم اقتحامها بالغاز السام الذي يتسبب بأمراض مزمنة.

وأضاف: لم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل اتجهت إلى اعتقال الأطفال، مشيرا إلى أن 40 من معتقلي عزون البالغ عددهم 170، معتقل من الأطفال.

وتفرض قوات الاحتلال العقاب الجماعي على أهالي البلدة وتتبع سياسة المنع الأمني، حيث إن اكثر من 150 مواطنا من البلدة ممنوعين من دخول أراضي 1948، سواء للعمل أو التجارة أو التواصل لأسباب “أمنية”.

وأشار شبيطة إلى أن بلدية عزون وبالتعاون مع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الرسمية، تقوم بعملية حصر للمنازل والمحلات التي يتم تصويرها، لمطالبة الاحتلال بالإفصاح عن سبب التصوير.

وأضاف أن البلدية تنوي تنظيم زيارات ميدانية لوسائل الإعلام العالمية والمحلية للبلدة، خصوصا نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لمشاهدة جرائم الاحتلال بحق البلدة عن كثب وفضح ممارساته عالميا.

المصدر: وفا/ عيد ياسين

الاخبار العاجلة