أبو العينين: نرفض الابتزاز المالي الأمريكي

3 يناير 2018آخر تحديث :
أبو العينين: نرفض الابتزاز المالي الأمريكي

رام الله-صدى الاعلام

قال رئيس هيئة شؤون المنظمات الاهلية، اللواء سلطان أبو العينين إن قرار الرئيس الأمريكي ترمب وما تبعه من إجراءات إتخذها حزب الليكود بالسيادة على  “المستوطنات” و تصويت الكنيست على إخراج القدس من المفاوضات، قد أسقط أي رهان على تسوية سياسية.

وأضاف أبو العينين إن التهديدات الامريكية بوقف الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وإشتراط ذلك بأن يعود الجانب الفلسطيني لطاولة المفاوضات مع “إسرائيل”، إنما يأتي في سياق الإنحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن أمريكيا باتت طرفاً في الصراع وليست وسيطاً.

وأعرب عن رفض الشعب الفلسطيني لأي إبتزاز مالي من قبل أمريكيا من أجل إنتزاع مواقف سياسية تنتقص من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، قائلا “بئست الأموال الامريكية المرهونة بمصير فلسطين”.

وتابع أبو العينين قائلا “على مدار العام الماضي إنشغلت الأروقة السياسية بـ “صفقة القرن” التي لم يرشح منها إلا الإسم”

واستطرد قائلاً “هذا الإعلان الذي تلقفه اليمين المتطرف في إسرائيل ليختتم حزب الليكود الحاكم في تل أبيب عامُه بالتصويت على السيادة المطلقة على “المستوطنات في يهودا والسامرة”، لأنهم لا يعترفون أصلاً بشيء اسمه الضفة الغربية.

وذكر بأن هذا التصويت فتح شهيّة الكنيست “برلمان الاحتلال” على التصويت بأغلبية على رفض المفاوضات نهائياً بشأن مدينة القدس، درة تاج الدولة الفلسطينية الناجزة وعاصمتها الأبدية، لتخرج بذلك من أي مفاوضات ممكنة مستقبلا، ونحن ما زلنا نتلمس لبعضنا، عرباً ومسلمين، الأعذار للاستمرار في التخاذل تحت مسميات “رومنسية” نبرر فيها عجزنا عن حماية مقدساتنا ونواسي فيها أنفسنا على ما فقدنا.

وأعرب أبو العينين عن تخوفه من العودة للمفاوضات، بتبريرات غير مبررة، تحت وصاية العم سام، الذي منحناه على مدار عقدين من الزمن توكيلاً حصريا ووصاية، شجعته على منح ما لا يملك لمن لا يستحق.

ودعا مؤسسات القرار الفلسطيني على اختلاف مسمياتها إلى اتخاذ قرارات مصيريه ردا طبيعيا على قرارات ترامب والليكود والكنيست الإسرائيلي وما يحمله قادم الأيام الذي ربما يكون أعظم.

الاخبار العاجلة